حدث فتح مكة المكرمة في عام. حدث فتح مكة المكرمة في عام:

وهذه الفكرة كانت مثيرة لكل أهل قريش وشاهدوها جميعًا؛ لأن مَرِّ الظَّهْران يبتعد عن مكة بحوالي اثنين وعشرين كيلو مترًا، وهي مسافة قريبة يستطيع أهل قريش أن يروا فيها النيران، وكان هناك بعض المراقبين والعيون على مقربة من مَرِّ الظهران، ورأوا هذه النيران عن قرب، ومن هؤلاء أبو سفيان فعرف صوته، فقال: "أبو الفضل؟" وأبو الفضل هو العباس بن عبد المطلب، فقال العباس: "نعم"
ولنتخيل مدى الهلع والرعب عند سيِّد قريش، وزعيم مكة المكرمة، فيخرج بنفسه ليترقب أحوال المسلمين، وكان معه بُديل بن ورقاء الخزاعي، وكان صديقًا شخصيًّا لأبي سفيان، ومع أن بُديل استغاث برسول الله r، لكنه لم يكن يتوقع أن يأتي الرسول r بجيشٍ ليفتح مكة المكرمة في عُقْر دار قريش، وكانت كل أحلامه أن يطلب الرسول r من قريش أن تدفع دية المقتولين من خزاعة، ولكنه الآن يشاهد جيشًا كبيرًا من المسلمين يدخل مكة المكرمة وخلال ذلك وصلت أنباء عن سلامة عثمان، وأرسلت قريشٌ لتوقيع اتفاق مصالحة عرف ، ونصّت بنوده على عدم أداء المسلمين للعمرة ذلك العام على أن يعودوا لأدائها العام التالي، كما نصّت على أن يَرُدَّ المسلمون أي شخص يذهب إليهم من بدون إذن، في حين لا ترد من يذهب إليهم من المدينة

السنة التي فتحت فيها مكة المكرمة

وكان مفتاح الكعبة مع قبل أن يسلم، فأراد أن يكون المفتاح له مع السقاية، لكن الرسولَ دفعه إلى عثمان بعد أن خرج من الكعبة ورده إليه قائلاً: « اليوم يوم بر ووفاء»، وكان الرسولُ قد طلب من المفتاحَ قبل أن يهاجر إلى المدينة، فأغلظ له القول ونال منه، فحلم عنه وقال: « يا عثمان، لعلك ترى هذا المفتاح يومًا بيدي، أضعه حيث شئت»، فقال: «لقد هلكت قريش يومئذ وذلت»، فقال: « بل عمرت وعزت يومئذ»، ووقعت كلمته من عثمان بن طلحة موقعًا، وظن أن الأمر سيصير إلى ما قال، إلا أن الرسول محمداً قد أعطاه مفاتيح الكعبة قائلاً له: « هاك مفتاحك يا عثمان، اليوم يوم بر ووفاء، خذوها خالدة تالدة لا ينزعها منكم إلا ظالم»، فلم يُعْطِ الرسولُ المفتاحَ أحداً من ، وقد تطاول لأخذه رجالٌ منهم، لما في ذلك من الإثارة، ولما به من مظاهر السيطرة وبسط النفوذ.

