ويسمون وجهه ويديه وقدمه " جوارح وأبعاضا " | هكذا نقله عنهم العلامة ابن القيم رحمه الله في كتبه المشهورة، ونقله عنهم قبل ذلك أبو الحسن الأشعري رحمه الله |
---|---|
وذلك بتفسير اللفظ على غير مراد الله ورسوله منه كمن فسر " اليد " لله تعالى بالقوة أو النعمة | وَأَمَّا النِّدُّ فَمَعْنَاهُ الْمُسَاوِي الْمُنَاوِئُ ، قَالَ تَعَالَى : { فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ } |
سابعاً: من غير تكييف ولا تمثيل التكييف: هو جعل الشيء على حقيقة معينة من غير أن يقيدها بمثل، مثال ذلك قول الهشامية من الرافضة عن الله تعالى: إن طوله كعرضه.
16وقال تعالى : { هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا } مريمَ : 65 قال ابن عباس رضي الله عنهما في تفسيرها : " هل تعلم للرب مثلًا أو شبيهًا " | ولأن النفي المحض يوصف به المعدوم ، والممتنع ، والمعدوم والممتنع لا يوصف بمدح ولا كمال " |
---|---|
أَمَّا الْإِجْمَالُ فِي النَّفْيِ ؛ فَهُوَ أَنْ يُنْفَى عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ كُلُّ مَا يُضَادُّ كَمَالَهُ مِنْ أَنْوَاعِ الْعُيُوبِ وَالنَّقَائِصِ ، مِثْلُ قَوْلِهِ تَعَالَى : { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ } ، { هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا } ، { سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ } | أسماء الله ليست محصورةً إن أسماء الله سبحانه وتعالى غير محصورةٍ بعددٍ معيَّنٍ لا تزيد ولا تنقُص، بل لا يمكن حصرها والدليل على ذلك ما ورد بالحديث عن ابن مسعودٍ رضي الله عنه في دعاء الغمِّ والكرب، الذي علَّمنا إياه الرسول عليه الصلاة والسلام: " |
إلى آخر الآية " ومن الأدلة أيضًا قول الله تعالى : { فَلَا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ } النحل : 74.
21