ويؤيد أن المراد بالذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات كفار قريش ، قوله - تعالى - : ثُمَّ لَمْ يَتُوبُواْ لأن هذه الجملة تحريض على التوبة ، وترغيب فيها للكافرين المعاصرين للنبى صلى الله عليه وسلم | كما حُدثت عن عمار، قال: ثنا عبد الله بن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ في الآخرة وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ في الدنيا |
---|---|
وقيل : فيه تقديم وتأخير ، تقديره : قتل أصحاب الأخدود والسماء ذات البروج | اسباب الفتن: وقد اشار العلماء- استنادا الى النصوص — الى الكثير من اسباب الفتن ومنها: عدم الالتزام بمفاهيم وقيم وقواعد الدين: يقول تعالى فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ النور63 ، يقول ابن كثير في تفسيرالايه أي فليحذر الذين يخالفون عن أمره وليخشى من خالف أمره ظاهرا وباطنا أن تصيبهم فتنة , أي في قلوبهم من كفر أو نفاق أو بدعة , أو يصيبهم عذاب اليم في الدنيا بقتل أو حد أو حبس أو نحو ذلك |
ثم لم يتوبوا أي من قبيح صنيعهم مع ما أظهره الله لهذا الملك الجبار الظالم وقومه من الآيات والبينات على يد الغلام | كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال :" استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل صحيح |
---|---|
وقوله : فتنوا من الفتن ، بمعنى الاختبار والامتحان |