أوضحنا لكم فى هذا المقال تعريف الوشم الدائم والوشم المؤقت و كل منهما فى الشريعة الإسلامية | وإذا وضعه لها غيرها فيكون من النساء ، ولا يكون في مواضع العورة |
---|---|
أولاً: هناك فرق بين الزينة الثابتة الدائمة التي تغيِّر لون وشكل العضو ، وبين الزينة المؤقتة ، فالأولى محرمة ، وهي من تغيير خلق الله تعالى ، والثانية مباحة ، وهي من التزين المباح | تاريخ الوشم تاريخ الوشم قديم، ويقال أنه يعود إلى عام 3400 قبل الميلاد، حينها تم العثور على هـيكل عمود فقري موشوم، وعثر أيضًا على مومياءات تحمل الوشم أواخر الألفية الثانية قبل الميلاد، واشتهرت القبائل قبل المسيحية قبائل شمال ووسط أوروبا بالتوشيم، واتخذ البحارة الأوروبيون الوشم سمة بارزة لهم في القرن الثامن عشر، بعد ذلك انتشر في عموم المجتمعات الغربية |
وقد سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله : انتشر بين النَّاس - وخاصة النساء - استخدام بعض المواد الكيميائية ، والأعشاب الطبيعية التي تغيِّر من لون البشرة بحيث البشرة السمراء تصبح بعد مزاولة تلك المواد الكيميائية والأعشاب الطبيعية بيضاء ، وهكذا ، فهل في ذلك محذور شرعي ؟ علماً بأن بعض الأزواج يأمرون زوجاتهم باستخدام تلك المواد الكيميائية والأعشاب الطبيعية بحجة أنه يجب على المرأة أن تتزين لزوجها.
14والأصل : أن الكحل علاج للعين ، لونه أسود ، أو رمادي ، يكتحل به على الأهداب ومشافر العينين عند الرمد ، أو لحفظ العين عن المرض ، وقد يكون جمالاً وزينة للنساء ، كالزينة المباحة ، فأما تحديد الشفاه بطريقة الوشم المؤقت : فأرى أنه لا يجوز ، فعلى المرأة أن تبتعد عن المشتبهات | عملية الوشم قديمًا كانت تتم بقطع جزء من الجلد وفرك مكان الجرح بالرماد أو الحبر، تطور قليلًا بعد ذلك باستعمال إبر مصنوعة من عظام الحيوانات أو الخيزران والفولاذ المشحذ، حينها كان يسمى التنقير اليدوي |
---|---|
فحكم الشّرع واضحٌ في الوشم وخاصّةً إن كان التاتو دائماً، ويكون صاحبه سواء أكان ذكراً أم أنثى ارتكب الحرام وملعوناً من الله تعالى، ويُقصد باللعن الطّرد من رحمة الله، أمّا إذا كان التاتو أو الوشم مؤقّتاً سواءً باستخدام الرّسم أو الملصقات للزّينة فذلك لا بأس به بعدّة شروط |
وألمح إلى أن النوع الثاني هو الوشم الحلال، ويكون بالحناء الطبيعية التي يُشكل بها على الجلد الرسومات والنقوشات، ويسهل إزالتها ببعض المواد، وتمنع وصول الماء أثناء الوضوء.
18أسامة بغدادي - اختصاصي الأمراض الجلدية - من الانجراف خلف هذه الملصقات ، التي تؤدي إلى تشويه الجسد في المقام الأول ، وتقود إلى الأمراض الجلدية ، نسبةً لدرجات الصمغ الموجود خلفها ، الذي يتسرب عبر مسام الجلد إلى داخل الجسم ، ويختلط بالدورة الدموية ، كما أن المواد الكيميائية الملونة بالملصق لها آثار سالبة على الصحة العامة" انتهى | حكم الوشم في الإسلام يوجد من الوشم نوع ثابت لا يزال إلا بالخضوع إلى أمور معقدة منها الليزر، أو الوشم المؤقت الذي يمكن إزالته بالماء والصابون، وقد أختلف علماء في حكم كل منهم من حيث التحريم في الإسلام، وقد أتى ذلك الخلاف على النحو التالي: الوشم الثابت هو ما يتم إجرائه عن طريق وخز الجلد بواسطة الإبر بالحبر والأصباغ، وحكمه في الإسلام هو التحريم المؤكد والقطعي والذي لا شك ولا جدال فيه |
---|---|
فإذا تمَّ هذا : فلا نرى مانعاً من التزين به | وما تحت الجلدة لا يلزم التيمم له، كما تقدم |
لأن هذا يغير خلق الله تعالى بدلاً من الوشم ، وقد ثبت بسلطة الرسول أن تحية الله وبركاته لعن الربط ومن كان.
24