والمسلم يؤمن بجميع بالكتب السماوية المنزلة على رسل الله، كالتوراة التي أنزلت على سيدنا موسى عليه السلام، والزبور الذي أنزل على سيدنا داوود عليه السلام، والإنجيل الذي أنزل على سيدنا عيسى عليه السلام، والقرآن الكريم ، آخر الكتب السماوية التي أنزلت على محمد صلى الله عليه وسلم | وهنا أخبرنا ربنا -جل وعلا- أنهم خمسة وزادهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى ستة |
---|---|
وتتجلّى أهميّة في علاقته الوثيقة بالإيمان بالله -تعالى-، فالإيمان بالقَدَر يعني التصديق بمراتب القَدَر التي تُثبت قدرة الله، وعلمه، وإرادته، ومشيئته، فإذا أثبت العبد تلك الصفات لله، وآمن بها؛ فإنّ ذلك يعني إيمانه بالله -تعالى-، واعتقاده بوحدانيّة الله في الربوبيّة والألوهيّة، كما أنّ الإيمان بالقَدَر يعدّ سبيل معرفة العقيدة الصحيحة، وحصول الطمأنينة، والرضا بِما قدّره الله، فالمسلم مُوقنٌ بأنّ كلّ ما يحصل ويقع له من تقلبّاتٍ في الحياة الإنسانيّة، وكلّ ما يُعاينه العباد من آلامٍ وابتلاءاتٍ؛ إنّما هي من قِسمة الله وتدبيره، وذلك يبعث في نَفْس العبد الطمأنينة والسكينة؛ لأنّه يؤمن بقَدَر الله -تعالى- الذي يعدّ بمثابة محكٍّ لاختبار إيمان العباد، دون التعرّض لأيٍ من الشُبهات والغوايات، وإنّما يضع المسلم حدّاً لكلّ ذلك بإيمانه ويقينه الذين لا يتسلّل إليه أي شكٍّ، بثقته بربّه، وما قدّر له من أمور حياته الدُّنيا، وذلك كلّه ممّا يدلّ ويبيّن أهميّة الإيمان بالقَدَر بكلّ ما فيه | والإيمان برسله، والإيمان باليوم الآخر، والإيمان بالقدر خيره وشره |
وهذه الدراسة عن أركان الإيمان هي أحد برامج العمادة العلمية، حيث وجّهت بعض أعضاء هيئة التدريس بالجامعة للكتابة في الموضوع ثمّ كلّفت اللجنة العلمية بالعمادة بدراسة ما كتبوه واستكمال النقص وإخراجه بالصورة المناسبة، مع الحرص على ربط القضايا العلمية بأدلّتها من الكتاب والسنّة.
6وتحرص العمادة - من خلال هذه الدراسة - إلى تمكين أبناء العالم الإسلامي من الحصول على العلوم الدينية النافعة؛ لذلك قامت بترجمتها إلى اللغات العالمية ونشرها وتضمينها شبكة المعلومات الدولية - الإنترنت - | |
---|---|
الركن الثالث: الإيمان بكتب الله السماوية | أما النبي هو الذي لم ينزل عليه كتاب إنما أوحي إليه أن يدعو قومه لشريعة رسول قبله مثل أنبياء بني إسرائيل كانوا يدعون لشريعة موسى وما في التوراة، وعلى ذلك يكون كل رسول نبيا وليس كل نبي رسولا |
واليوم الآخر هو اليوم الذي سيبعث الله فيه العباد ليقفوا أمام رب العباد للحساب، فيتلقى كلٍ كتابه سُطر فيه كل ما قدم من خير وشر.
19الركن الخامس: الإيمان باليوم الآخر | الشعور بالطمأنينة حيث أن التحرر من عبودية غير الله يبعث في الإنسان الشعور بالحرية والطمأنينة، حيث يترتب الإيمان بأن الله هو وحده القادر على المنح والعطاء، وأنه لا يوجد من البشر من لديه القدرة على إلحاق الضرر بالآخر إلا لو أذن الله بذلك، والطمأنينة والتوكل على الله في كل الأمور هي أصل الشعور بالسعادة |
---|---|
للملائكة وظائف يؤدونها، فمنهم من خُلِق للعبادة فقط، ومنهم من يُكلف بأعمال في حياة الإنسان كملك الموت، وإسرافيل نافخ الصور، وميكائيل المكلف بتوزيع الأرزاق، وجبريل أمين الوحي إلى الأنبياء، ومالك خازن النار، ورضوان خازن الجنة، وملائكة تحمل العرش، وملائكة معقبات يتعاقبون في بني آدم ويجتمعون في صلاة الصبح وصلاة العصر ليتسلم بعضهم من بعض، وغيرهم الكثير والكثير |
فَعَجِبْنا لهُ يَسْأَلُهُ ويُصَدِّقُهُ، قال: فَأَخْبرني عن الإِيمان، قال: أَن تُؤمِنَ باللهِ، وملائِكَتِهِ وكُتُبِهِ، ورسُلِهِ، واليَوْمِ الآخِرِ، وتُؤمِنَ بالْقَدَرِ خَيْرِهِ وشَرِّهِ، قال: صدقت؛ قال: فأخْبرني عَنِ الإحْسانِ.
14