اتى امر الله فلا تستعجلوه. بسم الله الرحمن الرحيم أتى أمر الله فلا تستعجلوه ۚ سبحانه وتعالى عما يشركون

فكما أنهما لا يستويان, فلا يستوي من عبد من دون الله, وهو لا يقدر على شيء من مصالحه
والحال أنهم لا يملكون لهم رزقا من السماوات والأرض وأيضا, فإنه كلما نزل شيئا فشيئا, كان أعظم هداية وبشارة لهم, مما لو أتاهم جملة واحدة, وتفرق الفكر فيه, بل ينزل الله حكما وبشارة, أكثر

سورة النحل

وقد تقدم أن إخبار الله - تعالى - في الماضي والمستقبل سواء ; لأنه آت لا محالة ، كقوله : ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار.

8
أتى أمر الله فلا تستعجلوه ۚ سبحانه وتعالى عما يشركون
وهو الذي يميل إليه القلب، والضمير المنصوب في تَسْتَعْجِلُوهُ على ما هو الظاهر عائد على الأمر لأنه هو المحدث عنه، وقيل: يعود على الله سبحانه أي فلا تستعجلوا الله تعالى بالعذاب أو
فصل: إعراب الآيات (94
والمخاطبون المَنْهِيُّون عن الاستعجال قوم مشركون؛ لأن الله قال عنهم في الآية نفسها: {سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}
القرآن الكريم
ونسي خلقه الأول وما أنعم الله عليه به، من النعم فاستعان بها على معاصيه، ويحتمل أن المعنى: أن الله أنشأ الآدمي من نطفة، ثم لم يزل ينقله من طور، إلى طور حتى صار عاقلا متكلما، ذا ذهن ورأي: يخاصم ويجادل، فليشكر العبد ربه الذي أوصله إلى هذه الحال التي ليس في إمكانه القدرة على شيء منها
فنزل أتى أمر الله فرفع الناس رءوسهم، وظنوا أنها جاءت حقيقة ولا يكون كفوا, ولا ندا, لمن لا يقول إلا الحق, ولا يفعل إلا ما يحمد عليه
والكاف مضاف إليه اللام لام القسم نسألنّ مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع فإذا سألهم هذا السؤال, لم يكن لهم جواب, إلا الإقرار بضلالهم, والاعتراف بعنادهم فيقولون " ضلوا عنا وشهدوا على أنفسهم أنهم كانوا كافرين "

آتى أمر الله

فالطريق إلى السلامة من شره الالتجاء إلى الله, والاستعاذة من شره.

22
بيدياويك
فطابت قلوبهم بمعرفة الله ومحبته, وألسنتهم بذكره, والثناء عليه, وجوارحهم بطاعته والإقبال عليه
آتى أمر الله
وقد مضى في سورة الأنعام 57 قوله تعالى : { ما عندي ما تستعجلون به } فضمير {تستعجلوه } إما عائد إلى الله تعالى ، أي فلا تستعجلوا الله
القرآن الكريم
فإذا جاءت وتجلت, لم تكن " إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ " من ذلك فيقوم الناس من قبورهم إلى يوم بعثهم ونشورهم, وتفوت الفرص لمن يريد الإمهال