وعلينا أن ننتبه إلى أن صلاة الاستخارة ليس غايتها رؤية الخير من الشر فقط، بل أن فيها تسليمًا بقدرة الله تعالى في كل أمر، كما أنك قد تُصلي صلاة استخارة، وتقدم على الأمر، وتجده ميسرًا، ولكن في وقت ما تجد ما لا ترتاح له نفسك! هناك 6 شروط لصلاة الإستخارة يجب أن يعمل بها المسلم حتى تكون صحيحة و بإذن الله، وفيما يلي نخبركم بهذه الشروط وكيفية آداء بالترتيب | |
---|---|
السعادة؛ فالعبد يتوكّل على الله حق التوكّل في الأمر الذي يريد الاستخارة له، ثم يرضى بما اختاره الله -تعالى- له، أما الشقاء يكون إذا ترك العبد التوكّل والاستخارة، وسخط بما قدّره الله تعالى عليه | وقد حثّ النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين على استخارة ربهم واللجوء إليه في كل حال لأنه السبيل إلى السعادة والعافية |
أهمية صلاة الاستخارة أهمية صلاة الاستخارة هي من أشكال التوكل على الله عز وجل، واليقين بحسن اختياره للعبد، والاستقسام بقدرته وعلمه، ولا يذوق حلاوة الإيمان إلا من رضي بالله ربًا، ومن لوازمه الرضا والقناعة بما يختار، فذاك طعم السعادة الحقيقية للمؤمن، ولصلاة الاستخارة أهمية عظيمة، ومنها التعلّق بالله تعالى، وإظهار الحاجة والافتقار إليه سبحانه، التوكل على الله عز وجل، والاستعانة به، وتفويض كل الأمر إليه، التوفيق في الاختيار، والنجاح والفلاح بالأمر، فمن سأل ودعا الله -تعالى- بصدق وإخلاص؛ أعطاه وأكرمه واختار له الخير.
10وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ وَفِي رواية ثُمَّ رَضِّنِي بِهِ | هل يجوز الاستخارة لأكثر من حاجة بعد أن تعرفنا إلى كيفية صلاة الاستخارة، وكيفية التعرف إلى نتائجها، يتبادر إلى أذهاننا سؤال آخر، وهو يخص حكم الاستخارة لأكثر من أمر في صلاة واحدة، ونجيب على ذلك وفقًا لما قاله الشيخ ابن جبرين حيث قال: يجوز ذلك، وتجعل الصلاة وسيلة للدعاء بعدها، فلا مانع من كون الاستخارة بعد الصلاة في حاجتين أو أكثر، فيقول في الدعاء بعد المقدمة: اللهم إن كانت الحاجة الفلانية، والحاجة الفلانية خيرا لي، ويقول: فيسرهما أفضل وقت لصلاة الاستخارة دار الإفتاء تجيب — فيديو مناسب للباقة |
---|---|
فإذا هم المسلم بفعل أمر ما فعليه استشارة الناس ثم الاستخارة، وقد قبح بعض العلماء أن تستخير قبل أن تستشير لأنك إذا استخرت فأنت تستخير بالله عز وجل ولذلك لا يجوز أن تستشير أحدًا بعد الله عز وجل | وقول وإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ شَرٌّ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي، فَاصْرِفْهُ عَنِّي واصْرِفْنِي عنْه ؛ تُفيد تفويض العبد لله -تعالى- بأن يُبعد عنه تمام المباعدة، وهو ما لا يكون إلّا بإبعاد الشرّ عنه وإبعاده عن الشرّ |