فضائل الخلفاء الراشدين. فضائل الخلفاء الراشدين اول متوسط

من هم الخلفاء الراشدين الخلفاء الراشدون هم صحابة رسول الله صل الله عليه وسلم الذين قد تولوا حكم الأمة الإسلامية من بعده ، و هم : أبو بكر الصديق ـ عمر بن الخطاب — عثمان بن عفان — علي بن أبي طالب ، وقد يتساءل الكثير من المسلمين بهذا الاسم ؛ وذلك لأن فترة عهدهم قد امتازت بالرُشد والحكمة في تسيير أمور الدولة الإسلامية في الداخل والخارج وحرصهم على إرشاد غير المسلمين إلى اعتناق الدين الإسلامي ، وقد تمكن الخلفاء الراشدين من توسيع الدولة الإسلامية حيث امتدت لتشمل كل من مصر والشام والعراق وغيرهم ومن فضائله ما رواه سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - :« أَنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- خَلَّفَ عليَّ بنَ أبي طالب في غزوة تبوك ، فقال : يا رسولَ الله، تُخَلِّفُني في النساء والصبيان؟ فقال: أما ترضى أن تكونَ مني بمنزلة هارون من موسى، غيرَ أنه لا نبيَّ بعدي رواه البخاري ومسلم
ومات عنها مع أخواتها أمهات المؤمنين رضي الله عنهن أجمعين وقد أثنى الله على الصحابة في كتابه الكريم وأخبر أنه اصطفاهم لصحبة نبيه وشهد لهم بالإيمان والصدق والفلاح وأخبر أنه قد تاب عليهم ورضي عنهم ووعدهم كلهم بالجنة في آيات كثيرة من كتابه الكريم وفضائلهم والثناء عليهم في السنة النبوية كذلك في غاية الكثرة

فضائل الخلفاء الراشدين

وبمقتل عثمان انعطفت مسيرة التاريخ الإسلامي إلى عهد، بدأت فيه الفتن، ونشبت فيه الثورات، وانقضى عهد الطبقة الأولى في الإسلام، وهي عصر النبي صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر، وعمر -رضي الله عنهما-، وست سنوات من عهد عثمان - رضي الله عنه-، ففي هذا العهد كان المسلمون على التوحيد الصحيح المخلص، مع الألفة، واجتماع الكلمة على الكتاب، والسنة، وليس هناك عمل قبيح، ولا بدعة فاحشة، ولا نزع يد من طاعة، ولا حسد، ولا غل، ولا تأول، حتى الذي كان من قتل عثمان، وما انتهك منه.

20
للخلفاء الراشدين فضائل كثيرة، منها
إن الخلفاء الراشدين الخمسة: أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، والحسن بن علي رضي الله عنهم
فضائل الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم
وكان عمر بن الخطاب هو أوّل من بدأ التّأريخ بسنّة الهجرة النّبوية، وكان أيضاً أوّل من دوّن الدّواوين في الإسلام، وقام بجعلها على الطريقة الفارسيّة، وذلك لإحصاء الأعطيات، وتوزيع المرتبات لأصحابها حسب أسبقيتهم في الإسلام، وقام باتخاذ بيت مال المسلمين
فضائل الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم
فوصف الله أبابكر بالصحبة الخاصة المقتضية مزيداً من التشريف، وأشركه مع نبيه في المعية الإلهية المقتضية كمال العناية والحفظ
أول من بدأ التاريخ بسنة الهجرة النبوية، وأول من دون الدواوين في الإسلام، جعلها على الطريقة الفارسية؛ لإحصاء الأعطيات، وتوزيع المرتبات لأصحابها، حسب سابقتهم في الإسلام كان إذا بعث عاملًا، يشترط عليه أربعًا: ألا يركب البراذين، ولا يلبس الرقيق، ولا يأكل النقي، ولا يتخذ بوابًا
الخليفة الثاني: عمر بن الخطاب — رضي الله عنه -: وهو من أوائل من أسلم، وكان إسلامه — كما وصفه عبدالله بن مسعود — فتحاً، وخلافته رحمة كان الخلفاء الراشدين من أحب الناس الى الله تعالى، وقد ميزهم بمميزات عديدة، ومن أبرز هؤلاء الخلفاء، أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وعمر بن الخطاب رضي الله عنه، وغيرهم، والآن سوف نتعرف على إجابة السؤال، فضائل الخلفاء الراشدين اول متوسط

فضائل الخلفاء الراشدين اول متوسط

عنوان الكتاب: فضائل الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم.

