الصبر ابتلاء الله للعبد يعد الصبر على المصائب من أعظم العبادات التي يمكن لأي شخص مسلم أن يقوم بها ويتقرب إلى الله تعالى من خلالها حيث أنها تمنح الإنسان الأجر والثواب وكلما كان صابراً كلما صبره الله تعالى على همه | من المعروف أن الصدقة لها فوائد مختلفة مثلها كونها تساعد في نماء المال وزيادة بركته، كما أنه تدفع البلاء، وتقي من ميتة السوء، أما عن فضائل الصدقة في الآخرة فهى تضاعف الأجر، وتزيد الثواب |
---|---|
تشير كلمة دبلومة أيضًا إلى جائزة أكاديمية تُمنح بعد | يعد ذلك هو أصعب أنواع الصراع، لأنه يرتبط بالاختلافات |
أما النوع الثاني من الفتنة ففتنة الشهوات.
الفرق بين الابتلاء والعقوبة ابتلاء الله للعبد يخلط الكثير من الناس أحياناً بين الابتلاء من الله تعالى الذي يأتي للاختبار وعقوبته على أمر ما ولكن هناك فرق كبير بينهما | فالغالب على الإنسان التقصير، وعدم القيام بالواجب، فما أصابه فهو بسبب ذنوبه وتقصيره بأمر الله، فإذا ابتلي أحد من عباد الله الصالحين بشيء من الأمراض أو نحوها، فإن هذا يكون من جنس ابتلاء الأنبياء والرسل، رفعًا في الدرجات وتعظيمًا للأجور، وليكون قدوة لغيره في الصبر والاحتساب |
---|---|
أنواع الابتلاءات يظن الكثير من البشر أن الابتلاء دائما ما يأتي في صورة محنة ومشقة، حيث يعد ذلك هو النوع الأكثر شهرة من الابتلاءات، والتي تتمثل في صورة أزمة مادية أو صحية، أو وفاة شخص مقرب أو حتى التعرض لاتهامات كاذبة من جانب أشخاص آخرين، إلا أن ذلك الابتلاء ليس النوع الأوحد | وأصل كل فتنة إنما هو من تقديم الرأي على الشرع، والهوى على العقل |
يتحدث هذا الكِتاب عن معنى الابتلاء، والفرق بينه وبين البلاء، والفتنة، والاختبار، والتكليف، ويعرض هَدْي القرآن الكريم والسُنة النبوية في الابتلاء، وما يرتبط به من حقائق وقيم وتوجيهات، ويعرض صور في الأمم الغابرة كما عرضها القرآن الكريم، ومنها: الابتلاء في السراء والضراء، والابتلاء بالآيات كما حدث مع ثمود وناقة صالح، كما يذكر فوائد الابتلاء والدروس المستفادة منه وإسقاطها على حياتنا الحاضرة في شتّى المجالات -وخصوصاً السلوكية والتربوية منها- ويُقدّم رؤية لما يُمكِن أنْ يكونَ حلاً أو إنقاذاً للشعوب المسلمة في المِحَنْ التي تستبد بها، وتكاد تخنقها خنقاً.
وأما «يُصَب منه»، فهي أعم؛ أي: يصاب من الله ومن غيره، وقد يكون ذلك عقوبة معجلة بسبب المعاصي، وعدم المبادرة للتوبة؛ كما في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا، وإذا أراد الله بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافي به يوم القيامة» أخرجه الترمذي وحسنه | إن الله -عز وجل- يبتلي عباده بالسراء والضراء، وبالشدة والرخاء، وقد يبتليهم بها لرفع درجاتهم، وإعلاء ذكرهم، ومضاعفة حسناتهم، كما يفعل بالأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام، والصلحاء من عباد الله، كما روى ابن ماجة 4023 عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: «قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلَاءً؟، قَالَ: «الأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الأَمْثَلُ فَالأَمْثَلُ ، فَيُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ، فَإِنْ كَانَ دِينُهُ صُلْبًا اشْتَدَّ بَلَاؤُهُ، وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ ابْتُلِيَ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ، فَمَا يَبْرَحُ البَلَاءُ بِالعَبْدِ حَتَّى يَتْرُكَهُ يَمْشِي عَلَى الأَرْضِ مَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ» وتارة يفعل ذلك سبحانه بسبب المعاصي والذنوب، فتكون العقوبة معجلة، كما قال سبحانه: «وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ» سورة الشورى: 30 |
---|---|
الابتلاء من سنن الله تعالى على هذه الأرض، ومن دون الابتلاء ما كان للصفوف أن تتمايز وليبلوَ الله الناس أيهم أحسن عملًا، ولو كان الإيمان بالادعاء لكان الكل في دائرة الإيمان |
يُعرِّف العارفون بالله الدنيا على أنّها دار اختبارٍ وامتحان؛ فقد بُنيتْ وأُسستْ على ابتلاء النّاس لِامتحان صبرهم، ومقدار ثباتهم، وإيمانهم بالله، فإنْ تجاوزوا فَتَرات الابتلاء بنجاحٍ رُفعتْ قيمتهم في الدّنيا والآخرة، وإلّا خسروا كلَّ شيء.
11