ويؤكّد التقرير أنه على الرغم من التكلفة الباهظة للعملية، تظلّ أرخص من مشاريع أخرى كتحويل مجاري الأنهر أو بناء قنوات وسدود جديدة أو تحسين أنظمة الريّ | وتطور استخدام «الاستمطار الصناعي»، لاحقًا لينتشر استخدامه في عديد من الدول، والتي كان من بينها الصين والهند وأستراليا، وظهر عربيًّا في الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان |
---|---|
ويتم هذا وفق خطة علمية مدروسة، تعتمد على احتياجات المناطق، ويشمل الاستمطار بهذه الطريقة محاولات تشكيل السحب وتنمية مكوناتها | وكرر علماء أمريكيون، بعده، محاولة مماثلة في عام 1891، ومع تسارع وتيرة التكنولوجيا، بدأ استخدام البالونات الهوائية والطائرات الورقية؛ لإيصال «متفجرات للسحب»، لكن هذه الطريقة لم تكن مجدية؛ إذ انتهت بحرائق طالت منشآت جمة في الولايات المتحدة |
ثلاث طرق للاستمطار : طرق الاستمطار : يحدث المطر عندما يُكوِّن بخار الماء في السحب بلورات ثلجية ، أو قطرات ماء ضخمة وثقيلة بالقدر الكَافي للسقوط على الأرض ، يمكن في بعض الحالات زيادة احتمال سقوط المطر بإضافة مواد تعرف بعوامل التطعيم إلى السحب ، وتعمل عملية التكوين بصورة أفضل في السحب التي يكون احتمال سقوط الأمطار منها كبيراً ، وتعتمد المادة المستخدمة في عملية التطعيم على درجة حرارة السحب.
20ويضيف "لا بد من الإشارة إلى أنّ الأملاح التي تخرج من الشعلات هي ذرات صغيرة تشكل سطحاً جيداً يتكّثف عليه بخار الماء لتتكون قطرة صغيرة من الماء | لقد تبنوا مبدأ نثر يوديد الفضة على السحب المكونة للإعصار، والتي تعمل على وقف نمو الإعصار وتبدده المؤقت، وتم إجراء تحليل لهذا الإعصار، الذي بدا أنه يضعف حتى بدون انتشار يوديد الفضة |
---|---|
وفي دراسات طبية عديدة على تأثير " يود الفضة " على صحة الإنسان : ثبت أنها تدخل إلى جسمه عن طريق الجهاز الهضمي ، أو التنفسي ، أو عن طريق امتصاص الجلد ، وتصيبه بأمراض ، تبدأ بإثارة الجهاز الهضمي ، وتحوِّل لون الجلد إلى الأسود ، في حالات التسمم البسيطة ، وتصل إلى تضخم القلب ، والنوبات الصدرية الحادة ، مع الجرعات العالية " انتهى | ولقد أسهم انخفاض نسبة الأمطار وتزايد موجات الجفاف في الآونة الأخيرة في تفاقم حدة هذه المشكلة وزيادة معاناة الشعوب، وجملة من التداعيات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية السلبية الناتجة عنها؛ لذا وانطلاقا من دور البحث العلمي في تحقيق الرفاهية البشرية وحل المشكلات الطارئة والمزمنة أيا كان نوعها، فقد كان لزاما على العلم والعلماء التدخل من أجل إيجاد حل، ولو مؤقتا لهذه المشكلة المؤرقة |
وتعمل هذه النويات على استقطاب جزيئات بخار الماء؛ لتتجمع وتتراكم عليها، وكلما ازدادت كمية هذه النويات في السحابة إلى حدود معينة أدى ذلك إلى تشجيع نمو مكونات السحابة وحدوث الهطول وتعاظم كميته.
15كما يخشى البعض من تأثير التعرّض إلى "يوديد الفضة" وتلويث الأرض على الرغم من تطمينات القيّمين على هذه المشاريع | ينوّه المسلّم بأنّ عملية الاستمطار ليست لإنشاء وتكوين السحب وإنما لزيادة كميات المياه في داخلها |
---|---|
لا ينبغي للدول الإسلامية أن تتبع دعايات الشركات التجارية ، والأبحاث المزورة ، وليكن الأمر منهم على واقع مشاهد في بلاد تلك الشركات ، والتي لو صدقت ادعاءات شركاتها لحولوا صحاريهم إلى جنان | ومعنى الحديث كما ذكر الإمام الشافعي وغيره: "أن من قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك إيمان بالله، لأنه يعلم أنه لا يمطر ولا يعطي إلا الله عز وجل، وأما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا على ما كان بعض أهل الشرك يعنون من إضافة المطر إلى أنه أمطره نوء كذا فذلك كفر، كما قال رسول الله —صلى الله عليه وسلم-، لأن النوء وقت, والوقت مخلوق لا يملك لنفسه, ولا لغيره شيئاً, ولا يمطر, ولا يصنع شيئاً" 16 |
يُذكر أن هذه الطائرات تقلع من مطار العين الدولي أو من مطار البطين الخاص في أبوظبي.
3