للخلفاء الراشدين فضائل كثيرة، منها
قطع العطاء عن المؤلفة قلوبهم بعد اعتزاز الإسلام، وقوة شوكته
من أهم فضائل الخلفاء الراشدين انهم كانوا من السابقين للإسلام
وقد بويع عمر بن الخطاب بالخلافة في اليوم الذي توفي فيه أبو بكر الصّديق وبعهد منه، وذلك بعد استشارة النّاس فيه فوافقوه، وقد ولاه أبو بكر القضاء في عهده، فكان عمر بن الخطاب أوّل قاضٍ في الإسلام، ولم يأته مدّة ولايته القضاء متخاصمان، وذلك لأنّ طلاوة الإيمان وأخوة الإسلام منعت النّاس من الاختصام فيما بينهم، وقد قام بقطع العطاء عن المؤلفة قلوبهم بعد أن اعتزّ الإسلام وقوية شوكته، وقام بإخضاع أراضي البلاد المفتوحة عنوة للخراج، ولم يقسّمها بين الغانمين، وذلك لكي يستكملوا فريضة الجهاد، وأعادها إلى أصحابها الذين كانوا عليها وجعل خراجها حقا للمسلمين
من أهم فضائل الخلفاء الراشدين انهم كانوا من السابقين للإسلام
وقد سمّي أبو بكر بالصّديق لأنّه صدّق النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - في خبر الإسراء، وقيل أنّه سمي بذلك لأنّه كان يصدّق النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - في كلّ خبر يجيئه من السّماء، وكان أبو بكر يلقب بالعتيق، لأنّ النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - قال له:" يا أبا بكر أنت عتيق الله من النّار "
وفرح المسلمون بإسلامه فرحا عظيماً، فصلوا في الكعبة وكانوا لا يصلون قبل ذلك إلا في بيوتهم، وسار عمر في مسيرة الإسلام سيرة الرجال العظماء فدافع عنه ودافع عن نبيه - صلى الله عليه وسلم — وهاجر مع من هاجر من المسلمين إلى المدينة، وكان نعم الصاحب لرسول الله الملازم له المتعلم منه، وكان من نوابغ الإسلام، ومن وزراء النبي — صلى الله عليه وسلم — وخاصته، ولا يقدم عليه في الفضل إلا أبو بكر الصديق — رضي الله عنه - ومن فضائله أنه جهز جيش العسرة، واشترى مربداً — موضع تجفيف التمر - وتبرع به للمسجد، واشترى بئر رومه وجعلها وقفا للمسلمين، فعن الأَحنف بن قيس - رضي الله عنه - :قال : « خرجنا حجاجا، فقدمنا المدينة ونحن نريد الحج، فبينا نحن في منازلنا نضع رحالنا إذ أتانا آت، فقال: إن الناس قد اجتمعوا في المسجد وفزعوا، فانطلقنا، فإذا الناس مجتمعون على بئر في المسجد، فإذا علي والزبير وطلحة وسعد بن أبي وقاص فإنا لكذلك إذ جاء عثمان وعليه ملاءة صفراء، قد قنّع بها رأسه، فقال: أهاهنا علي ؟ أهاهنا طلحة ؟ أهاهنا سعد ؟ قالوا: نعم، قال: فإني أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو، أتعلمون أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: من يبتاع مربد بني فلان غفر الله له ؟ فابتعته بعشرين ألفاً - أو بخمسة وعشرين ألفاً - فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته، فقال: اجعلها في مسجدنا وأجره لك، قالوا: اللهم نعم، قال: فأنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو أتعلمون أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: من يبتاع بئر رومة غفر الله له فابتعته بكذا وكذا، فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: قد ابتعتها بكذا وكذا، قال: اجعلها سقاية للمسلمين وأجرها لك، قالوا: اللهم نعم، قال فأنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو أتعلمون أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نظر في وجوه القوم، فقال: من جهز هؤلاء غفر الله له يعني جيش العسرة فجهزتهم حتى ما يفقدون عقالاً ولا خطاماً قالوا: اللهم نعم، قال: اللهم اشهد، اللهم اشهد رواه النسائي
وفي اختياره للخلافة قصة تعرف بقصة الشورى، نعرضها باختصار، كما رواها الطبري، وابن الأثير، وهي: أنه لما طعن عمر بن الخطاب، دعا ستة أشخاص من الصحابة، وهم: علي بن أبي طالب، وعثمان بن عفان، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، والزبير بن العوام، وطلحة بن عبيد الله؛ ليختاروا من بينهم خليفة، وعلم العباس بالأمر، فقال لابن أخيه علي: لا تدخل معهم، فقال: إني أكره الخلاف، قال: إذن ترى ما تكره، وذهب المدعوون إلى لقاء عمر، إلا طلحة بن عبيد الله، فقد كان في سفر، فلما اجتمعوا عند عمر، قال لهم: تشاوروا فيما بينكم، واختاروا للخلافة واحدًا منكم، ودعا المقداد بن الأسود، وقال له: إذا وضعتموني في حفرتي، فاجمع هؤلاء الرهط في بيت؛ حتى يختاروا رجلًا منهم، وأحضر معهم عبد الله بن عمر؛ ليكون مشاورًا، وليس له شيء من الأمر، وقم على رؤوسهم، فإن اجتمع خمسة، ورضوا واحدًا منهم، وأبى السادس اختياره، فاضرب رأسه بالسيف، وان اتفق أربعة، فرضوا رجلًا، وأبى اثنان، فاضرب رأسيهما بالسيف، فإن رضي ثلاثة رجلًا منهم، وثلاثة رجلًا منهم، فحكموا عبد الله بن عمر، فأي الفريقين حكم له، فليختاروه، فإن لم يرضوا بحكم عبد الله بن عمر، فليكونوا مع الذين فيهم عبد الرحمن بن عوف، فخرجوا من عند عمر، وتلقى العباس عليًّا، فقال له علي: عدلت عنّا -أي: خرجت منا الخلافة-، فقال العباس: وما علمك؟ قال: قرن بي عثمان، وقال عمر: كونوا مع الأكثر، فإن رضي رجلان رجلًا، ورجلان رجلًا، فكونوا مع الذين فيهم عبد الرحمن بن عوف، فسعد بن أبي وقاص، لا يخالف ابن عمه عبد الرحمن، وعبد الرحمن صهر عثمان لا يختلفون، فيوليها عبد الرحمن عثمان، أو يوليها عثمان عبد الرحمن، فلو كان الآخران معي، لم ينفعاني ما دام الرجحان للثلاثة الذين فيهم عبد الرحمن، فقال له عمه العباس: لم أرفعك في شيء، إلا رجعت إليّ مستأخرًا بما أكره، أشرت عليك عند وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تسأله فيمن هذا الأمر، فأبيت، وأشرت عليك بعد وفاته أن تعاجل الأمر، فأبيت، وأشرت عليك حين سماك عمر في الشورى ألا تدخل معهم، فأبيت، احفظ عني واحدة، كلما عرض عليك القوم، فقل: لا، إلا أن يولوك، واحذر هؤلاء الرهط، فإنهم لا يبرحون يدفعوننا عن هذا الأمر حتى يقوم لنا به غيرنا، فلما مات عمر، وأخرجت جنازته تصدى علي، وعثمان، أيهما يصلي عليه، فقال عبد الرحمن بن عوف لهما: كلاكما يحب الإمرة، لستما من هذا في شيء، فليصل عليه صهيب، فقد استخلفه عمر بعد طعنه ليصلي بالناس؛ حتى يجتمعوا على إمام، فصلى عليه صهيب، فلما دفن عمر، جمع المقداد أهل الشورى في بيت المسور بن مخرمة، وكانوا خمسة، ومعهم عب د الله بن عمر، وطلحة بن عبيد الله غائب، فتنافس القوم في الأمر، وكثر بينهم الكلام، فقال عبد الرحمن بن عوف: أيكم يخرج نفسه منها على أن يوليها أفضلكم؟ فلم يجبه أحد، فقال: أنا أخلع نفسي منه، فقال عثمان: أنا أول من رضي، وقال القوم: قد رضينا، فقال: أعطوني مواثيقكم على أن ترضوا من أختار لكم، وعليّ ميثاق الله ألا أخص ذا رحم لرحمه، ولا آلو المسلمين، فأخذ منهم ميثاقًا، وأعطاهم مثله، وخلا بعلي بن أبي طالب، وقال له: أرأيت لو صرف هذا الأمر عنك، فلم تحضر، فمن كنت ترى من هؤلاء الرهط أحق به؟ قال: عثمان، وخلا بعثمان، وسأله ما سأل عليًّا، فقال: علي، ثم خلا بكل من الزبير، وسعد بن أبي وقاص، فكلمهما بمثل ما كلم به عليًّا، وعثمان، فقالا: عثمان، ودار عبد الرحمن لياليه، يلقى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن وافى المدينة من أمراء الأجناد، وأشراف الناس يشاورهم، ولا يخلو برجل إلا أشار عليه بعثمان، حتى إذا كانت الليلة التي يستكمل بها الأجل -وهي ثلاثة أيام، كان عمر حددها لهم، دعا عبد الرحمن أهل الشورى، ودعا الناس إلى المسجد، ونادى عليًّا، فقال له: عليك عهد الله، وميثاقه، لتعملن بكتاب الله، وسنة رسوله، وسيرة الخليفتين من بعده؟ قال: أرجو أن أفعل، وأعمل بمبلغ علمي، وطاقتي، ونادى عثمان، فقال له مثل ما قال لعلي، قال عثمان: نعم، فرفع عبد الرحمن رأسه إلى سقف المسجد، ويده في يد عثمان، فقال: اللهم اسمع واشهد، اللهم إني قد جعلت ما في رقبتي من ذلك في رقبة عثمان، فبايعه، فقال علي: ليس هذا أول يوم تظاهرتم فيه علينا، فصبر جميل، والله المستعان على ما تصفون، والله ما وليت عثمان، إلا ليرد الأمر إليك، فقال عبد الرحمن: يا عليّ، لا تجعل على نفسك سبيلًا، فإني قد نظرت، وشاورت الناس، فإذا هم لا يعدلون بعثمان، وازدحم الناس يبايعون عثمان، وتلكأ علي، فقال عبد الرحمن: فمن نكث، فإنما ينكث على نفسه، ومن أوفى بمن عاهد عليه الله، فسيؤتيه أجرًا عظيمًا، فرجع علي يشق الناس؛ حتى بايع، وهو يقول: خدعة وأيما خدعة ، ويقول الطبري: وإنما سبب قول عليّ: خدعة، أن عمرو بن العاص كان قد لقي عليًّا في ليالي الشورى، فقال له: إن عبد الرحمن رجل مجتهد، وإنه متى أعطيته العزيمة، كان أزهد له فيك، ولكن الجهد، والطاقة، فإنه أرغب له فيك، قال: ثم لقي عثمان، فقال له: إن عبد الرحمن رجل مجتهد، وليس -والله- يبايعك إلا بالعزيمة، فأقبل عباد الله: إن القلوب بيد الله وحده، وإن المسلم قد يرتد، وإن السني قد يبتدع، وإن الصالح قد يفسق أعاذنا الله وإياكم من الضلالة بعد الهدى ومن الحور بعد الكور