3
حدث فتح مكة المكرمة في عام: 8هجري 10هجري 11هجري الخيار الاصح هو
حدث فتح مكة المكرمة في عام هو أحد الأسئلة التي تدور في أذهان المسلمين، فقد بعث الله تعالى نبيّه محمد خاتم النبيّين صلّى الله عليه وسلّم إلى مكة المكرمة، فبدأ دعوته للدين وسعيه لنشر الإسلام فيها، فلقي ما لقيه من العذاب والصعوبات فهاجر منها، لذا يُعدّ حدث فتح مكة من الأحداث العظيمة في الدين الإسلامي ففيه عاد الرسول صلّى الله عليه وسلّم إلى مكة المكرمة بلده الأصلي الذي بدأ فيه الدعوة الإسلامية رافعًا لراية الإسلام ومُعليًا كلمة الحق، وفي هذا المقال سنوضّح في أي عام حصل فتح مكة بالإضافة لذكر تفاصيل هذا الفتح العظيم
السنة التي فتحت فيها مكة المكرمة
وكُراع الغميم على بُعد حوالي ستين كيلو مترًا، أو أكثر قليلاً من مكة المكرمة، وعند كُراع الغميم جاء إليه بعض الصحابة، وأخبروه أن الناس قد شقَّ عليهم الصيام، وكان هذا بعد صلاة العصر، فماذا فعل r؟ دعا الرسول r بقدح فيه ماء ورفعه، حتى نظر الناس إليه، ثم شرب r، وهذا الحديث في صحيح مسلم
فتح مكة
وقرر عمر t قتل أبي سفيان، وعندما رأى العباس t موقف عمر بن الخطاب أخذ أبا سفيان، وأسرع به إلى الرسول r وهو يركب البغلة وكانت بطيئة، وعمر بن الخطاب يسرع حتى يلحق بهما قبل أن يدخلا على الرسول r، ولكن العباس دخل على الرسول r قبل أن يدخل عمر بن الخطاب، وتكلم عمر t وقال: يا رسول الله، هذا أبو سفيان قد أمكن الله منه بغير عقد ولا عهد، فدعني أضرب عنقه
وقد انطلق أبو سفيان بعد ذلك ينادي في أهل مكّة مُحذِّراً لهم بأنّه لا طاقة لهم بالجيش القادم مع رسول الله، وسار رسول الله حتى وصل إلى ذي طوى، وفيها قسَّم الجيش؛ فوضع خالد بن الوليد على المجنبة اليُمنى، وأمره بالدخول إلى مكة هو ومن معه من أسفل مكّة إلى أن يلاقوه عند الصفا، ووضع الزبير على المجنبة اليُسرى، وأمره حينما يصل إلى الحجون أن يغرس رايته ويبقى فيها، وقد دخلت كتائب المسلمين كلٌّ من وجهتها التي حدّدها رسول الله؛ فدخل خالد مكّة وحصل قتال بالخندمة قُتِل فيه بعض المشركين، واستُشهِد فيها عدد من إلى أن التقوا مع النبيّ عند الصفا، وغرس الزبير لواء رسول الله في الحجون عند مسجد الفتح مُنتظراً إلى أن وصل إليه رسول الله، وكان ذلك يوم الثلاثاء، في السابع عشرمن شهر رمضان كما أجار الرسولُ محمد رجلين من ، كانت أم هانئ بنت أبي طالب قد حمتهما، إذ قالت أم هانئ بنت أبي طالب: «لما نزل رسول الله بأعلى مكة فر إليَّ رجلان من أحمائي، من بني مخزوم، وكانت عند هُبيرة بن أبي وهب المخزومي، قالت: فدخل أخي، فقال: «والله لأقتلنهما»، فأغلقت عليهما باب بيتي، ثم جئت رسول الله وهو بأعلى مكة، فوجدته يغتسل من جفنة إن فيها لأثر العجين، وفاطمة ابنته تستره بثوبه، فلما اغتسل أخذ ثوبه فتوشح به، ثم صلى ثماني ركعات من الضحى، ثم انصرف إليَّ فقال: « مرحبًا وأهلاً يا أم هانئ، ما جاء بك؟»، فأخبرته خبر الرجلين وخبر علي، فقال: « قد أجرْنا من أجرتِ وأمنا من أمنت، فلا يقتلهما»»
وهنا وُضع أبو سفيان في مأزق، فهو حتى هذه اللحظة لم يقتنع بقضية الإيمان، وهو في الوقت ذاته لا يريد أن يكذب وهو سيد قريش، وكان كما يقول عن نفسه: "وكنت امرأً سيِّدًا أتكرم وأستحي من الكذب" المسلمون على مشارف مكة وصل الصحابة y إلى مَرِّ الظهران، ومر الظهران تبعد عن مكة المكرمة حوالي اثنين وعشرين كيلو مترًا، وهناك التقت القبائل المختلفة من قبائل فزارة، ومن قبائل بني سليم، ومن غطفان، ومن مزينة، ومن جهينة، ومن كل مكان، عشرة آلاف جندي؛ فالوضع عند مَرِّ الظهران هو نفس الوضع في غزوة الأحزاب، ولكن بصورة معكوسة، وتلك الأيام نداولها بين الناس؛ فمنذ ثلاث سنوات حوصرت المدينة بعشرة آلاف مشرك، والآن تحاصر مكة بعشرة آلاف مسلم، العدد هو العدد نفسه، ولكن شتَّان بين الفريقين

