وعلى هذا الاساس فاننا بتعويضنا لمصطلح الازاحة في معادلة فإنما هي للتعرف على الاتجاه فقط | ومن مثالنا السابق ركض 200 متر فان الاتجاه يمكن تقديره من خلال الدرجة أي مقدار ميلان المحصلة عن الخط الافقي او العمودي |
---|---|
فعلى سبيل المثال إذا بدأ الجسم حركته من أ باتجاه ج فوصلها، ثم غيّر اتجاهه وسار بالاتّجاه ج د ليصل إلى د ، وعند د غيّر اتّجاهه ثانيةً ليسير بالاتجاه د هـ ، ومن هـ باتّجاه آخر ليصل إلى ب ؛ نسنتنج من خلال ذلك أنّ الجسم تحرك مسافة مقدارها أ ج + ج د + د هـ + هـ ب ، وذلك دون إعارة أي اهتمام لاتجاه الحركة، فالهدف هنا هو أن ينتقل الجسم من أ إلى ب | بعض الأمثلة: كوكب المريخ لديه حوالي نصف قطر الأرض ، وحجم المدار المتزامن مع الأرض حوالي 6 نصف قطر أرضي ، والفصل بين الأرض والقمر حوالي 60 نصف قطر أرضي |
الخاتمة: إذن، أصبح من الواضح من خلال النقاط التي ذكرت سابقًا أن المسافة والإزاحة لا يمكن أن يكونا شيئًا واحدًا، فالمسافة هي طول المسار الفعلي المقطوع من قِبل شخص أو شي ما، لكن الإزاحة هي أقصر مسار بين نقطتي البداية والنهاية.
20أمّا الخط الأزرق المستقيم فيعبّر عن الإزاحة، والإزاحة هي أقصر مسافة يسلكها الجسم من نقطة إلى أخرى من الفأر إلى قطعة الجبن في مثالنا | من المعروف أن كل من المسافة والإزاحة عبارة عن كميات فيزيائية أساسية غير مشتقة ، وهي القيم التي قطعها الجسم من البداية إلى النهاية |
---|---|
كلا التعريفين يعطيان نفس المعنى ويشيران إلى ضرورة تحديد الاتجاه | الإزاحة هي أقل مسافة بين نقطة البداية ونقطة النهاية |
الفرق بين المسافة والإزاحة يختلف مفهوم عن مفهوم المسافة، فالإزاحة هي الخط المستقيم الذي يصل بين نقطة البداية ونقطة النهاية، بغض النظر عن المسار الذي يسلكه الجسم حتى ينتقل بين نقطة البداية ونقطة النهاية، وهي كمية متجهة أي أنّها تحدّد بمقدار واتجاه، ويمكننا حساب المسافة في المثال السابق وهي تساوي: أب فوقها سهم، حيث أ نقطة البداية و ب نقطة النهاية، والسهم على الرسم يشير إلى أنّ الإزاحة كمية متّجهة، ومن هنا نلاحظ أنّه ليس بالضرورة أن تساوي الإزاحة المسافة في المقدار، إلّا في حالة تحرك الجسم من نقطة إلى أخرى بخط مستقيم، أمّا وحدة قياس الإزاحة فإنها نفس وحدة قياس المسافة أي بالمتر.
30