تفسير سورة المدثر. سورة المدثر 31 : 56

فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ 9 فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ أَيْ شَدِيد على كلّ حال هو إقرار ضمني بإعجاز القرآن
تعريف بالموسوعة: بوابة إلكترونية لنشر ترجمات مجانية وموثوقة ومتطورة لمعاني وتفاسير القرآن الكريم بلغات العالم، تم تجهيزها بإشراف ورعاية وتطوير جهات متخصصة ومترجمين ثقات، يتاح الوصول إليها وأخذ نسخ منها وإعادة نشرها لعموم الجهات والأفراد بكل يسر وسهولة، من خلال جميع وسائل النشر والتواصل الإلكتروني وَقَدْ رَوَيْنَا عَنْ زُرَارَةَ بْن أَوْفَى قَاضِي الْبَصْرَة أَنَّهُ صَلَّى بِهِمْ الصُّبْح فَقَرَأَ هَذِهِ السُّورَة فَلَمَّا وَصَلَ إِلَى قَوْله تَعَالَى " فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُور فَذَلِكَ يَوْمئِذٍ يَوْم عَسِير عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْر يَسِير " شَهِقَ شَهْقَة ثُمَّ خَرَّ مَيِّتًا رَحِمَهُ اللَّه تَعَالَى

تفسير سورة المدثر

اللهم ارزق محمدا وآل محمد ومن أحب محمدا وآل محمد العفاف والكفاف.

التفسير الميسر
وكأنّ سائلا يسأل : ما هو القصد من ذكر العدد مع انه يفتح باب التضليل والسخرية للجاحدين ؟ فأجاب سبحانه بأن لذكره فوائد ثلاثا : 1 - {وما جَعَلْنا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا}
تفسير ابن كثير/سورة المدثر
أجل ، ان اللَّه يعلم ان المشركين متى سمعوا العدد ضحكوا واستهزأوا ومع هذا ذكره إظهارا للحق لأن الحق يجب أن يعلن ويقال حتى ولوكان من نتائجه سخرية الساخرين
سبب نزول سورة المدثر
فالحديث عن التسعة عشر من خزنة النّار، ليس لتحديد ملائكة اللّه تعالى، بل إنّهم كثيرون جدّاً أنّ الرّوايات تصفهم أنّهم يملؤون السموات والأرض، وليس هناك موضع قدم في العالم إلاّ وفيه ملك يسبح للّه! توصيات: بعد صلاة الفجر، تدبر في إدبار الليل، وإقبال الصبح مع ترديد أذكار الصباح
إنه نذير للبشر، لمن أراد منكم أن يتقدم بالطاعة أو يتأخر بالمعصية عدم التعديل أو الإضافة أو الحذف على المحتوى
ذنابة لما تقدم من الكلام في النفاق ذكر بعضهم أن قوله تعالى: {وليقول الذين في قلوبهم مرض} الآية - بناء على أن السورة بتمامها مكية، وأن النفاق إنما حدث بالمدينة - إخبار عما سيحدث من المغيبات بعد الهجرة انتهى ويروى ان أبا جهل قال لقريش : ثكلتكم أمهاتكم ، أيعجز كل عشرة منكم أن يبطشوا بواحد من هؤلاء التسعة عشر ؟ فقال رجل يدعى أبو المشد : أنا أكفيكم سبعة عشر ، فاكفوني اثنين فقط

التفسير الميسر

وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ 31 وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ يَقُول تَعَالَى " وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَاب النَّار " أَيْ خُزَّانهَا" إِلَّا مَلَائِكَة " أَيْ زَبَانِيَة غِلَاظًا شِدَادًا وَذَلِكَ رَدّ عَلَى مُشْرِكِي قُرَيْش حِين ذَكَرُوا عَدَد الْخَزَنَة فَقَالَ أَبُو جَهْل يَا مَعْشَر قُرَيْش أَمَا يَسْتَطِيع كُلّ عَشَرَة مِنْكُمْ لِوَاحِدٍ مِنْهُمْ فَتَغْلِبُونَهُمْ ؟ فَقَالَ اللَّه تَعَالَى " وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَاب النَّار إِلَّا مَلَائِكَة " أَيْ شَدِيدِي الْخَلْق لَا يُقَاوَمُونَ وَلَا يُغَالَبُونَ وَقَدْ قِيلَ إِنَّ أَبَا الْأَشَدِّينَ وَاسْمه كِلْدَة بْن أُسَيْد بْن خَلَف قَالَ يَا مَعْشَر قُرَيْش اِكْفُونِي مِنْهُمْ اِثْنَيْنِ وَأَنَا أَكْفِيكُمْ مِنْهُمْ سَبْعَة عَشَر إِعْجَابًا مِنْهُ بِنَفْسِهِ وَكَانَ قَدْ بَلَغَ مِنْ الْقُوَّة فِيمَا يَزْعُمُونَ أَنَّهُ كَانَ يَقِف عَلَى جِلْد الْبَقَرَة وَيُجَاذِبهُ عَشَرَة لِيَنْزِعُوهُ مِنْ تَحْت قَدَمَيْهِ فَيَتَمَزَّق الْجِلْد وَلَا يَتَزَحْزَح عَنْهُ قَالَ السُّهَيْلِيّ وَهُوَ الَّذِي دَعَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى مُصَارَعَته وَقَالَ إِنْ صَرَعْتنِي آمَنْت بِك فَصَرَعَهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِرَارًا فَلَمْ يُؤْمِن قَالَ وَقَدْ نَسَبَ اِبْن إِسْحَاق خَبَر الْمُصَارَعَة إِلَى رُكَانَة بْن عَبْد يَزِيد بْن هَاشِم بْن الْمُطَّلِب " قُلْت " وَلَا مُنَافَاة بَيْن مَا ذَكَرَاهُ وَاَللَّه أَعْلَم.

25
قراءة سورة المدّثر مكتوبة مع تفسير سورة المدّثر و ترجمتها
وقوله تعالى :{ إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ 18 فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ 19 ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ 20 ثُمَّ نَظَرَ 21 ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ 22 ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ 23 فَقَالَ إِنْ هَذَآ إِلاَّ سِحْرٌ يُؤْثَرُ 24 إِنْ هَذَآ إِلاَّ قَوْلُ الْبَشَر} فقتل كيف قدر: في هذه الآيات توضيحات كثيرة عمّن أعطاه اللّه المال والبنين وخالف بذلك رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم ، أي الوليد بن المغيرة، يقول تعالى: {إنّه فكر وقدّر}
تفسير سورة المدثر
ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ 23 ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ أَيْ صَرَفَ عَنْ الْحَقّ وَرَجَعَ الْقَهْقَرَى مُسْتَكْبِرًا عَنْ الِانْقِيَاد لِلْقُرْآنِ
التفسير الميسر
وقوله: {وليقول الذين في قلوبهم مرض والكافرون ما ذا أراد الله بهذا مثلا} اللام في {ليقول} للعاقبة بخلاف اللام في {ليستيقن} فللتعليل بالغاية، والفرق أن قولهم: {ما ذا أراد الله بهذا مثلا} تحقير وتهكم وهو كفر لا يعد غاية لفعله سبحانه إلا بالعرض بخلاف الاستيقان الذي هومن الإيمان، ولعل اختلاف المعنيين هو الموجب لإعادة اللام في قوله: {وليقول}