والثاني: نساء كاسيات بالاسم عاريات في الحقيقة، إما؛ لأنها ثياب رقيقة أو قصيرة، اسم كسوة بلا حقيقة، مائلات عن الرشد وعن العفاف وعن الطاعة إلى الفواحش والزنا، مميلات لغيرهن | فقال النووي ـ رحمه الله: وأما رؤوسهن كأسنمة البخت: فمعناه يعظمن رؤوسهن بالخمر والعمائم وغيرها مما يلف على الرأس حتى تشبه أسنمة الإبل البخت، هذا هو المشهور في تفسيره، قال المازري: ويجوز أن يكون معناه يطمحن إلى الرجال ولا يغضضن عنهم ولا ينكسن رؤوسهن |
---|---|
حَدَّثَنَا حَسَنٌ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ مَنْ قَتَلَ الْوَزَغَ فِي الضَّرْبَةِ الْأُولَى فَلَهُ كَذَا وَكَذَا حَسَنَةً وَمَنْ قَتَلَهُ فِي الثَّانِيَةِ فَلَهُ كَذَا وَكَذَا حَسَنَةً وَمَنْ قَتَلَهُ فِي الثَّالِثَةِ فَلَهُ كَذَا وَكَذَا قَالَ سُهَيْلٌ الْأُولَى أَكْثَرُ | الصنف الأول: " رجال بأيديهم عصي كأذناب البقر يضربون بها الناس"، وهم الظالمون الذين يضربون من لم يضربهم ولم يكلمهم بسوء ولم تقع بينهم وبينه معرفة ولا إشكال ولا لهم عليه أي حق، فهذا النوع من أهل النار قطعاً، وسيظهر في هذه الأمة قطعاً، ولم يظهر في حياة النبي صلى الله عليه وسلم |
حَدَّثَنَا حَسَنٌ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ حَدَّثَنَا أَبُو بَلْجٍ أَنَّ عَمْرَو بْنَ مَيْمُونٍ حَدَّثَهُ قَالَ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى كَلِمَةٍ مِنْ كَنْزِ الْجَنَّةِ قَالَ قُلْتُ نَعَمْ فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي قَالَ تَقُولُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ | وما هذا إلا بسبب ستر بعض أجسامهن وكشف البعض الآخر وتغطية جزء من الرأس وإبداء أجزاء أخرى |
---|---|
وقد علمنا يقيناً أن خديجة وفاطمة ليستا نبيتين ، وهما ممن كمل من النساء ، فيكون المراد بـ " كمل من النساء " كمال الولاية وليس كمال النبوة |