وجعل الله هذاالدينالإسلامي على ثلاثمراتب: مرتبة الإسلام، ومرتبة الإيمان، وأعلاها |
.
وأي ظلمأعظممن أن يخلقك الله ويرزقك ويصورك جل وعلا ويسخر لكمافي الكون ثم تصرف | |
---|---|
الفرق بين الإسلام والإيمان والحاصل أنه إذا أفرد كل من بالذكر فلا فرق بينهما حينئذ بل كل منهما على انفراده يشمل الدين كله وإن فرق بين الاسمين كان الفرق بينهما بما ذكر وهو أي الإسلام يختص بالأمور الظاهرة على الجوارح والإيمان بالأمور القلبية الباطنة وهو الذي دل عليه حديث جبريل الذي رواه مسلم في صحيحه 8 عن عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ إِذْ طَلَعَ عَلَيْنَا رَجُلٌ شَدِيدُ بَيَاضِ الثِّيَابِ شَدِيدُ سَوَادِ الشَّعَرِ لا يُرَى عَلَيْهِ أَثَرُ السَّفَرِ وَلا يَعْرِفُهُ مِنَّا أَحَدٌ حَتَّى جَلَسَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْنَدَ رُكْبَتَيْهِ إِلَى رُكْبَتَيْهِ وَوَضَعَ كَفَّيْهِ عَلَى فَخِذَيْهِ وَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ أَخْبِرْنِي عَنْ الإِسْلامِ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الإِسْلامُ أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَتُقِيمَ الصَّلاةَ، وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ، وَتَصُومَ رَمَضَان، وَتَحُجَّ الْبَيْتَ إِنْ اسْتَطَعْتَ إِلَيْهِ سَبِيلا |
تحدث: رأى الأمة مرفوعة ، فرأى الرعاة حافي القدمين يخرجون لـ البناء ، فقال: ثم مضى وأقام مدة طويلة — تحدث يزيد: ثلاثة — ثم تحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عمر هل تعرف من طرح السؤال؟ تحدث: قلت: الله ورسوله أدري.
21درس في مراتب الدين الثلاث: الإسلام، الإيمان، الإحسان - | |
---|---|
مقام المحسنين في الإحسان وقد أخبر صلى الله عليه وسلم أن مرتبة الإحسان على درجتين وأن للمحسنين في الإحسان مقامين متفاوتين: المقام الأول وهو أعلاهما: أن تعبد الله كأنك تراه وهذا يسميه بعض العلماء مقام المشاهدة وهو أن يعمل العبد كأنه يشاهد الله عز وجل بقلبه فيضيئ القلب بالإيمان حتى يصير الغيب كالعيان فمن عبد الله عز وجل على استحضار قربه منه وإقباله عليه وأنه بين يديه كأنه يراه أوجب له ذلك الخشية والخوف والهيبة والتعظيم.
8