أعلمه الرماية كل يوم فلما اشتد ساعده رماني. ما قصة لما اشتد ساعده رماني

وَ سدَّده وفَّقَهُ لِلسَّدَادِ بِالفَتحِ أي : الصَّوابِ مِن القَولِ والعَمَلِ والقَصدِ مِنهُما بعد أن توالت الأيام، قرر مالك أن يجعل أبناءه يتناوبون على حراسة المدينة، حيث كان كل واحد منهم يقوم بالحراسة ليلًا، وكان أقرب أولاده إلى قلبه أصغرهم سليمة الذي كان ابنه الوحيد من زوجته الجديدة ابنة ملك عمان حينها عثمان بن عمران ، حيث كان يدربه في صغره فنون القتال واستخدام السيف والرمح، حتى تعلّم وأصبح رجلًا واشتد قوامه وانضم لإخوته في حراسة المدينة، حيث كان قد خُصص له يومًا كأخوته للحراسة
وهو صاحب لامية العجم التي أولها: لعمرك ما أدري وإني لأوجل على أينا تعدو المنية أول مات في المدينة

قصيدة

فقرر مالك بمراقبة أبنه في نوبته، وقد كان سليمة على رأس الفرسان يحرس إلى ان جنهم الليل فبينما هو كذلك إذ أقبل مالك في جوف الليل متخفيا لينظر فعل سليمة، فأنتبه سليمة من صهيل خيله وهي تصهل بقدوم دخيل ففوق سهمه في كبد قوسه، فأحس مالك بذلك فنادى يا بني لا ترم أنا أبوك.

