رابعًا: جهالة حال سلمة بن عبيدالله بن محصن | |
---|---|
وهذا قد تكلم في مروان لأجله غير واحد من النقاد | ومعلوم لدى الجميع أن هذه البلاد كانت تعيش ـ كما حدثنا التاريخ والأجدادـ بين الفتن والحروب تارة، وبين النهب والسلب تارة، ووجود مظاهر الشرك والفساد تارة أخرى، وغير ذلك مما كان منتشراً في ربوعها، فكان الفرد لا يأمن على نفسه في عبادته لربه، أو في عمله، أو في بيته، أو أثناء سفره أو في سائر حياته، وكيف يكون في ذلك استقرارٌ، أو أمانٌ، أو راحة؟ كلا والله |
س: قد يكون قويًّا ولكن لا يجد عملًا؟ ج: يُعْطَى من الزكاة، لا بدّ أن يكون قويًّا وعنده كسبٌ، والذي ما عنده كسبٌ يُعْطَى.
26ووصيتي لأولياء أمور الشباب أن يتابعوا تحركات أبنائهم، أين يذهبون، ومع من يجلسون، ففي ذلك المصلحة والخير لهم | ولو نظرنا لأحوال كثير من البلاد الآن لوجدنا أن زعزعة الأمن فيها عاد عليهم بالوبال والخسران، وهم الآن يتمنون أن يعود إليهم الأمان بعد أن فقدوه ولو دفعوا ما يملكون |
---|---|
قوله: "آمنًا في سربه"، قيل: المعنى: في أهله وعياله، وقيل: في مسكنه وطريقه، وقيل: في بيته، فهو آمن أن يقتله أحد، أو يسرق بيته، أو ينتهك عرضه | الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: فقد أخرج الترمذي في سننه عن سلمة بن عبيد الله بن محصن الخطمي، عن أبيه، وكانت له صحبة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أصبح منكم آمنا في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا |
.
وهذا دليل على أنه بدون حصول هذه النعم فالإنسان يكون متقلباً بين عدم الراحة والاستقرار، ولا يستطيع أحد العيش بدون هذه الثلاث، وأهمها نعمة الأمن، فماذا يريد هؤلاء الحاقدون من هذه البلاد، أيريدون بلداً دون إسلام، أيريدون حكماً غير حكم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، أيريدون أن تكون هذه البلاد مرتعاً للفساد، أيريدون أن يجعلوا للكافرين على المؤمنين سبيلا | Your browser does not support the video tag |
---|---|
صدقت يا شيخى فى أن تحسين الشيخ العلامة الألباني ـ رحمه الله ـ لهذا الحديث من خلال هذين الطريقين في النفس منه شيء |
السؤال ما الفائدة التي خرج بها هؤلاء الأخوة , كان التركيز على الإجراء الشكلي للحديث و اعني اسانبده وطرقه والبحث في رواة تلك الطرق , ولم يكن ذلك العقل النهم الذي يذهب إلى الأعماق في ذلك الإجراء الشكلي تأمل في الناحية الموضوعية لذلك الحديث وهو لفظه ومعناه , لأن إجراءات تصحيح وتضعيف الأحاديث هي ظنية احتمالية يمكن أن يأخذ الحديث كلا الاتجاهين من حيث تصحيحه و تضعيفه و إنكاره , وهذا مثال لإشكالية العقل المعاصر المتدين وكذلك توجد تلك الإشكالية في بعض من يدعي التنوير أو الانفتاح أو العلمنة في بلدنا.
1