«سهّل طريق - الطائف - الهدا - مكة المكرمة كثيراً من مشكلات النقل وأسهم في نهضة الطائف وازدهاره سياحة واصطيافاً وتنمية إلا أنه ظل محفوفاً بالمخاطر، وخاصة عند هطول الأمطار وتساقط الصخور وبعض الأضرار الأخرى تبعاً لذلك مما يدفع بالجهة المعنية إلى إغلاقه بين الحين والآخر لإصلاح ما لحق به من أضرار، لفترة قد تطول أو تقصر حسب حجمها |
وقد تميز طريق الفيل بالرصف وذلك بطريقة فنية وتقنية معينة، حيث لا تزال العديد من أجزائه محتفظة بكافة مبانيها على الرغم من كل تلك السنين التي مرت على بنائه، كما يتميز بكثرة الكتابات والرسوم المختلفة، إضافة إلى وجود أرقام تعود إلى عهد قديم من زمن الكتابة والترقيم ورسومات التي توجد منحوتة بشكل دقيق على قارعة الطريق وفي مسافات متباينة ومتباعدة تستوقف كل من يشاهدها، كما أن العجيب في هذا الطريق أيضا أنه خضع إلى عملية ترقيم تحدد مسافاته، حيث تظهر واضحة برموزها العددية على جنبات الطريق، كما كان هناك استخدام لنوع معين من الحجارة الملساء التي تم رصفها في أرضية الطريق بطريقة متساوية تماما فيما بينها، وكذلك استخدام حجارة أخرى من المواقع المجاورة للطريق لبناء رصيف خاص بالطريق من الجانبين، في كثير من المواقع بمثابة حواجز صخرية، إضافة إلى وضع ما يشبه الطريق المزدوج الذي يتفرع من بعض منحدرات والتي يضيق فيها الطريق، حيث تسهل مرور القوافل، كما يبلغ عرض الطريق قرابة الأربعة أمتار، حيث استخدمت طريقة البناء بأسلوب مختلف يشبه الجص في ممرات الأودية، حيث لا يمكن لمياه الأودية والسيول جرف صخور الطريق التي تم بناؤها لتعبيده |