قال: ظاما إذا أبيت فدعني أصلي أربع ركعات | |
---|---|
عبادته كان عليه الصلاة والسلام أعبد الناس ، و من كريم أخلاقه صلى الله عليه وسلم أنه كان عبداً لله شكوراً | قال: أما المال فلي ولست أريد إلا دمك |
فعن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال: بينما نحن في المسجد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاء أعرابي ، فقام يبول في المسجد، فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم : مَه مَه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تزرموه، دعوه ، فتركوه حتى بال ، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاه فقال له: إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول ، ولا القذر، إنما هي لذكر الله، والصلاة، وقراءة القرآن قال: فأمر رجلاً من القوم فجاء بدلو من ماء فشنّه عليه.
11إخوة الإيمان هذه بعض جوانب أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم في بيته مع أهله وأولاده وخدمه فلنتأس به قدر الاستطاعة لتكون بيوتنا بيوت أمن وطمـأنينة وراحة وسكينة تجذب افرادها إلى وارف ظلالها وعبق أريجها وجنة أرجائها لا تدعوهم إلى الهروب من جحيمها والشرود عن قسوتها وسعيرها إن البيوت اليوم إلا ما رحم الله تشتكي العنف والبطش والجفاء والبعد القلبي بين أفرادها ولا شك أن هذه الحال البائسة هي نتيجة للتقصير في شيء من أداب الإسلام وأخلاقه في الشأن الأسري | |
---|---|
قال: أفتحبه لعمتك؟ قال: لا والله، جعلني الله فداءك | ومن ذلك شفقته بمن يخطئ أو من يخالف الحق وكان يُحسن إليه ويعلمه بأحسن أسلوب ، بألطف عبارة وأحسن إشارة ، من ذلك لما جاءه الفتى يستأذنه في الزنى |
وإذا كان النبي يعلمنا قبول الاختلاف مع الآخر والحوار معه وعدم الخضوع لأي نوع من التعصب لأفكارنا، فإنه يعلمنا كذلك ما هو أعمق وأشمل.
17