قصص في الشكر ومن المنعمين من رأى أن الشّكر بإظهار النعمة أبلغ منه بالنّطق باللّسان، وعاقب على ذلك بالحرمان، فمن ذلك ما رواه أبو هلال العسكريّ يسنده إلى العتبي قال: أراد جعفر بن يحيى حاجة كان طريقه إليها على باب الأصمعيّ، فدفع إلى خادم له كيساً فيه ألف دينار وقال: إنّي سأنزل في رجعتي إلى الأصمعي ثم سيحدّثني ويضحكني، فإذا ضحكت فضع الكيس بين يديه، فلما رجع ودخل إليه رأى حَبّاً مكسور الرّأس، وجرّةً مكسورة العنق، وقصعة مُشعّبة، وجفنة أعشاراً، ورآه على مصلّى بالٍ، وعليه برنكان أجرد، فغمز غلامه ألّا يضع الكيس بين يديه، فلم يدَع الأصمعيّ شيئاً مما يضحك الثّكلان والغضبان إلا أورده فلم يتبسم، ثم خرج فقال لرجلٍ يسايره: من استرعى الذّئب ظَلَم، ومن زرع السّبخة حصد الفقر، إني والله لما علمت أنّ هذا يكتم المعروف بالفعل، ما حلفت بنشره له باللّسان، وأين يقع مديح اللّسان من آثار العيان؟ إن اللّسان قد يكذب، والحال لا يكذب، ولله درّ نصيب حيث يقول: فعاجوا فأثنوا بالذي أنت أهله ولو سكتوا أثنت عليك الحقائب ثم قال: أعلمتَ أن ناووس أبرويز أمدح لأبرويز من زهير لآل سنان؟ وقالت : لسان الحال، أصدق من لسان الشّكوى |
كان فريق Help Scout من أشد المعجبين برسائل البريد المرسلة عبر صندوق البريد العادي وليس الإلكتروني، مدهش حقًا ما تفعله قصاصة ورقية صغيرة لم تأخذ جهدًا كبيرًا في كتابتها تحوي بضع كلمات شكر مفعولها سحري على الزبون، وتحقق عائد على الاستثمار ROI للشركة غير قابل للنقاش، كل هذا فقط مقابل رسالة شكر مكتوبة بخط اليد تصل زبونك |