أصَّل الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في المسلمين أهمية الروح والكائن الحي في العديد من أحاديثه، وقد نبه لأهمية كل دور منهم، لذلك يبحث العديد من الأشخاص عن الأحاديث النبوي الشريفة الصحيحة التي تتحدث عن الرفق بالحيوان ولابد لنا كمسلمين أن نوضح بأن رسولنا هو أول من نوه إلى حقوق الحيوان قبل أية منظمات دولية حتى | في هذه الورقات سأذكر عدة أحاديث تدل على رحمة رسول الله صلى الله عليه وسلم للحيوان وأن الإسلام قد نادى بحقوق الحيوان قبل أكثر من أربعة عشر قرناً ، فكيف بحقوق الإنسان وبرحمة الإنسان للإنسان ولهذا يقول صلى الله عليه وسلم : ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء الحديث الأول : عن ابن مسعود رضي عنه قال : كنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في سفر فانطلق لحاجته، فرأينا حُمَّرَةً معها فرخان فأخذنا فرخيها، فجاءت الحمرة فجعلت تفرش |
---|---|
وحمل أمامة بنت زينب في الصلاة رفقاً بها | ففي هذا الحديث الشريف دعوة من النبي الكريم لأن يحسن المسلم في ذبح الحيوان، فيحد شفرته أي يجعلها حادة بحكها بحجر أو مبرد مثلما يفعل الجزارون في هذه الأيام، وأن يتجنب المسلم تعذيب الذبيحة أثناء قتلها أو التمثيل بها |
فهنيئا لمن اقتدى بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وكان رفيقاً لطيفاً متسامحاً تاركاً للعنف والشدة هيناً ليناً يألف ويؤلف.
12ومعنى ذفراه: مؤخرة رأسه، ومعنى تدئبه: تتعبه | وقال صلى الله عليه وسلم : إنما أنا رحمة مهداة رواه الدارمي وصححه الشيخ ناصر الدين الألباني في السلسلة الصحيحة رقم 490 |
---|---|
ومن حق الدابة المعدة للركوب أن لا يركب عليها ثلاثة في آن واحد، فقد أخرج الطبراني في الأوسط عن جابر قال: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يركب ثلاثة على دابة"، وفي رواية أبي سعيد: "لا يركب الدابة فوق اثنين"، وأخرج ابن أبي شيبة من مرسل زاذان: أنه رأى ثلاثة على بغل، فقال:"لينزل أحدكم فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن الثالث" وأخرج الطبراني عن علي قال: "إذا رأيتم ثلاثة على دابة فارجموهم حتى ينزل أحدهم" | فدخل حائطاً أي بستانا لرجل من الأنصار، فإِذا جَمَلٌ، فلما رأى النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- حَنَّ وذرفت عيناه، فأتاه النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- فمسح سراته إلى سنامه و ذِفْرَاهُ فسكن |
والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها.
14ورأى النبي صلى الله عليه واله وسلم قرية نمل قد حرقناها ، فقال : من حرق هذا؟ قلنا نحن | ولا يجوز أن يكون مقود الدابة ضارا ًبها، فقد ورد في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا يبقين في رقبة بعير قلادة من وتر إلا قطعت"، فذهب بعض أهل العلم في فهم الحديث مذهب الرحمة بالحيوان وقال: إنه أمر بقطع القلائد من أعناق الدواب مخافة اختناق الدابة بها عند شدة الركض لأنها تضيق عليها نفسها، وكراهة أن تتعلق بشجرة فتخنقها أو تعوقها عن المضي في سيرها |
---|---|
ورأى صلى الله عليه واله وسلم مرة شاة جائعة وكان يأكل التمر، فأطعمها نوى التمر بيده الشريفة | أما ناقته، فكانت تسمى القصواء، وهي التي هاجر عليها، كما كان له ناقتان أخريان تسميان العضباء والجدعاء، وكانت ناقته العضباء لا تُسْبَق، حتى جاء أعرابي على قعود القعود: القوي والفتي من الإبل إلى أن يصير في السنة السادسة |
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يحرم الرفق يحرم الخير كله.