طريقة سجود التلاوة. كيف تؤدى سجدة التلاوة

ومع هذه الشروط السابقة؛ فإن هناك العديد من الشروط الأخرى التي قالها الشافعية على سبيل المثال، حيث قالوا بضرورة عدم جواز السجود للقراءة سواء كان رجلاً ام امرأة ولا لقراءة الصبي، ولابد أن تكون القراءة مقصودة لهذه الآيات ولا قراءة النائم مثلاص أو غير المميز كما أضافوا شرطاً آخر وهو أن يكون السماع لجميع الآيات وليس آية السجدة وذلك دون نقصان أما عن آراء العلماء من كافة المذاهب المختلفة، فيرى الجمهور من الفقهاء خاصة الشافعية والمالكية والحنابلة أن سجود التلاوة سنة مؤكدة، سواء للقاريء أو المستمع، وهذا من خلال استنادها على حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: إذا قرأ ابنُ آدم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكي، يقول: يا ويْلَهُ، وفي رواية أبي كُرَيْب: يا ويلي، أُمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة، وأمرت بالسجود فأبيت فليَ النار
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مجموع ورسائل الشيخ محمد صالح العثيمين - المجلد الرابع عشر - باب صلاة التطوع وهذا الأثر هو سبب كتابتي رسالة: سجود التلاوة ؛ لأنا لما مررنا على هذا الأثر في الموطأ ونحن طلبة متأخرون، حاولت أن أجد رسالة مجموعة في سجود التلاوة فلم أجد، لا للمتقدمين ولا للمتأخرين، ولكنهم ينبهون عليها منثورة في سور القرآن كاملة، ولكن مباحثها، والخلاف فيها، والراجح في ذلك، وأحكامها الفقهية؛ لم أجد شيئاً من ذلك، فحاولت بقدر المستطاع تقريباً لنفسي ولإخواني أن أجمع فيها رسالة فجمعتها بعنوان: سجود التلاوة ، وإن شاء الله من يحصل عليها سيجد كل ما يخطر بباله من مباحث سجود التلاوة من مواضعها المتفق عليه والمختلف فيه، وقد يكون الخلاف في السجدة في موضعها: هل هو في هذه الآية أو التي قبلها، وقد يكون الخلاف في أحكامها الفقهية: هل تكون بطهارة أو بغير طهارة، وهل تكون بسلام أو بغير سلام، وسيأتي هذا وننبه أن الرسول كبر فسجد

ما هو حكم «سجود التلاوة»، وهل هو واجب؟

أما سجدة التلاوة في نظر الفقهاء الشافعية، فإنها تكون أولاً بالنية ثم السجود ثم التكبير للرفع منه ثم التسليم في حالة إذا كان خارج الصلاة، أما في الصلاة بالنية ثم السجود ثم القيام للركوع، او قراءة ما تيسر من الآيات ثم الركوع والسجود بشكل طبيعي للصلاة.

متى يكون سجود التلاوة : الحمد لله
أما آية السجدة الواردة في سورة ص فقد اعتبرها الشافعية والحنابلة لا سجدة تلاوة وهي قوله تعالى: قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ ، بينما اعتبرها المالكية والحنفية سجدة تلاوة
سجود التلاوة: كيفيته وحكمه
الحنفية: قالوا عن إن كان القارئ في صلاةٍ فتلزمه النية، ويستطيع القارئ إما أن يركع بعد قراءة آية السجدة مباشرة فتجزئ عن السجود، أو أن يُكمل آية السجدة فيسجد بعدها مباشرة، ثم يقوم ويكمل القراءة، ثم يركع ركوع الصلاة وهو الأكمل، وإن تُلِيت أكثر من سجدةٍ في الصلاة الواحدة فتجزِئ سجدة واحدة؛ وذلك من باب رفع الحرج، وإن كانت السجدة خارج الصلاة فيُكبّر ثم يسجد، ثم يُكبّر حتى يرفع رأسه من السجود
الكيفية الصحيحة لسجود التلاوة
وفي رواية: فَعَصَيْتُ فَلِيَ النَّارُ واستدلوا أيضاً بحديث ابن عمر -رضي الله عنهما- الذي تم ذكره سابقاً، واستدل الحنابلة بدليل عن ابن عمر رضي الله عنهما: إن الله لم يفرض علينا السجود إلا أن نشاء ، وقال المالكية بذلك أيضاً لقوله تعالى: وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ ، واستدلوا أيضاً بما استدل به الشافعية والحنابلة من أحاديثٍ نبوية كحديث ابن عمر وحديث أبي هريرة رضي الله عنهما
وفي نظر الفقهاء المالكية، فهو يرون على أنه يجب التكبير للخفض للسجود مع رفع اليدين إن كان في خارج الصلاة، ثم التكبير للرفع منه مع النية سواء كان ذلك في الصلاة او خارجها ولا يوجد تسليم لسجود التلاوة مثلما قال الحنفية عند الوصول إلى آية بها سجدة التلاوة أثناء الصلاة يقوم الشخص بما يقوم به في حال سجود التلاوة في غير الصّلاة باستثناء أنّه يكبّر إذا سجد ويكبّر إذا رفع من السجود، وفي حال كان المصلّي مأموماً فإنّه إذا لم يسجد الإمام سجدة التلاوة فتسقط عن المأموم، وليس عليه الإتيان بها لوحده، وفي حال سجدها الإمام يجب على المأموم متابعته في ذلك لعدم جواز مخالفة الإمام في أفعاله
ومن هنا قالوا: هل يسلم أو لا يسلم؟ وهل هي صلاة أو ليست بصلاة؟ والجمهور بصفة عامة يقولون: إن سجدة التلاوة صلاة، بمعنى: أنك تكون على طهارة، وتستقبل القبلة، مع ستر العورة، وأن تكون في غير أوقات النهي، ومن عجب! الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فصلاتك صحيحة ولا علاقة لصحتها بسجود التلاوة، وذلك لأن سجود التلاوة مستحب لمن قرأ آية فيها سجدة تلاوة، سواء كان يصلي أم لا، فإذا كان الشخص يصلي وأتى في تلاوته على موضع سجود تلاوة استحب له أن يسجد، فإن لم يسجد فصلاته صحيحة، وكذلك إذا كان يقرأ في غير صلاة وقرأ بآية سجدة استحب له أن يسجد، فإن لم يسجد فلا إثم عليه، وذلك لأن سجود التلاوة مستحب عند جمهور العلماء للقارئ والمستمع وليس بواجب، لما رواه البخاري عن عمر : أنه قَرَأَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ عَلَى الْمِنْبَرِ بِسُورَةِ النَّحْلِ حَتَّى إِذَا جَاءَ السَّجْدَةَ نَزَلَ فَسَجَدَ وَسَجَدَ النَّاسُ، حَتَّى إِذَا كَانَتْ الْجُمُعَةُ الْقَابِلَةُ قَرَأَ بِهَا حَتَّى إِذَا جَاءَ السَّجْدَةَ قَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ: إِنَّا نَمُرُّ بِالسُّجُودِ فَمَنْ سَجَدَ فَقَدْ أَصَابَ وَمَنْ لَمْ يَسْجُدْ فَلَا إِثْمَ عَلَيْه سؤال أجاب عنه الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال فتوى مسجلة له عبر صفحة الإفتاء على يوتيوب

