المسلم من سلم الناس من لسانه ويده. المُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ

قوله : المسلم قيل الألف واللام فيه للكمال نحو زيد الرجل أي : الكامل في الرجولية والمراد بالناس هنا المسلمون كما في الحديث الموصول ، فهم الناس حقيقة عند الإطلاق ; لأن الإطلاق يحمل على الكامل ، ولا كمال في غير المسلمين
والمقصود بالمسلم هنا المسلم الذي تم إسلامه وكمل وهو الذي امتثل أمر الله سبحانه وتعالى واتبع نبيه e ، وليس المقصود أن من لم يسلم الناس من لسانه ويده فليس مسلمًا ، وإنما من يفعل ذلك فهو مسلم عاص والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: « لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ وَلاَ اللَّعَّانِ وَلاَ الْفَاحِشِ وَلاَ الْبَذِيءِ »رواه الترمذي وغيره وقد تجد الرجل مع ما فيه من الخير والصلاح لا يملك لسانه عن الغيبة والنميمة، ولا يملكه عن شهادة الزور وقول الزور، وقد لا يكلف لسانه عن همز الناس ولمزهم، فيجره لسانه ويوقعه في كثير من الأخطاء والبلايا، فمثل هذا النوع من الناس قد فقد صفة من أبرز وأهم صفات المسلم الحقيقي

خطبة الجمعة القادمة (تحديث وتعديل) المسلم من سلم الناس من لسانه ويده وضرورة كف الأذى عن المجتمع 8 شوال 1436هـ الموافق 24 يوليه 2015م

ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام.

المسلم من سلم !الناس! من لسانه ويده. بقلم الشيخ جعفر البهادلي
ويروى الإمام أحمد في المسند:ج2ص224ر7086 ثنا محمد بن عبيد ثنا زكريا عن عامر سمعت عبد الله بن عمرو سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : المسلم من سلم الناس من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه
المُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع: «ألا أخبركم بالمؤمن، المؤمن من أمنه الناس على أموالهم وأنفسهم والمسلم من سلم الناس من لسانه ويده والمجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله والمهاجر من هجر الخطايا والذنوب»، وخص اللسان بالذكر لأنه المعبر عما في النفس
المُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد أيها المسلمون وإن كف اللسان من أشد ما يكون على الإنسان وهو من الأمور التي تصعب على المرء وربما يستسهل إطلاق لسانه ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام لمعاذ بن جبل « أَلاَ أُخْبِرُكَ بِمَلاَكِ ذَلِكَ كُلِّهِ » وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ
وفي بعض العهود والأوقات والأماكن قد يضعف أهل الإسلام والإيمان، وتضعف شوكة أهل الصلاح، ويقوى عليهم أهل الشر والفساد، فعلى المسلم أن يبحث عن مكان وبيئة أصلح من هذه، فيهاجر إليها ويترك هذا المكان الذي تسلط فيه أهل الكفر والضلال وقويت شوكتهم فيه، وتسمى هذه الدار: "دار كفر" يسرنا أن نعرض لحضراتكم تعديل القطاع الديني لموضوع الخطبة ، مع التأكيد على الالتزام بالملاحظة المذكورة في أخرها

كيف نعرف المسلم والمهاجر؟

فيا ويل الَّذين يظْلمُونَ النَّاس ويبغون فِي الأَرْض بِغَيْر.

المسلم من سلم !الناس! من لسانه ويده. بقلم الشيخ جعفر البهادلي
قوله : والمهاجر هو معنى الهاجر ، وإن كان لفظ المفاعل يقتضي وقوع فعل من اثنين ; لكنه هنا للواحد كالمسافر
درجة حديث المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده..
قُلْتُ بَلَى يَا نَبِيَّ اللَّهِ قَالَ فَأَخَذَ بِلِسَانِهِ قَالَ « كُفَّ عَلَيْكَ هَذَا »
شرح الحديث: «المسلم من سلم المسلمون من لسانه...»
والحديث يوجه ويرشد إلى الكف عن أذية الناس باللسان واليد فلا يؤذي المسلم أحدًا من الناس بقول ولا بفعل ، وخص اليد بالذكر ؛ لأن معظم الأفعال بها
ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله والهجرة بالمعنى الأخير، وهو ترك ما نهى الله عنه تشمل النوع السابق بالمعنى الأخير، وهو ترك ما نهى الله عنه، وبيان ذلك أن مما نهى الله أن يقيم المسلم في دار الكفر مقهوراً مغلوباً وهو قادر على ترك هذا المكان إلى غيره مما هو آمن وأصلح منه فتكون هجرته بهجران ما نهى الله عنه وهو الإقامة بين ظهراني الكفار

شرح الحديث: «الْمُسْلِمُ مَنْ سَلَمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ وَالْمُهَاجِرُ مِنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ»

و للأذية صور كثيرة ، وعلى المسلم أن يتجنب جميعها ؛ خاصة ما ورد النص عليه تنبيها لخطره وتعظيما لأثره.

24
المُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ
وفي ذلك من التشديد قول النبي صلى الله عليه وسلم : من آذَى الْمُسْلِمِينَ في طُرُقِهِمْ وَجَبَتْ عليه لَعْنَتُهُمْ رواه الطبراني بإسناد حسن
معنى حديث «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده»
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلَاةٍ، وَصِيَامٍ، وَزَكَاةٍ، وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا، وَقَذَفَ هَذَا، وَأَكَلَ مَالَ هَذَا، وَسَفَكَ دَمَ هَذَا، وَضَرَبَ هَذَا، فَيُعْطَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى مَا عَلَيْهِ أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ، ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ
كيف نعرف المسلم والمهاجر؟
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له