على سبيل المثال ، إذا كنت تحب لعب كرة السلة والتعرف على شخص له نفس الاهتمام ، فهذا يزيد من إمكانية التعارف بينك وبين التواصل ثم اللقاءات | لذلك عليك أن تبحث عن ما يناسبك ، حتى لو لم يكن بمستواك ، لكنه يشعر بقيمة الصداقة من الجوانب الذكية والجميلة والواعية |
---|---|
فالتركيز على الأخلاق والانتساب إلى الأصول العريقة في الخير والأصالة تعد من ملامح الشعر العربي الداعي لاتخاذ الصديق، والشاعر يقود هذه الصداقة في دروب الحياة، فالذي يحاسب صديقه على كل هفوة لن يجد له صديقاً كما يقول بشار بن برد: إذا كنت في كل الأمور معاتباً صديقك لم تلق الذي لا تعاتبه ويرى المتنبي أن أسوأ البلاد تلك التي لا يستطيع فيها المرء أن يعثر على صديق، فقال: شرّ البلاد بلاد لا صديق بها وشر ما يكسب الإنسان ما يصم شعر عن اختيار الأصدقاء يقول أبو الفتح البستي يحث على اختيار الصديق من ذوي الأحساب والأصول الكريمة: إذا اصطفيت امرأً فليكن شريف النِّجار زكى الحَسَب فنذل الرجالِ كنذلِ النَّباتِ فلاَ للثمارِ ولا للحطب ويقول: نصحتك لا تصحب سوى كل فاضل خليق السجايا بالتعفف والظَّرفِ ولا تعتمد غير الكرام فواحدٌ من الناس إن حصَّلتَ خيرٌ من الألفِ وقال آخر: ولست بمستبق أخا لا تلمه على شعث أي الرجال المهذب شعر عن توثيق العلاقة بين الأصدقاء بل إن شاعراً مثل أبي فراس الحمداني يجد في هفوات الصديق فرصة لاختبار هذه العلاقة وتوثيقها من خلال العفو والتسامح والتعاطف، حيث يقول: ما كنتُ مذ كنتُ إلا طوع خلاني ليست مؤاخذةُ الإخوان من شاني يجني الخليل فأستحلي جنايته حتى أدل على عفوي وإحساني إذا خليلي لم تكثر إساءته فأين موضع إحساني وغفراني يجني عليَّ وأحنو صافحاً أبداً لا شيء أحسن من حان على جانِ ويقول الشاعر الجاهلي عديُّ بن زيد: إذا كنتَ في قومٍ فصاحب خيارهم ولا تصحب الأردى فتردى من الردي وبالعدل فانطق إن نطقت ولا تلم وذا الذم فأذمه وذا الحمد فاحمد ولا تلحُ إلا من ألام ولا تلم وبالبذل من شكوى صديقك فامدد قصة عن الصداقة في أحد المستشفيات كان هناك مريضان هَرِمان في غرفة واحدة كلاهما معه مرض عُضال، أحدهما كان مسموح له بالجلوس في سريره مدّة ساعة يومياً بعد العصر، ولحسن حظّه فقد كان سريره بجانب النّافذة الوحيدة في الغرفة، أما الآخر فكان عليه أن يبقى مستلقياً على ظهره طوال الوقت | فيديو عن أثر الصداقة على الصحة للتعرف على المزيد حول موضوع الصداقة شاهد الفيديو |
شاهد أيضًا: خواطر عن الصداقة الحقيقية كلام عن الصداقة يمكن تعريف الصداقة بكونها إحدى أرقى العلاقات الإنسانية الإيجابية، والتي تجمع بين أكثر من شخص وتربطهم برابط واحد، حيث يكون الأساس في هذا النوع من العلاقات تبادل الحب والعطاء، ويحدث في كثير من الأحيان أن يكون هناك نشاط مشترك بين هؤلاء الأصدقاء، كما يمكن أن تكون هناك بعض السلوكيات التي تعتبر بمثابة عامل مشترك بينهم | تجنب نقل الأحاديث بين الناس والتحدث عن أخبارهم |
---|---|
نجد كلام عن الصداقة كثير وذلك يوضح أهمية الصداقة، ومدى كونها من الأمور الهامة في هذه الحياة، وقديمًا قالوا اختر الصديق قبل الطريق، وهذا يدل على مدى ضرورة الصديق، حيث يهون الصديق الكثير من الأمور الصعبة على صاحبه، ويعينه على مصاعب الحياة ويخفف عنه ما قد يصيبه من حزن، فالصديق الحق يعرف وقت الشدائد والصعاب، ويظهر معدنه الحقيقي في الأزمات التي يمر بها صاحبه | يُخلّدون فِينَا ذِكْرَى لَا تُمحَى |
على الرغم من أن غالبية أولئك الذين يبحثون عن صداقات يرغبون في الوصول إلى السلام الداخلي والطمأنينة النفسية والمشاركة الاجتماعية ، إلا أن لكل واحد منهم متطلباته الخاصة والمختلفة.
7