وقال الدارقطني رحمه الله : " رجع الحديث إلى عمرو بن دينار ، وهو ضعيف الحديث ، لا يحتج به " | وقال الشيخ ابن باز رحمه الله : " مما يقوي ضعفه غرابة متنه ونكارته ؛ لأن من قواعد أئمة الحديث أن الثواب العظيم على العمل اليسير يدل على ضعف الحديث ، ولا شك أن ما ذكر في المتن غريب جدا من حيث الكمية فيما يعطى من الحسنات ويمحى من السيئات ويرفع من الدرجات |
---|---|
وضعف هذا الحديث الألباني في "ضعيف الترمذي" 3474 ، إلا أنه تراجع عن تضعيفه وحسنه لغيره كما في "صحيح الترغيب" 474 و"السلسلة الصحيحة" 114 | ولهذا قرر العلماء هذا الذكر في كتبهم وأبوابهم ، فقال الطبراني في " الدعاء " ص251 : " باب القول عند دخول الأسواق " ، وقال النووي في " الأذكار " ص303 : " باب ما يقول إذا دخل السوق " |
آداب دخول للسوق ذكر دعاء السوق عند دخوله، وعدم ذهاب المسلم للسوق إلا عند الحاجة، لما في كثرة الذهاب على الأسواق حرصٍ على الدنيا، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أحب البلاد إلى الله تعالى مساجدها،وأبغض البلاد إلى الله أسواقها".
القول الثالث : تحسين الحديث والحكم بقبوله | وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ} |
---|---|
عدم إيذاء الناس واحترام الغير | إسناده حسن والغرض من ذكر السوق فقط وكونه كان موجوداً في عهد النبي صلى الله عليه وسلم, وكان يتعاهده الفضلاء من الصحابة لتحصيل المعاش للكفاف وللتعفف عن الناس |
فالذكر مطلوب من المسلم والمسلمة في جميع أمور حياتهم عند الأكل عند الشرب عند النوم عند اللبس عند السوق، ولا يتوقف عند حد أو عدد معين كما أن تحصيل الثواب فيه لا يقدر بعدد من الحسنات أو من السيئات ولكن عند دخول السوق وهو مكان تشغله الفوضى وعدم الترتيب وكثيرًا ما يحصل فيه اللغط والكذب والحلف الله باطل يجعل الإنسان في حاجة لذكر الله بشكل أكبر حتى يخرج من هذه الصراعات الحاصلة داخل الأسواق حتى وإن باع أو اشترى.
16