حدث فتح مكة المكرمة في عام:

ثم بعثوا ليفاوض المسلمين، فأعاد الرسولُ محمدٌ عليه نفس العرض، فعاد لمكة قائلاً: «والله ما رأيتُ ملِكًا يعظّمه أصحابُه ما يعظم أصحابُ محمدٍ محمدًا، والله ما تَنَخَّمَ نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم، فدلك بها وجهه وجلده، وإذا أمرهم ابتدروا أمره، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وَضوئه، وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده، وما يُحِدُّون إليه النظر تعظيمًا له، وقد عرض عليكم خطة رُشْدٍ فاقبلوها».

24
حدث فتح مكة المكرمة في عام:
وقد ذكر أهل السير أن تاريخ هذه الغزوة كان في السنة الثامنة من الهجرة في شهر رمضان
حدث فتح مكة في عام
فركب بغلة الرسول r، وبدأ يبحث عن أحد يصل بالخبر إلى مكة المكرمة، وهو أثناء بحثه سمع اثنين يتكلمان، أحدهما يقول: "ما رأيت كاليوم قَطُّ نيرانًا ولا عسكرًا"
حدث فتح مكة المكرمة في عام: 8هجري 10هجري 11هجري الخيار الاصح هو
رسالة إلى قريش في ذلك الوقت حدثت قصة لا نريد أن نقف عليها كثيرًا، ولكن نمر بسرعة على الحدث دون تحليل
قسم النبي صلى الله عليه وسلم ودخل بنو بكر في تحالف قريش ثم بعثت قريش سيد بني الحارث بن عبد مناة بن وحلفاء ، فلما رآه الرسول محمد قال: « إن هذا من قومٍ يتألّهون، فابعثوا الهدي في وجهه حتى يراه»، فلما رأى الهدي يسيل عليه من عرض الوادي في قلائده، وقد أكل أوباره من طول الحبس عن محله، رجع إلى ولم يصل إلى الرسولِ محمدٍ إعظاماً لما رأى، فقال لهم ذلك، فقالوا له: «اجلس، فإنَّما أنت أعرابيٌّ لا علمَ لك»، فغضب عند ذلك الحليس وقال: «يا معشر ، والله ما على هذا حالفناكم، ولا على هذا عاقدناكم، أيُصَدُّ عن بيت الله من جاء معظِّماً له؟ والذي نفس الحليس بيده، لَتَخلنَّ بين محمد وبين ما جاء له، أو لأنفرنَّ نفرة رجلٍ واحد»، فقالوا له: «مه، كف عنا يا حليس حتى نأخذ لأنفسنا ما نرضى به»
»، قال: «فما الحيلة فداك أبي وأمي؟»، قال: قلت: «والله لئن ظفر بك ليضربن عنقك، فاركب في عجز هذه البغلة حتى آتي بك رسول الله فأستأمنه لك»، قال: فركب خلفي ورجع صاحباه، فجئت به، كلما مررت بنار من نيران المسلمين قالوا: «من هذا؟»، فإذا رأوا بغلة رسول الله وأنا عليها قالوا: «عمُّ رسول الله على بغلته»، حتى مررت بنار فقال: «من هذا؟»، وقام إلي فلما رأى أبا سفيان على عجز الدابة قال: «أبو سفيان عدو الله، الحمد لله الذي أمكن منك بغَير عقد ولا عهد»، ثم خرج يشتد نحو رسول الله ، ودخل عليه عمر فقال: «يا رسول الله، هذا أبو سفيان قد أمكن الله منه بغير عقد ولا عهد، فدعني فلأضرب عنقه»، قال: قلت: «يا رسول الله، إني قد أجرته»، فلما أكثر عمر في شأنه قلت: «مهلاً يا عمر، فوالله أن لو كان من ما قلت هذا، ولكنك قد عرفت أنه من رجال »، فقال: «مهلاً يا عباس، فوالله لإسلامك يوم أسلمت كان أحب إلي من إسلام الخطاب لو أسلم، وما بي إلا أني قد عرفت أن إسلامك كان أحب إلى رسول الله من إسلام الخطاب لو أسلم»، فقال : « اذهب به يا عباس إلى رحلك فإذا أصبحت فأتني به»، فلما أصبح غدوت به، فلما رآه رسول الله قال: « ويحك يا أبا سفيان، ألم يأن لك أن تعلم أنه لا إله إلا الله؟»، قال: «بأبي أنت وأمي، ما أحلمك وأكرمك وأوصلك! أَلَمْ يَأْنِ لَكَ أَنْ تَعْلَمَ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ؟" هذا رسول الله r في الناس، واصباح قريش والله! دخول مكّة توجّه المسلمون إلى مكّة من الحجون مُكبِّرين حتى ارتجّت مكّة بالتكبير، وكان توجُّههم إلى البيت الحرام للقضاء على الوثنيّة، ففي الحديث: دَخَلَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَكَّةَ، وحَوْلَ البَيْتِ سِتُّونَ وثَلَاثُ مِئَةِ نُصُبٍ، فَجَعَلَ يَطْعُنُهَا بعُودٍ في يَدِهِ، ويقولُ: {جَاءَ الحَقُّ وزَهَقَ البَاطِلُ، إنَّ البَاطِلَ كانَ زَهُوقًا}، {جَاءَ الحَقُّ وما يُبْدِئُ البَاطِلُ وما يُعِيدُ} ، وأوّل أمر فعله النبيّ بالبيت هو الطواف به، وتحطيم الأصنام

