وفي من عام أمر الملك بالبدء بتنفيذ أكبر توسعة للمسجد النبوي في تحت اسم " مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتوسعة الحرم النبوي الشريف"، وعلى ثلاث مراحل، تتسع المرحلة الأولى منها لما يتجاوز 800 ألف مصل، كما سيتم في المرحلتين الثانية والثالثة توسعة الساحتين الشرقية والغربية للحرم، بحيث تستوعب 800 ألف مصل إضافية | وشمل المشروع تصنيع وتركيب 182 مظلة على أعمدة ساحات المسجد النبوي، بالإضافة إلى 68 مظلة في الساحات الشرقية، ليصبح مجموع المظلات 250 مظلة |
---|---|
وذكر ما يدل على أفضلية عند هذه الأسطوانة حيث يقول: «قال عيسى: وحدثني سعيد بن عبد الله بن فضيل قال: "مُرَبِّي محمد بن الحنفية وأنا أصلي إليها، فقال لي: أراك تلزم هذه الأسطوانة، هل جاءك فيها أثر؟ قلت: لا، قال: فالزمها فإنها كانت مصلى رسول الله من الليل"» | وما كان خارج هذه العلامات ، فليس من حرم مكة ، ولا ينطبق عليه شيء من أحكام الحرم ، حتى ولو سمي مكة ، أو اعتبره الناس في وقت ما حيا من أحيائها |
هَذَا وَقَدْ حُدِّدَ الْحَرَمُ الْمَكِّيُّ الآْنَ مِنْ مُخْتَلَفِ الْجِهَاتِ بِأَعْلاَمٍ بَيِّنَةٍ مُبَيِّنَةٍ عَلَى أَطْرَافِهِ مِثْل الْمَنَارِ مَكْتُوبٍ عَلَيْهَا اسْمُ الْعَلَمِ بِاللُّغَاتِ الْعَرَبِيَّةِ وَالأْعْجَمِيَّةِ " انتهى.
وفي سنة 1369م، أمر السلطان بعمارة مئذنة باب الحزورة التي كان بناها الخليفة العباسي ، والتي كانت قد سقطت بسبب أمطار غزيرة، وكان الانتهاء من عمارتها في سنة 772هـ-1370م، وتم تسجيل ذلك في نقش إنشائي على أسطوانة من أساطين الحرم باتجاه باب العمرة | وفي عام الموافق أعادوا إعمار "المحراب الحنفي" |
---|---|
حيث اختصت بصناعة كسوة الكعبة المشرفة إلى يومنا هذا | وإذا أطلق اسم على سارية فالمقصود بذلك مكانها |
بعد ذلك أمر الخليفة العباسي بإعادة إعمار المسجد سنة الموافق ، ولما شرعوا في العمارة قصدوا إزالة ما وقع من السقوف على القبور في الحجرة، فلم يتجرءوا على ذلك، وانتظروا جواب الخليفة المستعصم، فلم يصل إليهم جواب لاشتغال الخليفة وأهل دولته بسبب غزو لهم، واستيلائهم على في تلك السنة، فتركوا الردم على ما كان عليه، ولم ينزل أحد هناك، ولم يتعرضوا له ولا حركوه، إلا أنهم بنوا سقفاً فوقه على رؤوس السواري التي حول الحجرة.
17