قصة مثل لما أشتد ساعده رماني
معن بن أوس
قال الإمام :«وجمهور بني سليمة بأرض فارس وكرمان أكثر منهم بعُمان، ولكنهم اندمجوا فيهم فلا يستطاع إخراجهم، والذين جاءوا عُمان من ذراري سليمة أقليتهم فتناسلوا فيها»
أعلمه الرماية كل يوم فلما ( استد ) ساعده رماني ..
فعرفوا ذلك ورحبوا به واكرموه لفصاحته وجماله وكان عليهم ملكا ظالما من اولاد دارا بن دارا بن بهمن ياخذ كل عروس غصبا فيصيبها قبل زوجها ومن ثم يتركها وهذا ديدنه فبلغت بهم الذلة والمعرة وبلغ بهم الحنق مبلغا عظيما فشرحوا ذلك الامر للامير سليمة الدوسي فقال لهم ان انهي هذا الامر واريحكم منه فقالوا له اننا نحاول من سنين ولم نستطع لكثرة الحرس والجيش والحصانة فقال اجمعوا امرائكم ووجهائكم واصحاب الحل والعقد وغدا نجتمع في مكان كذا وفعلا حضروا وقال لهم انا اخلصكم من هذا الطاغية بشروط وهي كالتالي كان أول شرط له ان تبايعونني ملكاً على كرمان وتوابعها وثانياً ان يكون الملك لاولادي من بعدي وليس لاحد منكم وان تؤول الغلال والجباية لي وان انتخب وزرائي ورجال حاشيتي باعداد انا اقدرها وتكون من الجنس العربي أو مماختاره انا وان تزوجوني من عقائل نسائكم واحسنهن نسباً وشرفاً فلما سمعوا هذه الشروط مكثوا وقتاً يتشاورون بين رافض ومؤيد فقال كبيرهم إن كان فيكم من يستطيع فلم يجبه أحد فوافقوا جميعاً وبايعوه على قتل الملك فقال لهم اعلنوا عرسا في يوم كذا وانا ساخبي سلاحي بدواخلي وادخل عليه كعروس فاذا دخلت واقفل الحراس الابوب قتلته فكونوا مستعدين لذلك واحشدوا جيشكم وسلاحكم واذا خرجت لكم فابداو الهجوم وفعلا زفت العروس سليمة واغلقت الابواب ومال الملك ليقبل عروسه فعاجله سليمة بطعنة قوية في خاصرته ثم اردفها باخرى في لبه فخر الطاغية كالثور له خوار يتخبط في دمائه ثم قام سليمة فخلع الثياب التي عليه ولبس من لباس الملك واخذ لامته وسلاحه واحتز راسه وبقي حتى الصباح وجاء الحرس الخاص وفتحوا الباب على الملك وتواروا ينتظرون الاوامر فانقض عليهم سليمة وجندلهم جميع واعتلى شرفة القصر ورمى بجثة الملك وبرأسه فهالهم شان الامير العربي ودخلو بسلاحهم واحتلو القصر بعد ان قتلو الحرس المتواجدين حول القصر واخذو جثة الملك وسحبوها في ارجاء المدينة وبايعوا سليمة الدوسي ملكا عليهم ومكنوه من الاقاليم والثغور وعلى كل الشروط وزفوا اليه عروسه من اهل النسب فاقام فيهم دهراً ورزق 10 اولاد وهم سعد ومخاشن واسد وحماية وعبد واسود ورواحه وكلاب وعثمان ومالك وتولى الملك سليمة في ذلك القصر بمعونة أعيان البلاد حتى عاش فيهم هماما ممنعا إلى أن حسدوه، فقالوا: إلى متى يملكنا هذا العربي، وهموا بمناوأته، وهناك استصرخ أخاه ملك عُمان فكتب له : فنحن سلبنا الملك من آل بهمن على رغمهم قسراً بجدع المناسم وكان لــــنا ملك الأكاسر قبلهم وكنــــا الذرى من مـالك والقوادم اليس الفتى الأزدي أسرى بغرمه إلى بهمن بالموبقات الحواتم الم يخترمهم يوم بوس بسيفه ويصرم راس الأعوج المتفاقم وأهدى بجيشه بعد ذلك يقوده إلى الحرب أبناء الليوث الخضارم أمد هناة من أخيه بعسكر سليمة فاثبتوا كأسد ضراغم ثلاثة آلاف كرام فروعها إلى القفص صارت بالعتاق الصلادم فأسكنهم كرمــان ليست دارهم ثـــلاثون حصنا من ملوك أكـارم إذا سلت عنكم سليم بن مالك روت رؤوسكم عنها بفرس اعاجم فلا أنتم منهم فيلزم خدمكم و لا من شريك في العلا والجراثم فلبى نداءه وأرسل إليه مقاديم الرجال، حتى نزلوا أرض كرمان، فاهتزت لهم أرجاؤها، وقام لنزولهم دهش الفرس، فبدل أن يزيلوا سليمة عن الكرسي أصبح سليمة يهددهم في عقر دارهم قاهرًا عليهم، وقد طردهم أبوه من عُمان ودقهم دق العصف، فصار سليمة يطأ على أنوفهم سلطاناً عليهم حتى مات هناك بأرض كرمان
مؤرشف من في 19 فبراير 2020
وقالوا : سَدَّدَهُ : علَّمهُ النِّضالَ ، وسدَّ الثَّلمَ : أصلَحَه وأوثقَه

ما قصة لما اشتد ساعده رماني

وأن سليمة ذات يوم بين حاشيته، إذ تذكر أرض عُمان وانفراده عن أخوته وقومه وما كان فيه من عز وسلطان فأنشد يقول: كـــفى حزنـــــاً أني مقيم ببلدة أخلاني عنها نازحون بعيد أقلب طرفي في البلاد فلا أرى وجــوه أخلائي الذين أريد وأنشأ ابنه يرثيه ويقول شعراً: لـــو كان يبقى على الأيام ذو شرف لـمجده لـم يمت فــهم ومــــــا ولـداً يا راعي الملك أضحى الملك بعدك لا تدري الرعاة أجار الملك أم قصداً حكم سليمة بن مالك بلاد فارس غادر إلى واقام عند ملوكها وانتسب لديهم وذكر لهم ان والده ملك العرب وان اخوته حسدوه لحظوته عند والده الامر الذي انتهى بمقتل والده خطأ.

12
قصيدة
مؤرشف من في 19 فبراير 2020
شعر معن بن أوس
وهذا لا يتنافى مع قول الرسول صلّ الله عليه وسلم عامل الناس بما تحب أن يعاملوك به ، ولكن إذا تعاملت معهم بالحسنى ، وتنكروا لك ، فانصرف عنهم ، فالله يحب المؤمن القوي ولا يحب المؤمن الضعيف
شعر معن بن أوس
مؤرشف من في 19 فبراير 2020