من الممكن أن نتعرف من خلال أغنيات الطفولة علىنمط شائع من المشاغبات اللطيفة التي تميز الصبية في تلك السن المبكرة ، حيث يلعبونويغنون ويرقصون أحيانا ، ويلقون ما يشبه " النكتة " في صرة فنية واحدة | وهو نشيد أقرب للابتهال، وبالتأكيد هناك تصور ما بوجود " علي " بين السحب أو في السماء البعيدة |
---|---|
مساء الورد ياللّي كلك ودّ، ومنّي بوسة لأنعم خدّ، أحبّك رغم هذا البعد | يا أرقّ من النّسمة وأنعم من الطّير، حبّيت بس أقلّك تصبح على خير |
لكننا اجتماعيا وخلال تلك الفترة من الطفولة نشير إلى أن مستوىمعيشة أغلب الأسر كان بسيطا جدا.
ربما كانت بعض الكلماتخادشة للحياء ، لكنها تسير في تيار أساسي للسياق الجمالي ، مع استثمار المفارقة ،فيبرزها الطفل عبر أبيات قصيرة ، مليئة بالمواقف الغريبة ، حيث يسود شيء من الخيالالجامح ، نجد انعكاسه في مثل هذا المقطع: تأخذ الأغنية في أحيان كثيرة شكل الحدوتة التيتسلم فيها كل" شطرة" للشطرة التالية ، دون أي ترابط في الموضوع ، فهناكغرائبية في تشكيل المشهد ، كأنها " بنورة " سحرية تظهر مشاهد متناثرة ،قد تم استحضارها على عجل | مساء مكتوب بماء الذهب و الألماس مسائك حلو على القلب |
---|---|
تقول حول النص : " الأغنية فلكلورشعبى قيل فى جدى لأبى الدكتور مأمون حسن السركى |
ستة " ، يلعب أولئكالبنات تحت الدكة ، وفيها يرقد شيخ العرب الذي يعتني بها ؛ مسحا وكنسا ، وفي آخرالليل ينام فيها : هذه الأغنية بالذات جمعتها من مصدرين.
30تعرضت مصر لكثير من الحروب ، وفي العصر الحديثحدثت عمليات تهجير أبناء مدن القناة بعد حربين ، الأولى : العدوان الثلاثي سنة1956 ، والثانية : بعد حرب 1967 وما تلاها من حرب الاستنزاف 1969 ـ 1970 ،ونتيجة لذلك استقبلت بعض المدن المصرية المهجرين من المدن الثلاث : بورسعيد ،الإسماعيلية ، السويس | حين نعود لبنية الأغنية نجدها ترتكز على إيقاعواحد يتكرر ، ثم يعاود التصاعد ، حتى يصل لدعاء بالنبي الغالي وهو ذروة التنامياللحني والموضوعي لأغنية يرددها المراكبي أو صياد السمك مع صبية يكررون " ياصياد" ونلاحظ أن لفظ " علي " جاء مناسبا لهم ، فيما تستخدم كلمة " انتعنا " بمعنىانقذنا ، وإن كانت لفظة مستخدمة في مناولة وتفريغ السردين في الطاولات الخشبية |
---|---|
لأكرم من أحبهم فؤادي يا صوت الهمس و يا نور الشمس | مساءك حبّ يا عيوني، حياتك كيف من دوني؟ أنا دونك ألم وأحزان ودمعي دوم بعيوني |
وعلينا أننذهب للتحليل دون أن نغلق باب الاجتهاد في ذلك الشأن 1.