وفي قصة أصحاب السبت دروس وعبر من أهمها ما يلي: التحايل على المحرمات من الذنوب العظيمة من أعظم الذنوب التي يقع فيها العبد أن يتحايل على المحرمات ويظن بهذا أنه يخدع ربه سبحانه وتعالى، والله سبحانه وتعلى يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، وقد أخذ الله تعالى هؤلاء القوم من بني إسرائيل لما تحايلوا على أحكام الله تعالى بعذاب شديد | جزاء الفاسقين في الليل جاء أمر الله فانتقم من الذين فسقوا ومسخ شبانهم قردة وعجائزهم خنازير، فقام الذين أمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر صباحاً وذهبوا إلى أعمالهم ومجتمعاتهم فلم يروا أحداً من الفاسقين، فاستغربوا وتساءلوا فيما بينهم وقام أحدهم ووضع سلما على الجدار فلما أشرف على القوم رأى عجباً، إذ أصبح الفساق قردة لها أذناب يتعاوون ويقفزون على بعضهم، وخنازير تصدر أصواتاً قبيحة، ففتحوا عليهم الأبواب ودخلوا، وصار كل قرد يأتي قريبه من الإنس فيشم ثيابه ويبكي |
---|---|
فإذا كان يوم الأحد استخرج هؤلاء الأسماك، ظنًا منهم أنهم قاد احتالوا على أحكام الله تعالى | أما القرآن الكريم، فلا يذكر الاسم ويكتفي بعرض القصة لأخذ العبرة منها |
إذًا هذه الأحاديث تدل على وقوع المسخ في الأمة عقوبة على بعض المعاصي، ذكر لنا من الناس الممسوخين في هذه الأمة أهل القدر، وأهل الخمر، وأهل الأغاني، فيجب على المسلم أن يحذر من هذه أشد الحذر، وهذا دليل على تحريم الأغاني، لأن الله لا يمسخ على شيء مباح، هل الله يمسخ ناس يسمعون أشياء مباحة؟ لا، ولذلك لو قال واحد أعطينا دليل على تحريم الأغاني نقول هذا هو من الأدلة هذا هو أن الأمة سيكون فيها خسف ومسخ وقذف فقال رجل من المسلمين يا رسول الله ومتى ذاك؟ قال: إذا ظهرت شوف من زمان يمكن يعني لو حضرت مغنية كم واحد سيستمع لها ستظهر أمام من كان في مغنيات في القصور عند بعض الكبراء والأغنياء، لكن الآن زماننا غير يختلف، الظهور الآن كلمة ظهر فعلاً ظهر، ظهرت في الشوارع، في الأسواق الأغاني، في كل مكان، تدخل مطعم تسمع أغاني، تدخل سوق تسمع أغاني، تدخل محلات تسمع أغاني تدخل في البيت تسمع أغاني تدخل في كل مكان تسمع أغاني ظهرت أليس هذه الكلمة قد انطبقت ظهرت، وهذه القنوات الفضائية، والبث، والإف إم، والموجات الطويلة، والموجات القصيرة، والموجات المتوسطة، والهوائيات، والفضائيات، والمسارح، وعلى الهواء الطلق، يقول لك: هذا مهرجان كذا الغنائي.
1و الفرقة التي ضعفت عزائمهم اصطنعوا الحيل و الحيل ليس بالامر الغريب على شيمة اليهود | تعد قصة أصحاب السبت من القصص القرآنية المهمة التي ذكرها الله سبحانه وتعالى |
---|---|
والأعراف قنطرة عالية على شكل عرف بين الجنة والنار والمكث عليها مؤقت لأن في الآخرة الناس إما في النار أو في الجنة | ثم تبتعد بقية أيام الأسبوع |
أن الله سبحانه وتعالى قد أمر جميع اليهود بتعظيم يوم الجمعة، ولكنهم أختاروا السبت بدلا منه، وكانوا مؤمنين بإختيارهم ليوم السبت.
8لماذا تعتبر قصة أصحاب السبت من القصص المرعبة في القرآن الكريم تمثل اصحاب السبت اللعنة التي قد حدثت بعد المعصية لله وعدم بقضاء الله والسعي وراء كل الطرق الشيطانية لمعصية الخالق، فقط عاقبهم الله بأن جعل شباب القرية قردة وكبار القرية خنازير لأنهم تعالوا وعصوا الله سبحانه وتعالى | انقسم الناس حولهم إلى ثلاثة أصناف: الصنف الأول: تابعهم على فعلهم وأقر ما قاموا به، الصنف الثاني: أمروا بالمعروف ونهو عن المنكر ورفضوا ما قام به هؤلاء المحتالون، الصنف الثالث: لم يقبلوا ولم يرفضوا وكان موقفهم سلبيًا |
---|---|
والسورة تجسد الصراع الدائم بين الحق والباطل وكيف أن الباطل يؤدي إلى الفساد في الأرض، وفي قصص كل الأنبياء الذين ورد ذكرهم في السورة تظهر لنا الصراع بين الخير والشر وبيان كيد إبليس لآدم وذريته لذا وجه الله أربعة نداءات متتالية لأبناء آدم بـ يا بني آدم ليحذرهم من عدوهم الذي وسوس لأبيهم آدم حتى أوقعه في المخالفة لأمر الله | وجاءت الآية لتحذرنا أنه علينا أن نحسم مواقفنا في هذه الحياة ونكون من المؤمنين الناجين يوم القيامة ولا نكون كأصحاب الأعراف الذين تساوت حسناتهم وسيئاتهم وينتظرون أن يحكم الله فيهم |
فلا جدة من تحذيرهم بعدما كتب الله عليهم الهلاك لانتهاكهم حرماته.