وحُسن العبادة: أعني على ذكرك، وشُكرك، وحُسن عبادتك قالوا: حُسن العبادة يتعلَّق بالأركان، فانتظم هذا الدِّين كلّه | |
---|---|
The Messenger of Allah PBUH took hold of my hand and said, "O Mu'adh! فالذكر يشمل هذا كلّه، والشُّكر أيضًا كذلك | وَعَن شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي صَلَاتِهِ: " اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك الثَّبَات فِي الْأَمر والعزيمة عَلَى الرُّشْدِ وَأَسْأَلُكَ شُكْرَ نِعْمَتِكَ وَحُسْنَ عِبَادَتِكَ وَأَسْأَلُكَ قَلْبًا سَلِيمًا وَلِسَانًا صَادِقًا وَأَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا تَعْلَمُ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا تَعْلَمُ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا تَعْلَمُ |
كثيرٌ من الناس يسأل يقول: علِّمني دُعاءً هو من أفضل الأدعية، أو أجمع الأدعية أدعو به.
5I give some instruction to you | رَوَاهُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ إِلَّا أَنَّ أَبَا دَاوُدَ لَمْ يَذْكُرْ: قَالَ معَاذ وَأَنا أحبك "The Messenger of Allah SAW took my hand and said: 'I love you, O Mu'adh! والرجل الذي جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسلم عليه ورد عليه السلام وسكت، وكأن الرجل وجد شيئاً ما كان متوقعه، قال: ألم تعرفني؟ قال: لا، قال: أنا الذي جئتك العام الماضي في كذا وكذا، قال: لقد تغيرت عما رأيتك من قبل، قال: مذ فارقتك لم أفطر يوماً! قال ابنُ القيم: وهو حقٌّ |
---|---|
والذكر يشمل القرآن، وهو أفضل الذكر، ويشمل كل أنواع الذكر من التهليل، والتسبيح، والاستغفار، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والدعاء | فإذا اجتمعت هذه الشروط الثلاث كان العمل صالحاً حسناً |
ومعلوم أن هذا الذكر يقال بعد السلام، وقد جاء ذلك صريحًا في بعض روايات حديث المغيرة وغيرها، فدل ذلك على أنه لا حرج في الدعاء بعد السلام وبعد الذكر فيما بين العبد وبين ربه، عملا بالأدلة كلها.
21ودبر الشيء آخره، كدبر الحيوان | He said, 'I love you |
---|---|
ثم ذكر قاعدةً مُفيدةً لطالب العلم، احفظوها، قال: بأنَّ المقيدَ بالدُّبر: دُبر كذا، دُبر الصَّلاة، المقيَّد بالدُّبر؛ أي: دُبر الصَّلاة، إن كان دعاءً فهو قبل التَّسليم، وإن كان ذكرًا فهو بعد التَّسليم ، هذا دُعاءٌ، أو ذكرٌ؟ هذا دعاءٌ، أعني: دعاء | كما في قصة النفر الثلاثة الذين تساءلوا فيما بينهم: نحن مقصرون، فلنذهب ونسأل أم المؤمنين عن عبادة رسول الله في بيته؟ فسألوها، فقالت: في الليل يقوم وينام، وفي النهار يصوم ويفطر، ويأتي زوجاته، قالوا: هذه حالة عادية، لا، إنه عبد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وأخذوا يتفاوضون، فشخص منهم قال: أنا أتخصص في الصوم، وشخص قال: أقوم فلا أنام، وشخص قال: أنا أعتزل النساء، هذا وأم المؤمنين تسمع، ولما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرته بما وقع، فغضب وأسرع إلى المسجد يخطب: ما بال أقوام يقولون ويقولون، أما والله! قال: وأما الشُّكر: فهو القيام بطاعته، والتَّقرب إليه بأنواع محابِّه: ظاهرًا، وباطنًا |
قوله: وشكرك : أي شكر نعمتك الظاهرة والباطنة التي لا يمكن إحصاءها" وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا" ، والقيام بالشكر يكون بالعمل، كما قال اللَّه تعالى: " اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ" ، ويكون باللسان، بالحمد، والثناء، والتحدث بها، قال اللَّه تعالى: " وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ".
26