ورفض عقوبة الرجم والحرابة، ونفى شرعية الجهاد لنشر الدين ، وهذا الأخير قال به لإرضاء الإنجليز لأنهم عانوا كثيراً من جهاد المسلمين الهنود لهم | والمعروف عن الإماميّة والأشاعرة هو أنّه لا تحابط بين المعاصي والطاعات والثواب والعقاب، والمعروف من المعتزلة هو التحابط، ثُمّ إنّهم اختلفوا في كيفيّته، منها: أنّ الإساءة الكثيرة تُسقط الحسنات القليلة وتمحوها بالكليّة |
---|---|
ومن هؤلاء فهمي هويدي ومحمد عمارة ـ صاحب النصيب الأكبر في إحياء تراث المعتزلة والدفاع عنه ـ وخالد محمد خالد و محمد سليم العوا، وغيرهم | والمعتزلة لا يرتضون هذه التسمية إذ يرون أن مثبتي القدر أولى بأن يسموا قدرية وينفرون كذلك من الانتساب إلى الجهمية لأن جهما يقول بالجبر فضلاً عن كونه غير تقي فجر الإسلام 287، 288 |
الدين المؤسس تاريخ الظهور منتصف القرن الثاني الهجري مَنشأ الأصل - الْمُعْتَزِلَةُ والمفرد: مُعْتَزِلِيّ هي فرقةٌ ظهرت في أواخر بداية في وازدهرت في.
28فقال الحسن البصري اعتزلنا واصل بهذا الفكر الغريب ومن هنا جاء اسم المعتزلة الذين أخذوا بقول واصل بن عطاء ومنهم عمرو عبيد والجهم بن صفوان وغيرهم ، ثم توسعت المسألة وتجاوزت إلى مسائل أخرى ومن أشهر مسائل الخلاف بين أهل السنة والمعتزلة في فعل الكبيرة فإن المعتزلة يوافقون الخوارج في فعل الكبيرة إلى حد كبير فهم يعتقدون أن صاحب الكبيرة كافر في الدنيا والآخرة ، ثم جاءت المعتزلة بأبشع الفتن وهي ، وينكرون صفات الله وينكرون عذاب القبر نعيمه ، ولهذا فإن كثير من أهل العلم قد كفروا المعتزلة ، مناظرة الإمام الشافعي والمعتزلة عندما قدم الإمام الشافعي إلى العراق وكان فيها آنذاك أكبر رؤوس المعتزلة ومنهم بشر المريسي وثمامة بن الأشرس ، وقد تجهزوا لمناظرة الإمام الشافعي بين الناس وهم على دراية أنه من أكثر المسلمين علماً بين أهل السنة وإن استطاعوا أن يُسقطوه فقد سقط معه مذهب أهل السنة والجماعة ، وكانت المناظرة حول إنكار بعض صفات الله التي ذكرت في القرآن ، كذلك التعرض إلى مسألة خلق القرآن والعياذ بالله ، فبدأ أهل الاعتزال مناظرتهم للشافعي فقالوا: المسألة الأولى: إن من أعظم الافتراء على الله مُساواته بخلقه ، وإثبات صفات كالسمع والبصر واليد والساق لله ، وهذا فيه تشبيه لله بخلقه ، وقد جاء في القرآن " لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ" ؟ المسألة الثانية: إن من أعظم الكذب على الله إدعاء أن القرآن ليس بمخلوق وأنه كلام الله ، وبهذا تزعمون أن الله يتكلم كالناس وفي هذا تشبيه لله بخلقه ، وقد جاء في القرآن الكريم " إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا" ، والجعل يعني الخلق ، وجاء في القرآن أيضاً" اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ" ، والقرآن شيء إذاً القرآن مخلوق | وهذه هي فكرة المعتزلة بالقول بمنزلة بين منزلتين إذ تأثروا بالرواقيين وقد تشكل الاعتزال كمذهب في القرن الثاني |
---|---|
لكن ثمة مَن ارتدّ عن منهجِ المُعتزِلة وخرج منهم وناصَبهم العداء وانضمّ إلى أهل السنّة والجماعة مع شيءٍ من التمايز |