متى فتحت مكه المكرمه في أي عام

فبدأ العباس يبحث عن أحدٍ يخبر قريشًا أن الرسول r قد جاء؛ ليخرجوا ويستأمنوه، والعباس بذلك لا يفضح أسرار الجيش؛ لأن الجيش على مشارف مكة والنيران في يده، فليس هناك أي نوع من الاختفاء.

بحث عن فتح مكة
وفي الوقت نفسه أيضًا أمر الرسول r المسلمين جميعًا بالسرية التامة، وألاّ يخبروا أحدًا خارج المدينة المنورة بتوجه المسلمين إلى مكة المكرمة، ثم رفع يده إلى السماء ودعا، وقال: "اللَّهُمَّ خُذْ عَلَى أَسْمَاعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ، فَلاَ يَرَوْنَا إِلاَّ بَغْتَةً، وَلاَ يَسْمَعُونَ بِنَا إِلاَّ فَجْأَةً"
السنة التي فتحت فيها مكة المكرمة
حدث فتح مكة المكرمة في عام
سُموّ أخلاق النبيّ في فتح مكّة كان لفتح مكّة الأثر البالغ؛ ففيه الرسول الحقّ إلى دين الله، صاحب السامية، والمُتسامِحة؛ فقد صفح عن حاطب بن أبي بلتعة، وصفح عن أهل قريش، إلى جانب تواضُعه حينما دخل مكّة؛ حيث كان حانيَ الرأس متواضعاً لله لما رأى النصر العظيم، حتى أنّ لحيته كادت أن تصل إلى ظهر دابّته التي يركبها، فبعد إحدى وعشرين سنة من العداء بينه وبين أهل مكّة ها هو يعفو عنهم، لينطلق إلى الدنيا على يد العرب الذين حملوا الرسالة إلى العالَمين بعد الفتح