عاش إبراهيم رضي الله عنه، من سبعة عشر إلى ثمانية عشر شهرًا، ولد في المدينة المنورة، كان الرسول محمد صل الله عليه وسلم يحبه كثيرًا، وعندما توفاه الله، قال الرسول: "إن العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا مايرضي ربنا، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزنون" | |
---|---|
وكان -عليه الصلاة والسلام- يذهب بابنه إلى نسائه ليحملوه ويُقروا أعينهم به وكان -عليه الصلاة والسلام- يُلاعب ابنه ويُحادثه حتى بلغ من العمر ثمانية عشر شهراً، إذ مرض إبراهيم حتى انتقلت روحه إلى الله -تعالى فحزن النبي على فراقه وحزن المسلمون لحُزن النبي، وكان النبي يُخفف على أمه مريا -رضي الله عنها- ألم فقده بقوله: إنَّ له مُرْضِعًا في | وفي الحديث الثاني: أخرج ابن مردويه عن عبد الله بن زيد الأنصاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ذرية من حملنا مع نوح، قال: ما كان مع نوح إلا أربعة أولاد: حام، وسام، ويافث، وكوش، فذلك أربعة أولاد، انتسلوا هذا الخلف |
و قال العلامة السيد هاشم معروف الحسني رحمه الله : لقد أنجبت السيدة خديجة الكبرى للنبي صلَّى الله عليه و آله من الذكور إثنين ، القاسم و به كان يُكَنَّى ، عبد الله الملقب بالطاهر و الطيب ، و قيل أن الطاهر و الطيب ولدان من أولادهما ماتا صغيرين ، و المشهور بين المؤرخين و المحدثين أنها لم تلد له من الذكور سوى القاسم و عبد الله كما ذكرنا ، و عاش القاسم نحوا من سنتين ، و قيل أكثر من ذلك ، و أنجبت له من البنات كما هو المشهور بين الرواة و المؤرخين أربعاً ، و هن زينب و رقية و أم كلثوم و الزهراء ، و قيل أنها لم تلد له سوى زينب و الزهراء ، أما رقية و أم كلثوم فمن صنع الوضَّاعين أضافوهما إلى بناته و زوجوهما لعثمان بن عفان على التوالي ليكون الكفوء الكريم عند الرسول لبناته كغيره ممن صاهروه و لقبوه بذي النورين لمناسبة زواجه من بنتيه ، و ليس ذلك ببعيد.
19أورد المفسرون الكرام عند قوله تعالى: ذرية من حملنا مع نوح حديثين عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحديث الأول: يقول: إن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن أبناء نوح ثلاثة، وهم: حام، وسام، ويافث | الرسول محمد صل الله عليه وسلم، أنجب 6 من الذكور والنساء من زوجته خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، وأنجب واحدًا فقط من ماريا القبطية رضي الله عنها، ولم ينجب أحد من باقي زوجاته رضي الله عنهم جميعًا، كما أن السيدة فاطمة رضي الله عنها، ابنة الرسول محمد صل الله عليه وسلم، هي الوحيدة التي توفت بعد وفاة أبيها الرسول، أما باقي أبنائه جميعًا ماتوا وهو على قيد الحياة |
---|---|
إلا أن الله -تعالى- أبدل رقية خيراً منه إذ تزوّجها عثمان بن عفان -رضي الله عنه- وهو من أوائل من آمن بالرسول ومن العشر المبشرين بالجنة، وكانت قد هاجرت هي وزوجها عثمان بن عفان إلى الحبشة وحزنت لهجرتها حزناً شديداً، حتى هدأت الأوضاع بمكة عادوا إلى ديارهم في مكة ولما وصلت وذهبت للقاء أهلها علمت أن أمها السيدة خديجة رضي الله عنها قد فارقت الحياة وحزنت لذلك، وعندما هاجر المسلمون إلى المدينة خرجت السيدة رقية وزوجها عثمان بن عفان إلى المدينة المنورة لتكون ذات الهجرتين، ومَرِضت لمّا كان النبي صلى الله عليه وسلم يتجهّز فأمر عثمان بالبقاء إلى جانبها ورعايتها، وتوفيت قبل رجوع النبي صلى الله عليه وسلم من الغزوة | أم كلثوم ولدت قبل نبوة ، وهي أصغر من رقية، وتزوجت من عتيبة بن أبي لهب قبل النبوة، وتركها بعد ذلك، حينما ترك كعتبة بن أبي لهب رقية، وذكرت كتب السير أن عتيبة عندما فارق أم كلثوم، ذهب إلى النبي، وقال له: "كفرت بدينك، وفارقت ابنتك، لاتحبني ولا أحبك"، ثم سطا عليه وشق قميصه وهو خارج للشام تاجرًا، لذلك دعى عليه النبي حينها : "أما إني أسأل الله أن يسلط عليك كلبه"، فلما خرج لتجارته هجم عليه أسد فافترسه |
أخرجه الترمذي وقال: حسن غريب، و أحمد، و الروياني، و الطبري.
وذكر له ابن كثير في البداية والنهاية شاهدين ضعيفين عن عمران بن حصين، وعن أبي هريرة | وَ تَزَوَّجَ خَدِيجَةَ وَ هُوَ ابْنُ بِضْعٍ وَ عِشْرِينَ سَنَةً فَوُلِدَ لَهُ مِنْهَا قَبْلَ مَبْعَثِهِ عليه السَّلام الْقَاسِمُ وَ رُقَيَّةُ وَ زَيْنَبُ وَ أُمُّ كُلْثُومٍ وَ وُلِدَ لَهُ بَعْدَ الْمَبْعَثِ الطَّيِّبُ وَ الطَّاهِرُ وَ فَاطِمَةُ عليها السَّلام |
---|---|
فخرجت زينب -رضي الله عنها- متجهة لأبيها وكانت تحمل ببطنها مولوداً جديداً، وقد خرج رجال من قريش يتبعون أثرها وأدركها هبّار بن الأسود الأسدي وآخر معه وأخافها برمحه وطعن البعير الذي كانت تركبه السيدة زينب فوقعت على صخرة وكانت قد طرحت جنينها بسبب هذه الحادثة ورجعت ورعاها أبو العاص حتى استجمعت قواها وأكملت مسيرها للمدينة | وتوفيت بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بستة أشهر، دفنها ليلاً زوجها علي بن أبي طالب |