س للدلالة على النطق بالسين بدل الصاد، وإذا وضعت بالأسفل فالنطق بالصاد أشهر | قالوا واتباع هدى رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنته أولى |
---|---|
ولقد مر ظهور هذا الفن بمراحل ، وأول هذه المراحل حينما طلب زِيَاد والي من أن يضع للناس علامات تدل على الحركات والسكنات ، وفي زمن الخليفة تَفَشَّى اللَّحْنُ ، وَوَقَعَ الناس في التَّصْحِيفِ ، فأمر واليه على أن يَتَدَارَكَ هذا الخطر الذي يداهم كتاب لفظ الجلالة عز وجل ، فانْتَدَبَ الحَجَّاجُ : عَالِمَيْنِ من علماء العربية هما : نَصْرَ بنَ عَاصِمٍ ، ، فقاما بنقط الحروف المتشابهة في الرسم للتمييز بينها | وإتقان هذا العلم يحتاج إلى معرفة عدة علوم |
وكان علماء الضبط يُلحقون هذه الأحرف حَمْرَاء بقدر حروف الكتابة الأصلية، ولكن تعسَّر ذلك في المطابع فاكتفي بتصغيرها في الدلالة على المقصود.
23علامة تعانق الوقف تفيد جواز الوقف بأحد الموضعين وليس في كليهما | وقد نزل القرآن عربيا مفصلا منجما أي على فترات كي يفهمه الناس ويراعوا سهولة تطبيقه ويستطيعوا فهمه واستيعابه |
---|---|
مالك يوم الدين رواه أبو داود ساكتاً عليه، والترمذي وأحمد، وأبو عبيدة وغيرهم وهو حديث حسن وسنده صحيح | وقال الحافظ السيوطي في الإتقان في علوم القرآن : وهوفن جليل به يعرف كيف أداء القراءة |
م للدلالة على وجود الإقلاب.
۩ للدلالة على موضع السجود، أما الكلمة التي يسجد بعد قراءتها فقد وضع عندها خط | هل علامات الوقف اجتهادية؟ إنَّ علامات الوقف هي علاماتٌ اجتهادية لا توقيفية، ودليل ذلك أنَّ السالفة كانت خالية منها، إلى جانب أنَّ المصاحف الحالية تختلف فيها هذه العلامات من مصحفٍ إلى مصف وفقًا لاجتهاد العلماء في فهم الآيات وتركيبها النحوي |
---|---|
وقد وضع العلماء هذه القواعد والأحكام والعلامات اجتهاد منهم، ووضعوها لضبط المصحف الشريف، لحفظه وسلامته من الغلط في القراءة، وتجنب الخطأ في فهم معاني الآيات القرآنية | وفي القرن الثالث الهجري ابْتُكِرَتْ عَلاَمَاتٌ مُمَيِّزَةً ، فجعل للحرف المشدد علامة كَالقَوْس ، ولألف المد جَرَّة فوقها ، أو تحتها ، أو وسطها على حسب ما قبلها من فتحة أو ضمة أو كسرة ، ثم تدرج العلماء بعد ذلك وأخذوا يُحَسِّنُونَ في هذه العلامات وَتطْوِيرِهَا ، وابْتِكَارِ كل ما من شأنه أن يضبط الكلمات القرآنية ويحفظها ، حتى وضعوا رموزا خاصة برؤوس الآي ، وعلامات الوقف ، وعلامة السجدات ، وعلامات تَقْسِيم المُصْحَفِ إلى أَجْزَاءٍ وَأَحْزَابٍ مناع القطان ؛ فقد قُسِّمَ المُصْحَفُ إلى ثَلاَثِينَ جُزْءا ، ثُمَّ قَسَّمُوا الجُزْءَ إِلى حِزْبَيْنِ ، وَقَسَّمُوا الحِزْبَ إِلى أَرْبَعَةِ أَرْبَاع |