ينتهي الفيلم مع إظهار الدوافع الشخصية الانتقامية التي تحرّك أفراد الفرقة | شرط تتضح تبريراته أكثر فأكثر مع التقدم في أحداث الفيلم |
---|---|
طفل واحد من الأخوين يقبل بالذهاب مع الفرقة فيما الثاني يصرّ على البقاء إيفاءً بوعد لوالده بدفنه وعدم ترك جثته | محاولة غير موفّقة للإيحاء بأنه أول فيلم أكشن عربي بإنتاج هوليوودي، فالحوار مفرغ والأحداث بلا خلفيات ولا إقناع وإذا توقّفنا عند عامل الرشوة فنجد مثلا أن الضابط جاسم يخرج رزم الأوراق المالية ليعطيها لمن يشاء، ولا تُعرف ما هي تلك الأموال؟ ما مصادرها؟ ولماذا يوزعها الضابط من دون حساب؟ وماذا سيفعل بها الجنود وهم في ذلك المأزق، ثم يظهر مشهد آخر تسقط فيه حقيبة محشوة بالمال من سيارة مسرعة لداعش، وكأنه إيحاء بأن هذه المجموعة تجمع المال من هنا وهناك بما في ذلك أموال داعش |
الفيلم بلا مخاطرة حقيقية كالكمائن والتسلل خلف العدو وغيرهما من المشاهد المعتادة في أفلام الحرب تتمدد تلك الاشتباكات لنتعرف على آمر تلك المجموعة الضابط جاسم الممثل سهيل دباج هو وبضعة جنود هم أقل من عشرة، وسوف ينضم إليهم شرطي اسمه كاوا الممثل آدم بيسا ليستمر القتال مع عناصر من داعش، وينتهي بالقضاء عليهم والتوجّه إلى منطقة أخرى، وهناك أيضا سوف يقع اشتباك آخر، ثم آخر وآخر.
28يتكرر هذا السلوك في أكثر من مشهد في الفيلم | إذا عدنا إلى مشاهد البداية فمن المؤكد أن المشاهد أحوج ما يكون إلى تدرج منطقي للأحداث، والأفلام الحربية ليس بالضرورة كلها مشاهد حربية وهو ما وقع فيه هذا الفيلم فقد بدأ مباشرة بالاشتباكات مع تجاهل عنصر الجغرافيا بالإجابة عن سؤال أين نحن؟ وأما من الجانب الآخر فهنالك الكارثة الإنسانية والبشرية التي وقعت في الموصل، وهي خلفية أخرى للأحداث وترتبط بالتدرج المنطقي إذ كان من أكبر التحديات هو وجود السكان المدنيين في وسط مناطق المعارك، وهو ما لم يظهر إلا جزئيا في هذا الفيلم، بينما هو قضية محورية في حرب الموصل |
---|---|
مثلما كان سقوط "الموصل" بيد عصابات "د١عش" غامضا ومجهولا، كذلك كان تحريرها بعد سنوات من الدفاع الشرس عن الأرض والعرض، حتى أعلنت الحكومة العراقية النصر النهائي بجهود ومساندة المجتمع الدولي، الا ان السمة الغالبة على معارك التحرير- كما شاهدنا- التعاضد الكبير بين المختلفين في الجنس والدين والعرق، وبالفعل سطر المدافعون قصصا انسانية في البطولة والفداء كانت محط أنظار الجميع | من الأصل في 15 أكتوبر 2020 |
ينتقمون، يعدمون اسرى بلا اي تدقيق أو تحقيق او محاكمات، ثم نرى اعضاء الفرقة وهم يصلّون في موعد الصلاة | لكن السؤال الذي يتبع ذلك السجال وفي إطار حواريات باهتة وركيكة هو من أين للضابط المشغول بقتال داعش مع مجموعة سوات البطولية كل تلك الكمية من السجائر، وماذا يفعل بها وهل هو مشغول بجمع السجائر والمتاجرة بها أو لاستخدامها في الرشوة؟ ليس فيلما عربيا الفيلم غيّب العنصر الجغرافي وإذا عدنا إلى الحوار فإن أهم ما ميز هذا الفيلم عنصران هما الحركة والحوار، وبالنسبة إلى عنصر الحركة فقد كانت حركة الكاميرا السريعة والمحمولة على الكتف وهي ترافق حركات الجنود المتسارعة علامة مميزة تحسب للفيلم، وأما الحوار فقد كان توظيفه هامشيا تماما وأقرب إلى الثرثرة الباهتة التي تشبه عملية ملء الفراغ مع الحرص على استخدام مفردات شعبية، لكنها بقيت ثرثرة إضافية لا تغني ولا تسمن، أضف إليها ظهور كلمات هنا وهناك بلكنات غير عراقية |
---|---|
يشار إلى أن الفيلم من تمثيل مجموعة من الفنانين معظمهم عراقيون، ومن أبرزهم الممثل العراقي المقيم في الولايات المتحدة سهيل دباج وآخرون، وتم تصويره في المغرب | ولننتقل إلى ميزة أخرى كرّسها الفيلم عن هذه المجموعة، إذ يعمد الضابط جاسم إلى تحذير ضابط شرطة يرأس نقطة عسكرية ويهدده بأنه سينتقم منه إذا تم الإبلاغ عن مجموعة سوات المنشقّة هذه، بل إن المجموعة تقوم برشوة عنصر آخر في الداخلية لكي لا يشي بها أيضا |