سجود التلاوة: كيفيته وحكمه

وهكذا -أيها الإخوة- لو تتبعنا كل مواطن السجود الخمسة عشرة في كتاب الله لوجدنا المعنى والسياق يدعوك لأن تسجد طواعية وإعظاماً لله سبحانه، والله تعالى أعلم.

15
شروط سجود التلاوة للمرأة
شروط صحة سجدة التلاوة وحسب فتوى أوردتها دار الإفتاء، يشترط لصحة سجود التلاوة: الطهارة من الحدث والخبث في البدن والثوب والمكان؛ لكون سجود التلاوة صلاةً، أو جزءًا من الصلاة، أو في معنى الصلاة، فيشترط لصحته؛ الطهارة، التي تشترط لصحة الصلاة، وكذلك يشترط استقبال القبلة، وستر العورة، وأن تكون السجدة للتلاوة واحدة بين تكبيرتين، وعلى المأموم متابعة إمامه في فعلها وتركها، ولا تصح سجدة التلاوة إلا إذا استوفت هذه الشروط
سجود التلاوة: كيفيته وحكمه
كيفية سجدة التلاوة في سياق متصل، بين الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن المسلم إذا استمع لموضع سجود التلاوة؛ سجد له على الفور إن كان مستطيعًا لذلك بكونه متواجدًا في مكان يمكنه السجود فيه
دعاء سجود التلاوة
وقال الشيخ ابن باز رحمه الله: " يقال في سجود التلاوة، ما يقال في سجود الصلاة: سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى
وبالتالي فإن شرط من شروط سجدة التلاوة هي الاستماع للآية التي يوجد فيها موضع السجود وليست القراءة فقط، كما يجب على المتعلم لأحكام التجويد أو تحفيظ القرآن أن يسجد عند التلاوة للموضوع الذي يوجد فيه السجدة، وهذا في قول المالكية وأما السُنة المؤكدة فلا تجب ولا يأثم الإنسان بتركها؛ لأنه ثبت عن أمير المؤمنين رضي الله عنه أنه قرأ السجدة التي في سورة النحل على المنبر، فنزل وسجد، ثم قرأها في الأخـرى فلم يسجد، ثم قال: "إن الله لم يفرض علينا السجود إلا أن نشاء"، وذلك بحضور رضي الله عنهم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مجموع ورسائل الشيخ محمد صالح العثيمين - المجلد الرابع عشر - باب صلاة التطوع

كيفية سجود التلاوة في الصلاة : الحمد لله

كما ورد عن صلى الله عليه وسلم دعاء آخر لسجدة التلاوة وهو هذا الدعاء: اللَّهمَّ اكتب لي بها عندَكَ أجرًا وضع عنِّي بها وزرًا واجعلْها لي عندَكَ ذخرًا وتقبَّلْها منِّي كما تقبَّلتَها من عبدِكَ داودَ.

دعاء سجود التلاوة
«أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ»، سورة الحج: الآية 18
كيفية سجود التلاوة
الإجابة: كيفية "سجود التلاوة" أن يكبر الإنسان ويسجد كسجود الصلاة على الأعضاء السبعة ويقول: "سبحان ربي الأعلى"، "سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي"، ويدعو بالدعاء المشهور "اللهم لك سجدت، وبك آمنت، ولك أسلمت، سجد وجهي لله الذي خلقه، وصوره، وشق سمعه وبصره، بحوله وقوته"، "اللهم اكتب لي بها أجراً، وضع عني بها وزراً، واجعلها لي عندك ذخراً وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود"، ثم يقوم بلا تكبير ولا تسليم
ما هو حكم «سجود التلاوة»، وهل هو واجب؟
أسباب عديدة تدعو لأداء سجدة التلاوة سجدة التلاوة وبغض النظر عن أقوال الفقهاء والعلماء فيها، فهناك العديد من الأسباب التي تجعلنا نحبذ القيام بأداء سجود التلاوة، فالتلاوة القرآنية سواء داخل الصلاة أو خارجها يجب أن تكون بخشوع، وهذه السجدة دليل على فهم الآية وتوقيرها في قلوبنا