السنن الرواتب. الفرق بين السنن الواجبة والسنن المستحبة

وتقول : «لم يكنِ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، على شيءٍ من النوافِلِ، أشدَّ منه تعاهُدًا على ركعتَيِ الفجرِ قال الخطيب الشربيني في مغني المحتاج: فمنه الرواتب، وهي على المشهور التي مع الفرائض، وقيل: ما له وقت" ا
ومما سبق يتضح أن الفرق بين السنة الواجبة، والسنة المستحبة، هو أن السنة الواجبة إذا اتفق على تركها من بعض الناس فيجب قتالهم، السنن المستحبة في أغلبها سنن فردية، وواجب المسلم اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم

المبحث الثاني: السُّننُ التابعةُ للفرائِض (السُّنن الرَّواتب)

فضل السنن الرواتب: فضل ركعتا سنة الفجر: عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: « رَكْعَتَا الْفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا» 12.

29
السنن الرواتب
وحديث أم حبيبة وحديث عائشة متفقان من ناحية العدد، وأن الراتبة تكون أربعاً قبل الظهر، بخلاف حديث ابن عمر، فإن فيه اثنتين قبل الظهر، ولا شك في أن الإتيان بالأكمل والأفضل الذي هو أربع هو الأولى، ومن أتى بالاثنتين فحسن ولا بأس بذلك
وقت أداء السنن الرواتب
واختلف أهل في الراتبة بعد صلاة ، فمنهم من قال: يصليها أربعًا؛ لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه -، ومنهم من قال: يصليها ركعتين في البيت؛ لحديث ابن عمر من فعل صلى الله عليه وسلم
الفرق بين السنن الرواتب والسنن المؤكدة
عدد الصلوات المفروضة المفروضة: هي الصلاة التي يجب على كل مسلم عاقل بالغ وقادر أن يصليها ويلتزم بمواعيدها ومن يتركها يتعرض لأثم تارك الصلاة ومن يفعلها يكسب ثوابها، وهي خمس صلوات في اليوم وحسب ترتيبها: صلاة الفجر: عدد ركعاتها اثنتان، وميقاتها من وقت أذان الفجر حتى وقت بزوغ الشمس
الفرق بين السنن المؤكدة والسنن الرواتب يختص الدين الإسلامي وتشريعاته وأحكامه بما لا يختص به غيره، وهو من كماله وجماله، فقد شرع الدين في أفعال الناس ما يفرض عليهم ويوجب فعله حتى تبقى الرابطة بينهم وبين ربهم ودينهم متصلة وتأكد هذا المعنى مع انتشار الحياة المادية في العصر الحالي، وظهور أهمية وقيمة الجانب الروحاني في حياة الناس، ولذلك كان فيها أيضاً ما هو من السنن، والتي تعد دليل لمن أراد أن يقترب وقد أمر الله تعالى الجاهل بسؤال العالم عما أشكل عليه فقال: فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ {النحل 43} فاحرص يا أخي على سؤال أهل العلم في كل ما أشكل عليك من أمر دينك ولا تستح من السؤال فقد قال مجاهدٌ رحمه الله: لن ينال العلم مستحيٍ ولا مستكبر، ولا تحتقر مسألةً أن تسأل عنها فربما تكونُ عظيمةً في نفس الأمر وأنت لا تشعر، واحرص على أن يكون سؤالك للعلماء مصحوباً بالأدبِ معهم والتوقير لهم، ونسأل اللهَ أن يفقهنا وإياك في الدين
والتي ثبت دليل مشروعيتها بالإتفاق مذكورة في حديث ورد في عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: حفظت من رسول الله عشر ركعات، ركعتين قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب في بيته، وركعتين بعد العشاء في بيته، وركعتين قبل الصبح ثالثا: حكم صلاة النوافل جماعة الأصل في صلاة النوافل والرواتب أن تصلى فرادى ، إلا ما وردت السنة بالجماعة فيه ؛ كصلاة التراويح ، والكسوف ، ونحو ذلك

السنن الرواتب وكيفية أدائها

أنواع السنن النبوية نتناول في تلك الفقرة أنواع السنن النبوية بشكل تفصيلي فيما يلي.

