وأما تعارفها فهو لأمر جعلها الله عليه ، وقيل : إنها موافقة صفاتها التي جعلها الله عليها ، وتناسبها في شيمها | |
---|---|
كما أنه يقال في تفسير ذلك أنه عندما خلقت الأرواح خلقت على قسمين، أما معنى تقابلها أن الأجسام التي تتواجد بها هذه الأرواح قد تتفق أو تختلف وذلك يكون حسب ما خلقت عليه هذه الأرواح في الدنيا |
السؤال : الارواح جنود مجندة ما تشابه منها ائتلف وما تناكر منها اختلف ؟ الجواب : العبارة صحيحة.
27ويحتمل أن يراد الإخبار عن بدء الخلق في حال الغيب على ما جاء أن الأرواح خلقت قبل الأجسام , وكانت تلتقي فتتشاءم , فلما حلت بالأجسام تعارفت بالأمر الأول فصار تعارفها وتناكرها على ما سبق من العهد المتقدم |
أما رواياتنا فقد رويت مرسلة عن أمير المؤمنين عليه السلام وعن أبي جعفر عليه السلام وعن أبي عبد الله عليه السلام , وذكر في بعض الروايات سند هذا الحديث كما في العلل, فإن الصدوق رحمه الله رواه بسند موثق عن أبي عبد الله عليه السلام وسنده هو: أبي عن سعد عن ابن أبي الخطاب عن البزنطي عن عبد الكريم بن عمرو عن ابن أبي يعفور عن أبي عبد الله عليه السلام , ورواه الصدوق كذلك في الأمالي بسند آخر عن أبي جعفر عليه السلام : حدثنا سعد بن عبد الله قال حدثنا يعقوب بن يزيد قال حدثني بعض أصحابنا عن زكريا بن يحيى عن معاوية بن عمار عن أبي جعفر عليه السلام.
23