علماً ومعرفة: أيّ أنَّ من عَلِمَ أنَّ لله مُسمَّى بهذا الاسم، وعرف ما يتضمَّنه من الصِّفة ثم اعتقد ذلك فهذه عبادة، وحالاً: أي أنَّ لكُلِّ اسمٍ من أسماء الله مدلولاً خاصَّاً وتأثيراً معيَّناً في القلب والسُّلوك، فإذا أدركَ القلبُ معنى الاسم وما يتضمَّنه، واستشعر به، وتجاوب معه انعكست هذه المعرفة على السُّلوك والتَّفكير، وكذلك الشَّأن في كلِّ صفات الله تعالى، بخلاف المعطِّلة الذين عطَّلوا الأسماء والصِّفات | وَقَدْ يُعَبِّرُونَ عَنْ ذَلِكَ بِقَوْلِهِمْ : تُمَرُّ كَمَا جَاءَتْ بِلَا تَأْوِيلٍ ، وَمَنْ لَمْ يَفْهَمْ كَلَامَهُمْ ظَنَّ أَنَّ غَرَضَهُمْ بِهَذِهِ الْعِبَارَةِ هُوَ قِرَاءَةُ اللَّفْظِ دُونَ التَّعَرُّضِ لِلْمَعْنَى ، وَهُوَ بَاطِلٌ ، فَإِنَّ الْمُرَادَ بِالتَّأْوِيلِ الْمَنْفِيِّ هُنَا هُوَ حَقِيقَةُ الْمَعْنَى وَكُنْهُهُ وَكَيْفِيَّتُهُ |
---|---|
يعني: لله أحَسنُ الأسماء وأجلُّها؛ لأنَّها تُنبِّأُ عن أحَسَن المعاني وأشرفها | إنَّ الإسلامَ عقيدةٌ تنبثق منها شريعة، وتلك الشريعة تنظم شؤون الحياة، ولا يقبل اللَّه من قومٍ شريعتهم حتى تصحّ عقيدتهم |
ثالثاً: الإيمان بما يتعلق به من الآثار والحكم والمقتضى.
2الصُّوفية غالب طلبهم وغايتهم ومعملهم في المحبَّة والبغضاء والإرادة والكراهة والحركات العملية، هذه من جهة الغايات، لكن وسائلهم في هذه فيها انحراف كبير، فهؤلاء المنحرفون من الكلاميين والصُّوفية صار عندهم المفسدتان العظيمتان إحداهما: القول بلا علم وهم المتكلمة، والعمل بلا علم وهم الصُّوفية، وبذلك فاتَهم القول بالعلم والعمل عن علم | |
---|---|
أهمية توحيد الأسماء والصفات أن الإيمان به داخل في الإيمان بالله — عز وجل — إذلا يستقيم الإيمان بالله حتى يؤمن العبد بأسماء الله وصفاته | الحسنى : هذا وصف لأسماء الله، وقد ورد ذكره في القرآن الكريم |
ثالثاً: أن لا نُشبِّهها بصفات المخلوقين، فإنَّ الله تعالى ليس كمثله شيءٌ، لا في ذاته، ولا في صفاته ولا في أفعاله.
30