قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَنْ أَكَلَ الْبَصَلَ وَالثُّومَ وَالْكُرَّاثَ فَلَا يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنَا، فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَتَأَذَّى مِمَّا يَتَأَذَّى مِنْهُ بَنُو آدَمَ ، وإذا كانَ هذا هو الحكم الشرعي في هذه المباحات، فكيف يكون حكم شُرب الدُّخان إذا حضر شاربُهُ مساجد المسلمين وآذاهم برائحته ؟ فهذا قد تلبَّس بأمرٍ محرَّمٍ شرعاً، لما فيه من مضرَّةٍ بالصحة، وفيه إضاعةٌ للمال، وهو مُسكر تارةً، ومُفَتِّرٌ تارةً أخرى، وهو أكثُر أَذِيَّةً من الثوم والبصل، ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم يقول: مَنْ آذَى الْمُسْلِمِينَ فِي طُرُقِهِمْ وَجَبَتْ عَلَيْهِ لَعْنَتُهُمْ ، فليحذر المسلم من الروائح الكريهة التي تؤذي المسلمين | ، قلتُ: لبيك ربِّ، قال: فيمَ يختصمُ الملأ الأعلى؟ قلت: في الكفارات، قال: ما هنَّ؟ قلت: مَشْيُ الأقدام إلى الجماعات، والجلوس في المساجد بعد الصلوات، وإسباغ الوضوء في المكروهات رواه الترمذي |
---|---|
خامسًا: صلاةُ تحية المسجد قبل الجلوس: ويُستحب لمَن دخل المسجد أن لا يجلس حتى يصليَ ركعتين تحية المسجد، فعن أبي قتادة رضي الله تعالى عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا دخل أحدُكم المسجدَ، فلا يجلسْ حتى يصليَ ركعتين رواه البخاري | لأن أكثر العوام يجهلون هذه السنة، وبسبب جهلهم فإن الداخل إلى المسجد بنعليه لا يأمن إنكار العوام عليه، وارتفاع أصواتهم ولغطهم في المسجد، هذا مع ما قد تسببه النعال أو الخفاف في تلويث هذه الفرش التي أصبح الناس يولونها عناية كبيرة |
تطييب المسجد وتنظيفه لمن استطاع : عن أبي ذر : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " عرضت علي أعمال أمتي حسنها وسيئها فوجدت في محاسن أعمالها الأذى يماط عن الطريق ووجدت في مساوي أعمالها النخاعة تكون في المسجد لا تدفن ".
7ومما يِحْمِلُ المسلم على الجلوس في المسجد بأدب في انتظار الصلاة عِلْمُهُ أنه في حكم المصلي، ويجري عليه أجرُه؛ فعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يزال أحدكم في صلاة ما انتظر الصلاة رواه البخاري | فبيت الله هو المكان الوحيد الذي تجتمع فيه كل الطبقات الأغنياء والفقراء، السعيد والحزين، المطمأن والقلق |
---|---|
وسنن الأفعال:كرفع اليدين عند التكبير، وعند الركوع، وبعد الرفع من الركوع، وعند القيام من التشهد الأول، ووضع اليمين على الشمال حال القيام، والافتراش، والتورك ونحو ذلك |
قال الشيخ الألباني في تمام المنّة: والذي أراه أن صلاةَ حاسرُ الرأس مكروهةٌ، ذلك أنه من المسلّم به استحبابُ دخول المسلم في الصلاة في أكمل هيئةٍ إسلامية للحديث: فإنَّ اللهَ أحقُّ أن يُتَزَّيَن له ، وليس من الهيئةِ الحسنة في عُرف السلفِ اعتيادُ حسرِ الرأس، بل هذه عادةٌ أجنبيةٌ، تسرَّبت إلى كثيرٍ من البلاد الإسلامية حينما دخلها الكفّار.
20تأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم عند دخوله المسجد وعند خروجه منه | حل در س آداب دخول المسجد 1 الفقه والسلوك للصف الثالث الابتدائي بإمكانكم تحميل هذا الملف على شكل بي دي إف PDF جاهز للتشغيل على أي جهاز لوحي أو إلكتروني أو كمبيوتر عن طريق زر التحميل في الأعلى كما يمكنكم تصفح الملف فقط من خلال هذه الصفحة من الموقع مباشرة |
---|---|
إذا نزع المسلم نعليه أو خفيه فلا يضعهما عن يمينه، وإنما يضعهما بين رجليه، أو عن يساره إن لم يكن فيه أحد |
ومعنى الحديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم يُرشِدُ أولي الألباب وأصحاب العقول أن يبادروا إلى الصلاة خلف الإمام.
19