أما أنا ، فأقول : من اتكل على حسن اختيار الله له لم يتمن غير ما اختار الله له | وقيل : هو جمع نادر وليس مبنياً على حمل ، كما قالوا قدَامى جمع قديم |
---|---|
وقال الفراء إن ويل كلمة مركبة من وَيْ بمعنى الحُزن ومن مجرورٍ باللام المكسورة فلما كثر استعمال اللام مع وَيْ صيروهما حرفاً واحداً فاختاروا فتح اللام كما قالوا يَالَ ضَبَّةَ ففتحوا اللام وهي في الأصل مكسورة | والتوصيف وقع باسم الفاعل المعروف باللام |
وعلَى هذا فالَّذي عرفَ أسماءَ اللهِ وصفاتِهِ معرفةً علَى ما جرَى عليهِ سلفُ هذه الأمَّةِ وأئمَّتُها، وعَرَفَ مُوجَبَ حكمةِ اللهِ، أيْ: مقتَضَى حكمةِ اللهِ لا يمكنُ أنْ يظنَّ باللهِ ظنَّ السَّوءِ.
11فهل أنا آثم، مع العلم أنني أرى أن لا أقولها، وأريد الابتعاد عنها إذا كانت حراما؟ وإذا كانت حراما، وجاهدت نفسي على الابتعاد عنها، ولكنني نسيت وقلتها، أو قلتها لأنني متعود عليها | |
---|---|
فتبين من هذا مشروعية قول إن شاء الله لما يراد فعله في المستقبل، ولكنه لا ينبغي لك أن تعد وعدا وأنت تضمر إخلافه، ولا ينفعك قول إن شاء الله إذا كان المخاطب يفهم أنك عازم على الوفاء والفعل | وإن كان في الجائزات فهو مباح ، فكأنه قال في الحديث : لا غبطة أعظم - أو أفضل - من الغبطة في هذين الأمرين |
ولبيان محبة الخير وإرادته , كقوله : " لو أن لي مثل ما لفلان لعملت مثل ما يعمل " ونحوه جائز.