فهذه السورة نزلت في المدينة بعد هجرة الرسول | وهو ما يرجّح أن تاريخ الصلاة في الإسلام لم يبدأ بتلاوة الفاتحة في القرآن |
---|---|
الصلاة في الديانات الأخرى لم تكن الصلاة فكرة جديدة بل عرفها المجتمع المكي من خلال صلاته بالشعوب الأخرى | قَالَ : فَلَمْ أَزَلْ أَرْجِعُ بَيْنَ رَبِّي تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَبَيْنَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام حَتَّى قَالَ : يَا مُحَمَّدُ إِنَّهُنَّ خَمْسُ صَلَوَاتٍ كُلَّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ، لِكُلِّ صَلَاةٍ عَشْرٌ ، فَذَلِكَ خَمْسُونَ صَلَاةً |
أنظر أيضا: حكمة اختزال الصلاة من 50 إلى 5 كان من الحكمة أن يقلل الله تعالى عدد الصلوات من خمسين إلى خمس، لأن الله — سبحانه وتعالى — أراد أن يُظهر رحمته لعباده ؛ فرض عليهم أولاً خمسين صلاة.
30ويُعدّ التهجد وقيام الليل وقضاؤه في الصلاة وتلاوة آيات من القرآن والدعاء، والذي كان يؤديه الرسول بعد الإسلام، وخففه بعد حين القرآن عنه، عبادة عرفتها الديانتان اليهودية والمسيحية | على العكس من ذلك، سنكون أكثر في تحقيق هذا الهدف، ومع ذلك فإن الله — سبحانه — قد خفّضنا 90٪ من الصلوات المفروضة علينا، لكنه لم ينتقص من أجرنا، وهذا ما يفعله أكثر |
---|---|
فَرض الصَّلاة عندما عُرِج بالنّبي صلى الله عليه وسلم إلى السَّماوات العُلى بالتَّرتيب، ثُمّ وصل إلى سِدرة المُنتهى ثُمّ عُرِج به إلى الجبار جلّ جلاله في عُلاه، دنا النّبي صلى الله عليه وسلم منه حتى كان بينهما قاب قوسين أو أدنى، كما نصَّت بذلك الآيات الكريمة؛ فأوحى الله سبحانه لعبده صلى الله عليه وسلم بما شاء أنْ يوحي له، ثُمّ فرض عليه وعلى أمّته الصَّلاة وعددها خمسون صلاةً في اليوم واللَّيلة | فكانت الصابئة إحدى الديانات المنتشرة آنذاك في ما بين النهرين، وورد ذكرها في القرآن، تصلي ثلاث صلوات، أولاها قبل طلوع الشمس بقليل، والثانية عند الظهر، والثالثة مع الغروب، وكانت صلواتهم ركوعاً وسجوداً كما ذكر الشهرستاني في كتابه الملل والنحل |
لو قضينا يومنا في الصلاة، لما خرجنا عن الهدف الذي خلقنا من أجله، وهو العبادة.
16في اي سنة فرضت الصلاة، الصلاة هي ركن من أركان الإسلام الخمسة، وهي الركن الثاني، وقد فرضت الصلاة على المسلمين ليلة الاسراء والمعراج، والتي اختلف العلماء في تقديرها في أي سنة كانت، وقد فرضت الصلاة وكانت خمس صلوات مفروضة، وهي الفجر، والظهر، والعصر، والمغرب والعشاء، وقد تم تحديد أركانها، وسننها، وقد كانت حادثة الاسراء والمعراج بعد عام الحزن والذي توفيت فيه زوج النبي صلى الله عليه وسلم خديجة، وعمه أبي طالب، فقد حزن حزناً شديداً على فراقهما، وجاءت حادثة الاسراء والمعراج للتخفيف عنه، ولما كان من أحداث في ليلة الاسراء والمعراج جعلنا نسأل، في اي سنة فرضت الصلاة | وصححه الألباني في "صحيح النسائي" |
---|---|
في اى عام فرضت الصلاة كما أسلفنا في رحلة الإسراء والمعراج؛ لكن اختلف المؤرخون في تحديد السنة التي حدثت فيها هذه الرحلة؛ فقيل: في نفس سنة البعثة، وقيل: بعد البعثة بخمس سنين، وقيل: بعدها بعشر سنين أو اثنتي عشرة أو ثلاث عشرة سنة بعد النبوة | قال -رضي الله عنه-: فُرِضَتْ عَلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ليلةَ أُسرِيَ بِه الصَّلواتُ خَمسينَ، ثُمَّ نَقصَتْ حتَّى جُعِلَتْ خَمسًا |
ولكن ثمة مَن يقطع بأن فرض الأمر بالصلاة وقع مباشرة مع لحظة نزول الوحي على محمد في غار حراء حيث كان ينقطع للعبادة قبل الإسلام.