لماذا سمي الخلفاء الراشدون بهذا الاسم

الخليفة الرابع علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -: أول من أسلم من الصبيان، وأول فدائي في الإسلام، حضر بدراً وأحدا وغيرها من المشاهد مع النبي - صلى الله عليه وسلم — واستخلفه النبي - صلى الله عليه وسلم - على المدينة عند خروجه لغزوة تبوك.

8
للخلفاء الراشدين فضائل كثيرة، منها
وحبُّ الصحابة رشد وإيمان وبغضهم كفر ونفاق قال تعالى بعد أن أثنى على الصحابة لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ
فضل الخلفاء الراشدين
هؤلاء هم الخلفاء الراشدون، صحابة نبلاء، وسادة أشراف، اختارهم الله لصحبة نبيه في حياته، واختارهم لخلافته بعد وفاته، فقاموا بما أوجب الله عليهم خير قيام، فنشروا الدين، وبلغوه مشارق الأرض ومغاربها، وأقاموا العدل، ونبذوا الظلم، فأحبوا الناس، وأحبهم الناس، نسأل الله أن يرزقنا حبهم وأن يوفقنا للسير على خطاهم
فضائل الخلفاء الراشدين
وقد ألحقت فترة خلافة الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز بفترة الخلافة الراشدة، وذلك نظراً إلى أنّ هذا الخليفة كان قد انتهج نهج الرّاشدين الأوائل، من الصّلاح والتقوى، واتباع طريق الحقّ والاستقامة؛ فأصبح عمر بن عبد العزيز يلقّب بالخليفة الرّاشدي الخامس