5 معلومات عن الصلوات والسنن المفروضة في الإسلام
وعَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ، قَالَ: "قُلْتُ لِابْنِ عُمَرَ: أَرَأَيْتَ الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلاَةِ الغَدَاةِ أُطِيلُ فِيهِمَا القِرَاءَةَ، فَقَالَ: "كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، وَيُوتِرُ بِرَكْعَةٍ، وَيُصَلِّي الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلاَةِ الغَدَاةِ، وَكَأَنَّ الأَذَانَ بِأُذُنَيْهِ"
5 معلومات عن الصلوات والسنن المفروضة في الإسلام
سنن أخرى لها فضائل عظيمة : وهي سنة ووقتها بعد ارتفاع الشمس إلى وقوفها، يصلي الرجل ركعتين أو أربع أو أكثر، كان النبي يفعلها صلى الله عليه وسلم بعض الأحيان، وهي مستحبة في السفر والحضر
الفرق بين السنن الواجبة والسنن المستحبة
وعَنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي قَبْلَ الظُّهْرِ رَكْعَتَيْنِ، وَبَعْدَهَا رَكْعَتَيْنِ، وَبَعْدَ المَغْرِبِ رَكْعَتَيْنِ فِي بَيْتِهِ، وَبَعْدَ العِشَاءِ رَكْعَتَيْنِ، وَكَانَ لاَ يُصَلِّي بَعْدَ الجُمُعَةِ حَتَّى يَنْصَرِفَ، فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ 19
فإن قال قائل: هل الأفضل التطوع في البيت حتى في مكة؟ قلنا: نعم، حتى في مكة، الأفضل أن تصلي النوافل في بيتك، وحتى في المدينة؟ نعم، وحتى في المدينة، الأفضل أن تصلي النوافل في البيت؛ لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: «أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة»، مع أنه قال: «صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام مسجد الكعبة»، وما ظنه بعض الناس من أن الأفضل في مكة أن تصلي النوافل في المسجد الحرام فهذا خطأ؛ لأن حديث الرسول عليه الصلاة والسلام عام، لكن إذا تقدمت للصلاة مثلاً في مكة، وصليت تحية المسجد، وأحببت أن تصلي ما أحببت من النوافل فهذا طيب، وفيه خير كثير وممن قال بهذا العدد: الشافعية والحنابلة، وتكون السنة أحياناً راتبة لكنها غير مؤكدة، كأربع ركعات قبل صلاة العصر، فهي راتبة لأنها تابعة، وغير مؤكدة لعدم مواظبة النبي صلى الله عليه وسلم عليها
وقيل: هو محمول على أنه كان في المسجد يقتصر على ركعتين ، وفي بيته يصلي أربعا , ويحتمل أنه كان يصلي إذا كان في بيته الركعتين ثم يخرج إلى المسجد فيصلي ركعتين, فرأى ابن عمر ما في المسجد دون ما في بيته, واطلعت عائشة على الأمرين

السنن الرواتب وكيفية أدائها

وعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: "كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُخَفِّفُ الرَّكْعَتَيْنِ اللَّتَيْنِ قَبْلَ صَلاَةِ الصُّبْحِ حَتَّى إِنِّي لَأَقُولُ: هَلْ قَرَأَ بِأُمِّ الكِتَابِ؟" 9.

21
السنن التي تفعل مع الصلوات المفروضه هي
ما هي سنن ؟ أقل السنة في صلاة الجمعة ركعتان قبلها وركعتان بعدها وهذا رأي ، ولكن عند المذهب الحنفي أربعة ركعات بعد صلاة الجمعة، والدليل قوله صلى الله عليه وسلم من كان منكم مصليا بعد الجمعة فليصل أربعا وأما المذهب المالكي والحنبلي فلم يحدد عددا معينا في صلوات النوافل، ولكن الافضل اتباع ما ورد عن الرسول صلي الله عليه وسلم
السنن التي تفعل مع الصلوات المفروضه هي
والأصل في أوامر الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم هي الوجوب، ولكن لو أمر اعتاد النبي ولم يتركه هو سنة واجبة، أما ما اعتاد النبي عليه ولكن خالف العادة أحياناً فهي سنة مستحبة، وبذلك يمكن اعتبار الفرق في أمر قيام النبي صلى الله عليه وسلم به دون توقف، أو القيام به دائم والتخلي عنه أحياناً
السنن الرواتب
وعَنْ حَفْصَةَ، قَالَتْ: "كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ، لَا يُصَلِّي إِلَّا رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ" 10