وكلما تذكرت رحيل أبي انهمرت دموعي وكأني أسمع خبر وفاته الآن | |
---|---|
فالدوالي الحُبالى تَوَالَدُ من ثغرهِ الطَيِّبِ | |
---|---|
أمرُّ على مُعْشِبِ أشُدُّ يديه |
شعر عن رثاء الأب ل سأَلوني: لِمَ لَمْ أَرْثِ أَبي؟ ورِثاءُ الأَبِ دَيْنٌ أَيُّ دَيْنْ أَيُّها اللُّوّامُ، ما أَظلمَكم! أيسلو الزُجاجُ عُيُوناً أشفَّ من المغرب؟ بقاياهُ، في الحُجُرات الفِساحِ بقايا النُسُور على الملعبِ أجولُ الزوايا عليه، فحيثُ أمرُّ | أينَ لي العقلُ الذي يسعد أينْ؟ يا أبي ، ما أنتَ في ذا أولٌ كلُّ نفس للمنايا فرضُ عَيْنْ هلكَتْ قبلك ناسٌ وقرَى ونَعى الناعون خيرَ الثقلين غاية ُ المرءِ وإن طالَ المدى آخذٌ يأخذه بالأصغرين وطبيبٌ يتولى عاجزاً نافضاً من طبَّه خفيْ حنين إنَّ للموتِ يداً إن ضَرَبَتْ أَوشكَتْ تصْدعُ شملَ الفَرْقَدَيْنْ تنفذ الجوَّ على عقبانه وتلاقي الليثَ بين الجبلين وتحطُّ الفرخَ من أَيْكَته وتنال الببَّغا في المئتين أنا منْ مات، ومنْ مات أنا لقي الموتَ كلانا مرتين نحن كنا مهجة في بدنٍ ثم صِرنا مُهجة في بَدَنَيْن ثم عدنا مهجة في بدنٍ ثم نُلقى جُثة في كَفَنَين ثم نَحيا في عليٍّ بعدَنا وبه نُبْعَثُ أُولى البَعْثتين انظر وقلْ في وصفه قل: هما الرحمة في مَرحَمتين فقدا الجنة في إيجادنا ونَعمنا منهما في جَنّتين وهما العذرُ إذا ما أُغضِبَا وهما الصّفحُ لنا مُسْتَر ضَيَين ليتَ شعري أيُّ حيٍّ لم يدن بالذي دَانا به مُبتدِئَين؟ ما أَبِي إلّا أَخٌ فارَقته وأَماتَ الرُّسْلَ إلّا الوالدين طالما قمنا إلى مائدة كانت الكسرة فيها كسرتين وشربنا من إناءٍ واحدٍ وغسلنا بعدَ ذا فيه اليدين وتمشَّيْنا يَدي في يدِه من رآنا قال عنّا: أخوين نظرَ الدهرُ إلينا نظرة ً سَوَّت الشرَّ فكانت نظرتين يا أبي والموتُ كأسٌ مرة لا تذوقُ النفسُ منها مرتين كيف كانت ساعة ٌ قضيتها كلُّ شيءٍ قبلَها أَو بعدُ هَين؟ أَشرِبْتَ الموت فيها جُرعة ً أَم شرِبْتَ الموتَ فيها جُرعتين؟ لا تَخَف بعدَكَ حُزناً أَو بُكاً جمدتْ منِّي ومنكَ اليومَ عين أنت قد علمتني تركَ الأسى كلُّ زَيْنٍ مُنتهاه الموتُ شَيْن ليت شعري: هل لنا أن نتلقي مَرّة، أَم ذا افتراقُ المَلَوَين؟ وإذا متُّ وأُودعتُ الثرى أَنلقى حُفرة أَم حُفرتين؟ |
---|---|
لم يَزل بيننا، والحديثُ حديثُ الكؤوسِ على المَشرَبِ يسامرنا | على اسمِكَ نمضي، فمن طّيِّبٍ شهيِّ المجاني، إلى أطيبِ حَمَلْتُكَ في صَحْو عَيْنَيَّ |