والشاعر الذي يختلف مع الوزير في بغداد مثلاً يرتحل إلى غيره فإذا كان شاعراً معروفاً استقبله المقصود الجديد، وأكبره لينافس به خصمه أو ليفخر بصوته | وكان في شعره يعتز بعروبته، وتشاؤم وافتخار بنفسه، أفضل شعره في الحكمة وفلسفة الحياة ووصف المعارك، إذ جاء بصياغة قوية محكمة |
---|---|
مما وسع الهوة بين الحمداني والمتنبي حتى أن هناك بعض المرات التي تعرض فيها للإهانة على يد ابن خالويه أحد حاشية الملك ووجد المتنبي الذي كان لا يمل من مدح حاكمة وصديقه في كل مناسبة أن الصديق لم ينصره في هذه المعركة، مما أدى إلى اتساع الهوة بينهما وقرر المتنبي على إثرها أن يترك القصر نهائيا دون رجعة بعد أن مكث به 9 سنوات أو أكثر، ليظن الشاعر الذي قتله شعره أنه بذلك قد ابتعد عن المؤمرات التي تحاك له في بلاط الحاكم، ولا يعلم أن بداية خروجه من القصر هي بداية أيضا لتدبير مؤامرة قتله | وأبو الطيب كنيته اما لقبه فهو المتنبي واسمه أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي الكوفي الكندي ولد سنة 303 هـ الموافق 915 م بـ الكوفة في محلة تسمي كندة وهم ملوك يمنيون التي انتسب إليها وقضى طفولته فيها 304 308 هـ |
اقتراب الشاعر الذي قتله شعره خلال تسع سنوات من حياته بعد أن تقرب من أبي فراس الحمداني، أصبح هو شاعره الأساسي والذي يستعين به في كل مرة يخرج فيها إلى إحدى معاركه ويريد من يشيد به أو يحمسه على القتال، وتقربوا أكثر فأصبح الاثنين بمثابة الصديقين الحميمين لأنهما كانا في نفس العمر تقريبا، مما دفع البلاط الملكي أو الحاشية أن يحيكو المؤامرات ضده، بعد أن غاروا منه.
26ثم توفي، ليثبت للجميع أن لسانه لا يكلّ من التسلط على الآخرين، حتى عند آخر أنفاسه، ليختتم حياته على ما كانت عليه دوماً، ويترك لنا إرثاً أدبياً عظيماً لا مثيل له، جعل منه واحداً من عمالقة الشعر عبر التاريخ | وصف بأنّه من العجائب لفصاحته وبلاغته، وهو أفضل من استخدم اللغة العربية وأفصحهم بها |
---|---|
ترك تراثاً عظيماً من الشعر القوي الواضح، يضم 326 قصيدة، تمثل عنواناً لسيرة حياته، صور فيها الحياة في القرن الرابع الهجري أوضح تصوير، ويستدل منها كيف جرت الحكمة على لسانه، لاسيما في قصائده الأخيرة التي بدأ فيها وكأنه يودعه الدنيا عندما قال: أبلى الهوى بدني | من هو الشاعر الذى قتله شعره حنان أمين سيف من هو الشاعر الذى قتله شعره، ابو الطيب المتنبي، يعتبر من الشعراء الذين اكتسبوا اهمية، وعرف بشخصيتة المميزة، شاعر وحكيم، جسد بشعره اصول الحكمة والفلسفة، كما انه يتميز بذكائه الحاد و وذاكرته القوية، قتلته ابيات شعرية وهو لم يتجاوز الخمسين من عمره |
ما قد لا تعلمه أيضًا أن اسمه الحقيقي بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي، بينما لقب بالمتنبي لأنه ادعى النبوة في بادية السماوة وأصبح له عدد من الأتباع.
30