حيث أن اركان الاسلام لا تتحقق إلا بدرجات الإيمان | وإيمان مفصل: وذلك بأن يؤمن بأن نوحا بعينه نبي ورسول، وكذا إبراهيم وسائر الأنبياء المقطوع بنبوتهم |
---|---|
انتهى، من "جامع المسائل"، المجموعة الثالثة: 295 - 299 | عبد الوهاب المسيري - المجلد الرابع - الجزء الأول - الباب الثالث عشر - مدخل: الملوك والملكية |
في هذا العصر حدثت هزائم كبيرة لليهود وسلب منهم التابوت وفيه عصا موسى والألواح الأصلية للتوراة وملابسه وآثار من هارون.
7في سنة 168 قبل الميلاد انتقلت يهوذا إلى حكم السلوقيين حينما احتلها انطوخيوس وهدم أسوارها ونهب هيكلها وقتل من اليهود ثمانين ألفاً في ثلاثة أيام | كما يقول " الخوري بولس الفغالي": " في كل هذه الأمثلة نرى أن النبي أقوى من الملك، وقوته تكمن في الكلمة |
---|---|
نبي الله دانيال أما نبي الله دانيال فقد ألقى بختنصر أسدين في جب فألقاه عليهما فلم يهيجاه فمكث ما شاء الله، ثم اشتهى الطعام والشراب فأوحى الله إلى أرميا وهو بالشام أن أعدد طعاماً وشراباً لدانيال، وحمله حتى وقف على رأس الجب، فقال دانيال من هذا؟ قال: أنا أرميا فقال، ما جاء بك؟ فقال: أرسلني إليك ربك قال: وقد ذكرني ربي؟ قال: نعم، فقال دانيال، الحمد لله الذي لا ينسى من ذكره ويجيب من رجاه | وأيضًا : فإن الله يذكر عن الأنبياء من المحامد والثناء ما يناسب النبوة، وإن كان قبل النبوة، كما قال عن موسى: وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ الآية، وقال في يوسف كذلك، وفي الحديث: أكرم الناس يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم، نبيّ من نبي من نبي ؛ فلو كانت إخوتُه أنبياء ، كانوا قد شاركوه في هذا الكرم، وهو تعالى لما قصَّ قصَّةَ يوسف ، وما فعلوا معه ؛ ذكر اعترافهم بالخطيئة وطلبهم الاستغفار من أبيهم، ولم يذكر من فضلهم ما يناسب النبوة، ولا شيئا من خصائص الأنبياء، بل ولا ذكر عنهم توبةً باهرةً |
قال: وإنه لا نبي بعدي، وهذا يدل على أن الناس بحاجة إلى من يدبر شئونهم، وأنهم لا يصلح أن يُتركوا هكذا من غير من يرعى مصالحهم، ويسوس دنياهم ويقيم لهم أمر دينهم، والولايات كما ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- المقصود منها إقامة الدين والدنيا، يقيم للناس الدين بحفظه من جهة الوجود بإقامة دعائمه وما يثبته بنشر العلم الشرعي بين الناس، ودفع كل ما يضاد ذلك ويضعفه من البدع المحدثة، والمجاهرة بالذنوب والمعاصي، إلى غير هذا من الأمور التي يتم بها حفظ الدين من جهتيه، بالإضافة إلى حفظ الأمور الأخرى من ضرورات الناس، كحفظ عقولهم وأعراضهم وأنسابهم، وحفظ أموالهم، بالإضافة إلى حفظ حاجياتهم وما يقيم مروءات الناس، ويحفظ لهم كرامتهم، فالمسلم مكرم لا يصح أن يُبتذل، وأن يهان وأن يزاول من الأعمال والتصرفات ما تذهب به مروءته وكرامته وتنسفل مرتبته.
10