وأخبارهم التي لا يوجد في شرعنا ما ينفيها أو يثبتها : فحكمها أن لا نصدقها ولا نكذبها | وأرسل الله معه معجزة الناقة وأوصاهم ألّا يؤذوها، لكنّهم خالفوا أوامره و عقروا هذه ، فأمهلهم الله ثلاثة أيّام، ثمّ أرسل عليهم العذاب، وهو الصّيحة التي جعتلهم كالعيدان المُمتهنة المتساقطة على الأرض، قال الله -تعالى-: إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ |
---|---|
قال ابن كثير : " وكان أول بني آدم أعطي النبوة بعد آدم وشيث عليهما السلام " انتهى | ومما يجدر الانتباه إليه أن أخبار الأنبياء عليهم السلام ومعرفة أزمانهم : مما يكثر فيه الأخذ عن أهل الكتاب |
صالح عليه السلام: جاء بعد هود صالح عليه السلام، حيث دعا لعبادة الله وحده وبعث في قوم ثمود.
15وقال الله تعالى: وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ ، إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ ، وَإِنَّهُمْ عِنْدَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ ، وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِنَ الْأَخْيَارِ ص 45 — 48 | الخضر عليه السلام: هناك من المفسرين والعلماء يقولون عنه أنه كان نبياً ومنهم من لا يعده كذلك |
---|---|
قال ابن كثير رحمه الله تعالى: " كان أهل مدين قوما عربا يسكنون مدينتهم مدين، التي هي قرية من أرض معان، من أطراف الشام ، مما يلي ناحية الحجاز ، قريبا من بحيرة قوم لوط، وكانوا بعدهم بمدة قريبة " انتهى | عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ تَمَارَى هُوَ وَالحُرُّ بْنُ قَيْسِ بْنِ حِصْنٍ الفَزَارِيُّ فِي صَاحِبِ مُوسَى، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: هُوَ خَضِرٌ، فَمَرَّ بِهِمَا أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، فَدَعَاهُ ابْنُ عَبَّاسٍ فَقَالَ: إِنِّي تَمَارَيْتُ أَنَا وَصَاحِبِي هَذَا فِي صَاحِبِ مُوسَى، الَّذِي سَأَلَ مُوسَى السَّبِيلَ إِلَى لُقِيِّهِ، هَلْ سَمِعْتَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرُ شَأْنَهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: بَيْنَمَا مُوسَى فِي مَلَإٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: هَلْ تَعْلَمُ أَحَدًا أَعْلَمَ مِنْكَ؟ قَالَ مُوسَى: لاَ، فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى مُوسَى: بَلَى، عَبْدُنَا خَضِرٌ، فَسَأَلَ مُوسَى السَّبِيلَ إِلَيْهِ، فَجَعَلَ اللَّهُ لَهُ الحُوتَ آيَةً |
أول أنبياء الله إنّ أوّل الأنبياء والمرسلين هو آدم عليه السّلام، وفيما يأتي بيانٌ لبعضٍ من سيرة آدم عليه السّلام.
وذكر آدم وهودا وصالحا وشعيبا وإدريس وذا الكفل في أماكن متفرقة من القرآن ، ثم خاتمهم نبينا محمد ، صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين | لقمان الحكيم ذُكِر في القرآن الكريم في سورة ، وقد اجمع أهل السلف على أنه لم يكن نبياً، والله تعالى أعلم |
---|---|
وكان رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، مثالاً للبشرية في التواضع والعفة والشجاعة والصبر والرحمة والكرم والصدق والأمانة، لذلك امرنا الله تعالى بالاقتداء به مع أنبياء الله أجمعين عليه السلام | ثانيا: أما ترتيب زمنهم، كما ذكر أهل العلم: - فأولهم هو آدم عليه السلام |
شعيب عليه السلام: بعد وفاة لوط عليه السلام بعث الله شعيب إلى قومه بفترة قصيرة، ويشير العلماء والمفسرين أن شعيباً بعثه الله غلى شعب الكلدانيين.
21