وقد جاء التعبير في بعض الروايات بان الإخبار بخروج السفياني هو من قبيل الوعد الإلهي والله سبحانه لا يخلف الميعاد، وفي بعض الروايات جاء التصريح بأنه لا يكون قائم إلا بسفياني فعن الإمام علي بن الحسين صلوات الله وسلامه عليه قال: «إن أمر القائم حتم من الله، وأمر السفياني حتم من الله، ولا يكون قائم إلا بسفياني» راجع قرب الإسناد للحميري القمي: ص374 | أما في حالة كان حديث النفس يتعلَّق بفعل أمرٍ فيه خير وبفعل ما يترتّب عليه الثواب والأجر، فإن التحدث مع النفس بأداء هذا الفعل سببٌ في الحصول على الأجر، لقوله -صلى الله عليه وسلم-: مَن هَمَّ بحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْها، كُتِبَتْ له حَسَنَةً، ومَن هَمَّ بحَسَنَةٍ فَعَمِلَها، كُتِبَتْ له عَشْرًا إلى سَبْعِ مِئَةِ ضِعْفٍ، ومَن هَمَّ بسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْها، لَمْ تُكْتَبْ، وإنْ عَمِلَها كُتِبَتْ |
---|---|
كما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قَتادة فَتَرى الوَدْقَ يخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ | كما أنّ الغيث يلاحظ فيه جهة الإنقاذ والإغاثة |
المرحلة الثالثة : فترى الودق يخرج من خلاله | |
---|---|
والسفياني كما صرحت به بعض الروايات الشريفة يخرج في نفس السنة التي يخرج فيها الإمام المهدي صلوات الله وسلامه عليه، فعن محمد بن مسلم عن أبي جعفر محمد بن علي صلوات الله وسلامه عليهما أنه قال: «السفياني والقائم في سنة واحدة» كتاب الغيبة لمحمد بن إبراهيم النعماني: ص275 | المِيسَانُ : امرأة مِيسَان: رزينة، كأنّ بها سِنَة من رزانتها |
أسمه ومدة حكمه المشؤوم أما اسمه فقد ذكرت بعض الروايات ان اسمه هو عثمان بن عنبسة كما مر في الرواية السابقة، ولكننا نجد في روايات أخرى حينما يُسأل الإمام صلوات الله وسلامه عليه عن اسم السفياني فانه لا يعير لاسمه أي أهمية ويطلب من السائل التركيز على مواصفات أخرى وميزات ثانية تعرف من خلالها شخصية السفياني، ولعل عدم الاكتراث لتبيان اسمه ناتج عن ان السفياني ربما سيتخذ اسما آخر يختفي وراءه ويستتر به فيكون التركيز على الاسم وتبيانه لغوا.