سجن ونباح وقذارة وسياط، لكننا لا نريد أن ننزل منها | |
---|---|
وتكفرها كذلك الصلوات الخمس، وصلاة الجمعة، وصوم رمضان، لما ثبت في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر |
وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن احتقار الذنوب، فإن الصغائر تجر إلى الكبائر، فقد روى الإمام أحمدعن سهل بن سعدرضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إياكم ومحقرات الذنوب، فإنما مثل محقرات الذنوب كمثل قوم نزلوا بطن وادٍفجاء ذا بعودٍ وذا بعودٍ، حتى جمعوا ما أنضجوا به خبزهم، وإن محقراتالذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه.
24وإذا تبين لك بهذا ضابط الصغيرة، فإنه يدخل في الصغائر ما لا يكادُ ينحصر من الذنوب، فكلُ ما نهى عنه الشارع، ولم يرتب عليه وعيداً مخصوصاً فهو داخلٌ تحت اسم الصغيرة | الايخاء هذه الكلمة ملغية من قاموسنا قاموس الحياة لدينا أصبح مقتصر على عدد قليل من الكلمات مثل الغدر و الخيانة و الهجر و الفراق ولول وجد الفرح سيكون مزيفا ولو وجد الامان سيكون مهددا ولو وجدة الصداقة ستكون مجرد كذبة نسير و نسير الى اين نتطور و نرتقي و نحقق انجازات رائعة لكن تركنا الاخلاق خلف ظهورنا وكلما ارتفعنا زادت الفجوة بعنا الاخلاق مقابل تلك الصناديق البلاستيكية التي تحيط بنا من كل جانب و التي تسمى الالات لماذا ؟ |
---|---|
لقد عميت عيونهم وقلوبهم عن رؤية جمال هذا الكائن الملائكي | وهو معنى قول من قال: ما ليس فيها حد في الدنيا، وهو معنى قول القائل: كل ذنب ختم بلعنة أو غضب أو نار فهو من الكبائر |
لا تبكي فدموعك تحفر وجداني إني لا أملك في الدنيا إلا عينيك | |
---|---|
وأحسن ما حُدت وعرفت به الصغيرة أنها ما دون الحدين حدُ الدنيا وحدُ الآخرة، وهذا التعريفُ مرويٌ عن ابن عباس رضي الله عنهما، وارتضاه شيخ الإسلام ابن تيمية |
وما عدا ذلك من الطاعات التي وردت الأحاديث بأنها تكفر الذنوب، كصوم عرفة، وصوم عاشوراء، ونحو ذلك ،فهو محمولٌ عند الجمهور على الصغائر، فإنها تكفر بأمثال هذه الطاعات، التي ثبت في الشرع تأثيرها في محو الصغائر، ومن ذلك الذكر المأثور دبر الصلاة كما يأتي إن شاء الله.
8