فالصحيح: أن الترتيب والمولاة فرضان من فروض الوضوء | وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم |
---|---|
إذًا فقد اختلف الفقهاء في حكم الموالاة في الوضوء على ثلاثة أقوال: الأوّل: سنّة وهو مذهب السّادة الحنفيّة والقول الجديد لإمام للشّافعي، ودليل الحنفيّة في ذلك مواظبة النّبيّ صلّى الله عليه وسلم على ذلك، ومذهب الظّاهريّة، الثّاني: وهو الوجوب مع الذّكر والعلم، وعدم الوجوب مع النّسيان والجهل، وهو مذهب السّادة المالكيّة، والثّالث: مطلقًا وهو مذهب الحنابلة ودليل الوجوب عندهما: حديث عمر بن الخطاب أن رجلاً توضأ فترك موضع ظفر على قدمه، فأبصره صلّى الله عليه وسلم فقال: "ارجع فأحسن وضوءك" ، فرجع ثم صلّى | ولا خلاف بين الفقهاء رضي الله تعالى عنهم وعنكم في أنّ الفصل اليسير بين غسل الأعضاء لا يضرّ، أمّا إذا كان كثيرا وذلك بأنْ يمضي وقت يكفي لجفاف العضو قبل أنْ يغسل الذي بعده مع اعتدال الطقس والمزاج فهذا اختلفوا فيه إلى قولين: الأوّل: لا يضرّ ذلك في صحة الوضوء، فالموالاة عندهم سنّة، واستدلوا على ذلك بأنّ الله جلّ وعلا قد أمر بغسل الأعضاء ولم يأمر بالموالاة في آية الوضوء التي صدّرْتُ بها الجواب، وأيضا صحّ عن سيّدنا عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما أنه بال في السوق ثمّ توضأ فغسل وجهه ويديه ومسح رأسه، ثمّ دعي إلى جنازة ليصلي عليها حين دخل المسجد، فمسح على خفيه ثمّ صلى عليها الإمام مالك رحمه الله تعالى |
أردت أن أسألك يا شيخنا هل تجفيف عضو ما بالمنشفة أثناء الوضوء قبل المرور إلى عضو آخر يعتبر إخلالا بشرط الموالاة في الوضوء ؟ للملاحظة أنا دائما ما أجفّف قدمي اليمنى قبل غسل القدم اليسرى حتّى لا يبتلّ النعل.
19والشاهد أنّ النبيّ عليه الصلاة والسلام وعلى آله وصحبه الكرام أمر الرجل بإعادة الوضوء، وهذا دليل على وجوب الموالاة | ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مجموع و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين - المجلد الحادي عشر - باب فروض الوضوء وصفته |
---|---|
وما ذكر في السؤال من مجرد فتح الباب ونحوه ، لا يعتبر فاصلا يقطع الموالاة ، سواء قلنا بهذا الضابط أو ذاك في تحديد الموالاة ، فإن فتح الباب لا يستغرق عادة إلا زمنا يسيرا ، وبالإمكان أن يعود لوضوئه قبل نشاف الأعضاء التي غسلها | وقالت طائفة أخرى من أهل العلم أن التسمية مستحبة ، وهو الأظهر من قول العلماء |
فذهب الحنابلة رحمهم الله : إلى أن ضابط الموالاة في الوضوء : هو أن ألا يؤخر غسل عضو حتى ينشف الذي قبله في الزمن المعتدل | لكنْ على الإنسانِ أن يُزيلَ ما على أعضاءِ الوُضوءِ ممَّا يمنَعُ وصولَ الماءِ إلى بَشَرَتِه قبل أن يَشرَعَ في الوضوءِ |
---|---|
فقالت طائفة من العلماء أن التسمية واجبة | ويجوزُ أن يغسلَ رأسهُ مع الرقبةِ ويَغْسِلَ الجانبَ الأيمنَ ثم يتأخّرُ ساعةً أو ساعتينِ ثم يَغْسِلُ الجانبَ الأيسر |
معنى الموالاة في الصلاة وبالنسبة للموالاة في الصلاة فيعني أن يؤدي المسلم أركان الصلاة كما هو مشروع في الإسلام على أن يكون خاشعًا مطمئنًا، كما تعني الموالاة في الصلاة أن يؤدي المسلم صلواته في وقتها، وفي حالة الجمع بين صلاتين مثل الظهر والعصر فيجب البدء بصلاة الظهر أولاً وتليها صلاة العصر.
3