ففي مجمع الزوائد قال عن معاذ مرفوعاً: استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان | قال رواه الطبراني في الثلاثة، وفيه سعيد بن سلام العطار، قال العجلي: لا بأس به، وكذبه أحمد وغيره، وبقية رجاله ثقات، إلا أن خالد بن معدان لم يسمع من معاذ |
---|---|
قال الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الكثير يعتقد ان قوله تعالى وحديث استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان متعارضين، إلا أن العلماء قالوا إن هذه الآية خصصت لرسول الله صلى الله عليه وسلم فهو الذي أنعم الله عليه بما لم ينعم على أحد من خلقه وأنعم عليه بالرسالة والقرآن الكريم وبأنه خير العالمين وسيد ولد آدم إلى يوم القيامة فهذه هى نعم الله عز وجل على رسول الله | قلت : فالحديث بهذا الإسناد جيد عندي |
الجواب: الحمد لله هذا الحديث رواه الطبراني في معاجمه الثلاثة ، والبيهقي في شعب الإيمان ، وأبو نعيم في الحلية ، وابن عدي في الكامل ، والعقيلي في الضعفاء ، ولفظه : " استعينوا على إنجاح الحوائج بالكتمان فإن كل ذي نعمة محسود ".
24وقال : فالحديث بهذا الإسناد جيد عندي | وهذا لا يعارض قوله صلى الله عليه وسلم: " إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده"، فصاحب النعمة يتنعم بها، وتظهر عليه، لكن لا يغالي في ظهور النعمة، وإن تفرس في بعض الناس أنهم أهل حسد، وأصحاب عيون فارغة ولا يتقون الله، فلا يظهر هذه النعمة عليهم، ويظهر النعمة على من يثق بدينه، ولا يحسد، ويرضى بقدر الله عز وجل، فلا تعارض بين الحدثين، والله أعلم |
---|---|
كما ذهب أبي حاتم في هذا بالقول: هذا حديث لا يعرف له أصل | وقد أورد ما ذكره العلماء من علل هذا الحديث ، ولكنه صححه من رواية سهل بن عبد الرحمن الجرجاني عن محمد بن مطرف عن محمد بن المنكدر عن عروة بن الزبير عن أبي هريرة مرفوعا |
أيضا الشيخ الألباني -رحمه الله- حسنه ولم يصححه، والأحرى أن يستشهد به لمعانيه الصحيحة في المشهور ، ولا يستدل به لضعف سنده.
4