وأرسل الله إسماعيل إلى قبائل اليمن وإلى العماليق، وزوَّج إسماعيلُ ابنتَه من ابن أخيه العيص بن إسحاق، وعاش إسماعيل مائة وسبعًا وثلاثين سنة، ومات بمكة ودُفن عند قبر أمه هاجر بالحجر، وكانت وفاة إسماعيل بعد وفاة أبيه إبراهيم بثمان وأربعين سنة …» ثم قال المؤرخ بعد أن استطرد إلى سيرة موسى الكليم: «وكان مولد موسى لمضي أربعمائة وخمس وعشرين سنة … إلى أن قال عن خراب بيت المقدس سنة عشرين من ولاية بختنصر تقريبًا، وهي السنة التاسعة والتسعون بعد التسعمائة لوفاة موسى …» | سيدنا إبراهيم عليه السلام ومفهوم التربية الإيمانية السليمة فقد كان واضحًا وجليًا حسن تربية سيدنا إبراهيم لأولاده التربية الإيمانية السليمة من خلال الارتباط بالصلاة فهي عماد الدين والتربية والتنشئة الاجتماعية من خلال الارتباط بالمجتمع وذوي القلوب السوية وكذلك التربية المادية من خلال السعي والدعاء بطلب الرزق الوفير وربط الجانب المادي بالجانب الإيماني وأن نشكر الله على نعمه وتجلى ذلك عندما دعا سيدنا إبراهيم قائلًا سورة إبراهيم رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ آية 37، حيث يتجلى في هذا الدعاء أولويات التربية السوية والسليمة |
---|---|
ولما بلغ إسحاق أربعين سنة نزل اليعازر — وليد بيت إبراهيم — إلى حران، وجاء برفقة زوجة إسحاق، ولما توفي إبراهيم دفن إلى جانب قبر سارة زوجته في المغارة المضاعفة التي ابتاعها من عفرون الحيثاني خوفًا من عود الطوفان … ٣ أبو الفداء ونختار أبا الفداء من المؤرخين الإسلاميين؛ لأنه كتب في القرن الثامن، واعتمد على كبار المؤرخين الموسوعيين من قبله، وقضى أيامه على صلة بأقطار العراق العليا و«آشور» القديمة، وعلى علم بمراجع أصحاب السير فيها، فليس أقدر منه على تلخيص تاريخ إبراهيم والتعقيب عليه من مصادره في زمنه … قال عن إبراهيم عليه السلام: «هو إبراهيم بن تارح، وهو آزر بن ناحور بن ساروغ بن رعو بن فالغ بن عابر بن شالح بن أرفخشذ بن سام بن نوح | وتوقفت الصحيفة عن الصدور بعد فترة |
ورضي الله عن هذه المأثرة منه وقال له: إنه لن يضيع جزاءه على هذا العمل الطيب، فأجاب إبراهيم: وأي شيء يسرني من هذا الجزاء إن لم يكن لي وريث بعدي؟ فأنبأه الله أنه سيعقب ولدًا تبلغ ذريته عدد النجوم في كثرتها، فقرب إبراهيم إلى الله قربانًا حسب أمره عند سماعه بهذه البشرى، وكان القربان على هذا النحو؛ إذ أخذ عجلًا ابن ثلاث سنوات، وحملًا ابن ثلاث سنوات كذلك، ويمامة وحمامة، وذبحها وشطر كلًّا منها شطرين ما عدا الطير، وقبل أن يقام المذبح، ولما تزل جوارح الطير تحوم على الذبائح، متعطشة الدم، سمع صوتًا إلهيًّا يقول له: إن ذريته ستلقى الشر من جيرة مصر أربعمائة سنة، ولكنهم بعد العذاب يغلبون عدوهم، ويقهرون الكنعانيين في القتال، ويملكون أرضهم ومدائنهم … وكان إبراهيم يعيش على مقربة من بلوطة عجيج، غير بعيد في أرض كنعان من مدينة الحبرونيين، حيث أخزنه عقم زوجته فصلى لله كي يرزقه ولدًا ذكرًا، وأمره الله أن يُوقن من ذلك كما أيقن بالخير من طاعته لأمر الله الذي أمره بالهجرة من العراق.
16ولكن، هل سَكَت إبراهيم؟ لا وإنما قال للملك إن ربي يُطْلِعُ الشمسَ من المَشْـرِق فهل تقدرُ على إطلاعها من المَغْرِب؟ فسكت الملَكُ وتحيَّرَ ولم يستطعْ الجوابَ | ثم روى يوسيفوس مولد إسحاق وختانه في اليوم الثامن، وأن العرب يؤجلون الختان إلى السنة الثالثة عشرة كما اختتن أبوهم إسماعيل، وأن سارة عادت فأصرت على إقصاء هاجر وابنها، فخرجا إلى البرية، وكاد الغلام أن يموت عطشًا تحت شجرة من أشجار التنوب، لولا أن هدَى المَلكُ من الربِّ هاجرَ أمَّه إلى ينبوع ماء قريب |
---|---|
وعمل العقاد بمصنع للحرير في مدينة دمياط، وعمل بالسكك الحديدية لأنه لم ينل من التعليم حظاً وافراً حيث حصل على الشهادة الابتدائية فقط، لكنه في الوقت نفسه كان مولعا بالقراءة في مختلف المجالات، وقد أنفق معظم نقوده على شراء الكتب، والتحق بعمل كتابي بمحافظة قنا، ثم نقل إلى محافظة الشرقية | وُلِدَ «عبَّاس محمود العقَّاد» بمُحافَظةِ أسوان عامَ ١٨٨٩م، وكانَ والِدُه مُوظَّفًا بَسِيطًا بإِدارَةِ السِّجِلَّات |
فالج بن عابر ولد له رعوس، وولد لرعوس سيروج، وولد لسيروج ناخور، وولد لناخور ثيروس Therrus، وهو أبو إبراهيم العاشر من سلالة نوح، ومولده في سنة ٩٩٢ بعد الطوفان.
2