والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة. وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ

كالذي حدثنا ابن حميد، قال: ثنا الحكم بن بشير، قال: ثنا عمر بن قيس، عن عبد الرحمن بن سعيد بن وهب الهمداني، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، قال: قالت عائشة: " يا رسول الله وَالَّذِينَ يَأْتُونَ مَا أَتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ هو الذي يذنب الذنب وهو وجل منه؟ فقال: لا وَلَكِنْ مَنْ يَصُومُ وَيُصَلِّي وَيَتَصَدَّقُ وَهُوَ وَجِلٌ » فيقال:يا محمد، إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، إنهم كانوا يمشون بعدك القهقرى على أعقابهم، فلأعرفن أحدكم يأتي يوم القيامة يحمل شاة لها ثغاء، ينادي:يا محمد، يا محمد
ولو كان المعنى على القراءة الأخرى لأوشك ألا يكونوا من السابقين، بل من المقتصدين أو المقصرين، والله تعالى أعلم Но, несмотря на это, их сердца трепещут от страха, потому что им предстоит предстать перед Аллахом со своими деяниями

يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ

والحقيقة أن الوجل وقيامه بقلب المؤمن ليس تصنُّعاً وإنما هذا هو الصواب والذي يفعل ذلك فقد عرف الحقيقة ولذلك لما جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم أحد الصحابة عندما دلّه على الفرائض وقال: لا أزيد عليها ولا أنقص، فقال: عَرَفت فالزم.

11
وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ ( 60 ) أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ ( 61 )
أيضاً عندما جاء عبد الله بن مسعود وأشكل عليه آية في سورة الأنعام فقال يا رسول الله الله سبحانه وتعالى يقول الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ 82 الأنعام ففهم عبد الله بن مسعود من هذه الآية أن أيّ واحد مسلم يرتكب شيئاً من الظلم فإن الله سبحانه وتعالى لن يمنحه الأمن ولا الهداية لأنه قال الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ لم يخلطوا إيمانهم بظلم
ما معنى قوله تعالى والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة
هذه الآياتا من سورة المؤمنون وسورة المؤمنون تسري فيها هذه الروح الدعوة للإيمان وصفات المؤمنين وقصص المؤمنين
والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون
الْآيَةُ التَّاسِعَةُ قَوْله تَعَالَى : { }
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم مصححاً للفهم قال: ليس الذي تعنون، يعني ليس المقصود مطلق الظلم ظلم الإنسان لنفسه وإنما للظلم المقصود في الآية هو الشرك بالله فمعنى الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أي بشرك أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ هذه لا شك تبعث الأمل في نفوس الناس لأن الشرك الحمد لله الناس لا يقعون فيه لكن ظلم الصغائر لا يكاد يسلم منه أحد وقالت طائفة:قد رضينا بهذا نقيم عليه
ولذلك عائشة رضي الله فهمت وهي الفصيحة العالمة قال: يا رسول الله هم الذين يسرقون ويزنون ويشربون الخمر؟ قال: لا، بل هم الذين يصومون ويصلّون ويتصدقون ولكن بالرغم من كل هذا ينفقون ويخافون ألا يُقبل منهم حدثنا خلاد بن أسلم، قال: ثنا النضر بن شميل، قال: أخبرنا إسرائيل، قال: أخبرنا سالم الأفطس، عن سعيد بن جبير، في قوله: وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ قال: يفعلون ما يفعلون وهم يعلمون أنهم صائرون إلى الموت، وهي من المبشرات

قصة آية

الآية تقول كلوا واشربوا في رمضان حتى يظهر الصبح ثم توقفوا.

24
الدرر السنية
يقول تعالى مخبرًا عن عدله في شرعه على عباده في الدنيا:أنه لا يكلف نفسًا إلا وسعها، أي:إلا ما تطيق حمله والقيام به، وأنه يوم القيامة يحاسبهم بأعمالهم التي كتبها عليهم في كتاب مسطور لا يضيع منه شيء؛ ولهذا قال: وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ يعني:كتاب الأعمال، وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ أي:لا يبخسون من الخير شيئا، وأما السيئات فيعفو ويصفح عن كثير منها لعباده المؤمنين
ما معنى قوله تعالى والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة
قال : أو ليس قد جعل الله لكم ما تصّدّقون به ، إن لكم بكل تسبيحة صدقة وكل تحميدة صدقة ، وكل تكبيرة صدقة ، وأمر بالمعروف صدقة ، ونهي عن المنكر صدقة »
وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ ما آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلى رَبِّهِمْ راجِعُونَ.
فقال نعم يا أمّ والله لقد قتلت نفساً فصاحت وقالت عجبي! والمعنى على القراءة الأولى - وهي قراءة الجمهور:السبعة وغيرهم- أظهر؛ لأنه قال: أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ ، فجعلهم من السابقين
وبنحو الذي قلنا في تأويل ذلك قال أهل التأويل فقال:إن مَثَلَه ومثل أمته، كمثل قوم سُفْر انتهوا إلى رأس مَفَازة، فلم يكن معهم من الزاد ما يقطعون به المفازة ولا ما يرجعون به، فبينا هم كذلك إذ أتاهم رجل في حلة حبرة، فقال:أرأيتم إن وردت بكم رياضا معشبة، وحياضا رواء تتبعوني؟ فقالوا:نعم
«الخَراجُ » : شَيءَ يَجْعَلُهُ السَّيِّدُ عَلى عَبْدِهِ يُؤدِّيهِ إلى السيِّد كُلّ يَومٍ ، وَبَاقي كَسبِهِ يَكُونُ للعَبْدِ Although he served his Allah in a way that was exemplary, yet he was so afraid of accountability to Him that he is reported to have said before death: "f shall consider it a favour, if I am neither rewarded nor punished in the Hereafter

23vs60

والآخر : والذين يؤتون الملائكة الذين يكتبون الأعمال على العباد ما آتوا وقلوبهم وجلة ؛ فحذف مفعول في هذا الباب لوضوح معناه ؛ كما حذف في قوله - عز وجل - : فيه يغاث الناس وفيه يعصرون والمعنى يعصرون السمسم والعنب ؛ فاختزل المفعول لوضوح تأويله.

ما معنى قوله تعالى والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة
وفي الحديثِ: الحثُّ على الإسراعِ في عمَلِ الطَّاعاتِ والازديادِ مِنها، مع الخَوفِ والشَّفقةِ مِن اللهِ تعالى
يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ
كالذي حدثنا ابن حميد، قال: ثنا الحكم بن بشير، قال: ثنا عمر بن قيس، عن عبد الرحمن بن سعيد بن وهب الهمداني، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، قال: قالت عائشة: " يا رسول الله وَالَّذِينَ يَأْتُونَ مَا أَتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ هو الذي يذنب الذنب وهو وجل منه؟ فقال: لا وَلَكِنْ مَنْ يَصُومُ وَيُصَلِّي وَيَتَصَدَّقُ وَهُوَ وَجِلٌ
الدرر السنية
رواهُ الترمذي وقال : حديثٌ حسن