الثواب والدرجات إنما تكون من فضل الله على العبد بحسن عمله وإخلاص قلبه"، وهذا الحال يكون أيضًا في المبطون لكن مع زيادة الرجاء في احتساب أجر الشهادة له طالما مات راضيًا بقضاء الله | فلم يُتَوَفّ حتى أمسى من ليلة الثلاثاء، ودُفِن قبل أن يصبح" |
---|---|
، ثم ذكر هذا الحديث | قال الترمذي: "هذا حديث غريب"؛ يعني أنه ضعيف، يوضحه قوله بعد ذلك: "وهذا حديث ليس إسناده بمتصل؛ ربيعة بن سيف إنما يروي عن أبي عبد الرحمن الْحُبُلي، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، ولا نعرف لربيعة بن سيف سماعًا من عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما" |
اللهم إني أسألك من عظيم لطفك وكرمك وسترك الجميل أن تشفيه وتمده بالصحة والعافية، اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى وبصفاتك العلا وبرحمتك التي وسعت كلّ شيء، أن تمن علينا بالشفاء العاجل، وألا تدع فينا جرحا إلا داويته، ولا ألما إلا سكنته، ولا مرضا إلا شفيته، وألبسنا ثوب الصحة والعافية عاجلًا غير آجلا، وشافِنا وعافِنا واعف عنا، واشملنا بعطفك ومغفرتك، وتولّنا برحمتك يا أرحم الراحمين.
15سابعاً : بعد الجمعة تؤدي سنتها أن كان في المسجد أربعاً ، لما روى الترمذي من حديث أبي هريرة — رضي الله عنه — قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان منكم مصلياً بعد الجمعة فليصل أربعاً وإن كنت في البيت فصل ركعتين ، لما ثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي ركعتين في بيته ، ثم بعد ذلك تتناول طعامك وتستريح ، لما روى البخاري من حديث سهل بن سعد قال : ما كنا نقيل ولا نتغدى إلا بعد الجمعة | حيث يروون حديثاً باطلاً وينسبونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ونصَّه: في الخامس عشر من شهر رمضان ليلة الجمعة ستكون فزعة نفخة ، توقظ النائم، وتفزع اليقظان، وتخرج النساء من مخدعهن،وفى هذا اليوم سيكون هناك الكثير من الزلازل |
---|---|
وكأن الخبر الذي ورد في فضل الموت يوم الجمعة لم يصح عند البخاري، فاقتصر على ما وافق شرطه، وأشار إلى ترجيحه على غيره | رواه أَبُو داود بإسنادٍ حسن |
هذا الحديث بهذا التمام لم نقف عليه في شيء من كتب الحديث والسنة ، وإنما يرويه الشيعة في كتبهم ، كما هو ظاهر من السياق المذكور ، وهؤلاء القوم لا يتورعون عن الكذب على الله تعالى وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم وعباده الصالحين.