وقد تقدم قوله صلى الله عليه وسلم ولا تقولوا هجرا، والمراد بالهجر كل أمر محظـور شرعا، ويأتي في مقدمة ذلك الشرك بالله بدعاء المقبورين وسؤالهم مـن دون الله والاستغاثة بهم وطلب المدد والعافية منهم، فكل ذلك من الشرك البـواح والكفر الصراح، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث عديدة صريحة في المنع مـن ذلك والنهي عنه ولعن فاعله، ففي صحيح مسلم عن جندب بن عبـد الله رضي الله عنه أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يموت بخمس يقول: « ألا إن من كـان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد إنِّي أنهاكم عن ذلك» صحيح مسلم برقم 532 | إفراد الله بجميع أنواع العبادات البدنية مثل وجميع العبادات القولية مثل النذر والاستغفار |
---|---|
ويلزم عن الوحدانية في الأفعال أنه لا مؤثر ولا خالق إلا الله | قال تعالى: إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ فلم يقروا بهذه الكلمة، وذلك لأنهم يعلمون معناها، إذ لو كان مجرد قول لا يلزم منه نبذ جميع المعبودات سوى الله لقالوها، ولذا أخبر الله تعالى واصفاً حال المشركين بقولهم: أَجَعَلَ الْآَلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ فعلموا ما يراد من هذه الكلمة، فلم ينطقوا بها |
والعبادة بحسب ما تقوم به من الأعضاء على ثلاثة أقسام: القسم الأول: عبادات ، كالمحبـة والخوف والرجـاء والإنابـة والخشية والرهبة والتوكل ونحو ذلك.
17هذه الآية فيها دليل قويٌ في مسألة مُهمَّة في الرَّد على النَّصارى، سننطلق من مُقدِّمة ونأتي بعدها بنتيجة، فما هي المقدِّمة؟ فالمقدِّمة إثبات مماثلة آدم لعيسى، إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ ولكن لم يَذكر أيَّ مُقدِّمة أخرى، لكن لو نظرت إلى النَّتيجة مثل آدم عند الله كمثل عيسى خلقه من غير أبٍ، وهو ردٌ على النَّصارى الذين قالوا هذا ابن الله، نقول: عيسى ليس له أبٌ؟ فآدم أيضاً ليس له أب، فهو لم يَذكُر كلَّ المقدِّمات إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ فالمقدِّمات الأخرى التي لم تُذكَر مثلاً: إنَّ مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من غير أبٍ، كما خلق آدم من غير أبٍ، فلو كان عيسى أبناً لله لكان آدم أبناً لله من بابِ أولى، وبما أنَّكم لا تقولون أنَّ آدم ابن لله إذاً عيسى ليس ابن لله، هذا نوع من الحوار والإقناع، فاستخدم هذا الحوار مع أي نصراني زعم ذلك في عيسى ابن مريم، إضافةً إلى أن آدم ليس له أمٌّ فهو الأجدر إن يكون ابن الله، لكن لا هذا ولا هذا ولده | علاقة توحيد الألوهية بتوحيد الربوبية وعلى هذا يكون مفهوم توحيد الألوهية مفهوم شامل يندرج تحته توحيد الربوبية، وما يتبعها من أسماء، وصفات؛ فإن عباد الله المخلصين هم المؤمنون به وحده الخالق الوحيد، والإله المُطلق، وأنه وحده المستحق للعبادة |
---|---|
وتوحيد الأسماء والصفات شامل للنوعين معاً | وفيما يلي ذكر بعـض الأمثلة على ذلك: 1 - فمن أنواع العبادة: ، بنوعيه دعاء المسألة، ودعاء العبادة |
من الضروري أن نؤمن بهم جميعًا أنه العليم والحكيم والرحيم والرحيم.
5وهم المؤمنون أيضًا بأنه وحده من بيده الأمر كله، وهو القادر وحده على تصرف أمور خلقه جميعهم بلا أي شريك في ذلك | القبول: فالبعض يعلم ويتيقن لكن لا يقبل بلا إله إلا الله |
---|---|
القسم الثاني: عبادات ، كالحمد والتهليل والتسبيح والاسـتغفار وتلاوة القرآن والدعاء ونحو ذلك | الثالث: أن تكون مفهومة معلومة، فإن كانت من جنـس الطلاسـم والشعوذة فإنها لا تجوز |